المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الفرق بين التفسير الاجتهادي المقبول والتفسير بالرأي  
  
4750   11:39 صباحاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 231-232.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الإجتهادي /

التفسير الاجتهادي المقبول يغاير التفسير بالرأي المذموم في روايات المدرستين .
يقول الاستاذ السبحاني : ثم إن المحظور هو التفسير بالرأي على ما عرفت ، وأما السعي وبذل الجهد في فهم مقاصد الآيات ومراميها بالطرق المألوفة بين العلماء خلفاً عن سلف ، فليس بمحظور ، بل هو ممدوح ، بل محيص عنه في فهم القرآن الكريم ؛ فإن ما يهتدى اليه المفسر بعد التفكر والتأمل في مفردات الآية وجملها وسياقها ونظائرها من الآيات إذا كان له صلة بها ، هو تفسير مقبول ولا صلة له بالتفسير بالرأي ، وإذا كانت الآية مما يتضمن حكماً فقهياً يرجع في فهم الموضوع وشرائطه وجزئياته وموانعه الى الروايات والأخبار المأثورة ، ثم يتمسك في موارد الشك في اعتبار شيء أو خروج فرد عن شمول الدليل بإطلاقها أو عمومها فلا يعد ذلك تفسيراً بالرأي ، بل اجتهاداً معقولاً ومقبولاً في فهم الآية (1).

ويقول القرطبي : فإن قال فيه بما سنح في وخطر على باله ، من غير استدلال عليه بالأصول ، فهو مخطئ ،وان استنبط معناه بحلمه على الاصول المحكمة المتفق على معناها فهو ممدوح (2).

أقول : ورد في روايات المدرستين المنع من تفسير القرآن بالرأي ، ومعنى ذلك هو : جعل الرأي الشخصي أو العقيدة تفسيراً للقرآن ، لأجل هذا لا نرى من الإمامية من يستفيد من هذا التركيب ( تفسير القرآن بالرأي ) المعنى الايجابي ، ولكن إخواننا من أهل السنة يستعملون هذا التركيب ويقسمونه على نوعين :

أ – النوع المقبول ، إذا توفرت فيه الشروط اللازمة .

ب – النوع المرفوض ، إذا لم تتوفر فيه هذه الشروط اللازمة .

فالنوع المقبول في الغالب ينطبق على التفسير الاجتهادي المقبول ، النوع المرفوض ينطبق على التفسير الاجتهادي غير المقبول .
__________________________

1- المناهج التفسيرية في علوم القرآن ، للسبحاني : 67 و 68.
2- الجامع لأحكام القرآن 1 : 33 ، باب ما جاء من الوعيد في تفسير القرآن بالرأي .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .