أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-1-2016
9001
التاريخ: 12-8-2018
812
التاريخ:
817
التاريخ: 4-2-2019
1005
|
مقدمة ومفهوم في التقنية الحيوية Biotechnology
تعتبر التقنيات الحيوية محصلة لمجموعة علوم في علم تشكلت ملامحه الاولية منذ عام 1981م لتنتج العديد من النواتج المؤثرة على البشرية، ومع تزايد الحديث عن تبعات هذه التقنية الحالية والمستقبلية تزداد الحاجة لبيان اهميتها وبخاصه اثارها الاقتصادية، لان الدراسات المستقبلية والقائمين عليها لم تطلق كلمتها الاخيرة في عمق الاختراقات المتوقعة للتقانات الحيوية (وبالأخص الهندسة الوراثية) في صميم الحياة واعادة مزج او تشكيل بنيتها الاولية، ويعزز هذه المقولة البروفيسور Charles H. Townes الحائز على جائزة نوبل عام 1964 في الفيزياء والاستاذ بجامعة كاليفورنيا – بيركلي حيث يقول:
"ما هي الاتجاهات الحديثة في القرن الحادي والعشرين؟
“What are the new directions for science in the 21st Century ?
As we learn more about bioengineering & Biotechnology, we will be able to recreate things that the healthy body does automatically. The possibilities of what might be done are absolutely fantastic"
كلما تعلمنا المزيد عن الهندسة الحيوية و التكنولوجيا الحيوية، سوف نمتلك القدرة على اعادة الاشياء بحيث يعمل الجسم السليم اليا، وأن احتمالات ما يمكن ان يحدث سيكون مثير للدهشة.
وتعتبر التقنيات الحيوية من العلوم الضاربة في جذور التاريخ حيث انها تجمع بين الاحياء الدقيقة والتقنيات الاولية وقد تطور مفهوم هذا العلم في السنوات الاخيرة بشكل كبير جدا ليرتبط بحياة الناس بشكل مباشر في مختلف الميادين الحياتية وبالتالي كان له الاثر الايجابي في اقتصادهم.
مفهوم التقنية الحيوية Biotechnology
ان التقنيات الحيوية تجمع بين الوسائل او الادوات العملية لحل المشاكل (تقنية) وإنتاج منتجات مفيدة (حيوية)، وعلى اية حال يستخدم هذا المفهوم منذ الاف السنين عندما استخدمت الحيوانات والنباتات لإنتاج الغذاء والكساء والدواء. وتغير هذا المفهوم ما قبل ما يقارب سبعين عاما عندما استخدمت بعض الكائنات الحية الدقيقة لا نتاج المضادات الحيوية والامصال وكذلك الخمائر، وتطور مفهوم العلم بصورة متسارعة منذ اكتشافه المادة الوراثية (DNA) بتفاصيلها الدقيقة (الكروموسومات، الجينات، والقواعد النيتروجينية).
بدأ الانسان خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي في استخدام بعض مكونات الخلايا في التطبيقات الحيوية مما طور مفهوم التقنية الحيوية الى التطبيقات المتخصصة جدا ومن هنا نشا تباين شديد في تعريف هذا العلم بين المدارس العلمية المختلفة واصبح له عدد من التعاريف. فالمجتمع العلمي البريطاني مثلاً يعرفها بانها التطبيقات الحيوية والانظمة ومراحل الانتاج التصنيعية، والتعريف الياباني بانها تقنية تستخدم الظواهر الحيوية لنسخ وانتاج منتجات حيوية مفيدة، والتعريف الامريكي بانه استخدام منظم للأحياء مثل الكائنات الحية الدقيقة او المكونات الحيوية لأغراض مفيدة، اما التعريف الاوروبي فهو " الاستخدام المتداخل لعلوم الكيمياء الحيوية والاحياء الدقيقة والهندسة للوصول الى تطبيقات صناعية من الاحياء الدقيقة وزراعة الانسجة او اجزاء منها".
فكلمة Biotechnology مكونة من مقطعين : الاول (bio-) وهو مشتق من الكلمة اللاتينية Bios بمعنى الحياة (Life) اما الثاني (Technology) فيعني الطريقة المنظمة لعمل الاشياء (Systematic methodology).
ويقصد بالتكنولوجيا الحيوية بصفة عامة بانها "اية تطبيقات تكنولوجية تستخدم النظم البيولوجية، والكائنات الحية او مشتقاتها، لصنع او تحرير المنتجات او العمليات من اجل استخدامات معينة وتشير مصادر منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) الى ان هناك طائفة واسعة من "التكنولوجيا الحيوية"، ذات تقنيات وتطبيقات مختلفة. ويشمل مفهوم التكنولوجيا الحيوية بمعناه الواسع، الكثير من الادوات والتقنيات التي اصبحت مألوفة في نطاق الانتاج الزراعي والغذائي. اما بمعناه الضيق، الذي لا يراعي سوى تقنيات الشفرة الوراثية الجديدة، والبيولوجيا الجزيئية، وتطبيقات الاكثار التكنولوجية، فيغطي طائفة من التكنولوجيات المختلفة، مثل معالجة الجينات ونقلها وتغيير الشفرة الوراثية، واستنساخ النباتات والحيوانات. ولقد تمكنت التكنولوجيا المعلوماتية Bioinformatics في وقت قصير من قلب مفاهيم اعتمد عليها البشر لألاف السنين سعيا وراء تامين الغذاء والمسكن والدواء والحماية وسواها من متطلبات الحياة اليومية، الا انها خلقت تحديات خطيرة بالتوازي مع تقديمها للحلول.
فاليوم ومع تحقيق التكنولوجيا الحيوية لنجاحات متزايدة، تبدو الصورة اقل اشراقا لان التكنولوجيا التي تساهم في اطعام جياع افريقيا والفقراء حول العالم ساهمت سابقاً في تطوير صواريخ تحمل رؤوساً بيولوجية قادرة على ابادة البشر تماما كما تباد الحشرات. ويجمع الخبراء على مقولة اساسية تتلخص في ان التقدم في العلوم الحيوية يحمل معه وعوداً هائلة للإنسانية، الا ان هذا التقدم سوف يسبب ايضا اخطاراً حادة على الانسانية وعلى بيئتنا ما لم يتم التحكم فيه على نحو ملائم او اذا ما استخدم التقدم كأداة للحرب او نشر الهلع او غير ذلك من اشكال سوء الاستخدام.
فعالمنا يشهد تطورا مثيرا للغاية جدا في مجال ابحاث التكنولوجيا الحيوية وصناعاتها. واصبحت هذه التكنولوجيا المتقدمة تتطور بسرعة فائقة وتقلق اهل العلم والسياسة والاقتصاد في جميع انحاء العالم تخوفا من نتائجها المحتملة على صحة البشر وتأثيرها المباشر وغير المباشر بالقضاء على التنوع الحيوي بين النباتات والحيوانات في العالم الذي تراكم عبر الاف السنين. ومن المعروف ان هناك عددا محدودا من شركات التكنولوجيا الحيوية العملاقة تسيطر على غالبية المنتجات المعدلة جينياً (وراثياً) بمساعدة الانظمة المعلوماتية في الاسواق العالمية. ويقول العلماء المختصون : ان افاق التكنولوجيا الحيوية لا تزال في بداية الطريق وستشمل قريباً المزيد من منتجات الغذاء والدواء.
المصادر:
عبيده ، علي ابراهيم علي و محمود ، و .اساسيات التقنية الحيوية . كلية الزراعة جامعة الاسكندرية .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|