أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-8-2019
2175
التاريخ: 2024-08-05
319
التاريخ: 2024-11-03
88
التاريخ: 2/12/2022
1315
|
ان الغلاف الجوي "أو الجو" هو الغلاف الغازي، الذي يحيط بالكرة الأرضية إحاطة تامة، وهو يتكون من قطاعه الأسفل القريب من سطح الأرض من الهواء الحقيقي، الذي يتركب، وهو جاف ونقي، من عدة عناصر غازية متحدة مع بعضها بنسب معينة، وأهمها النيتروجين "الأزوت" والأكسجين اللذان يشكلان معا حوالي99% من حجم الهواء "78% نيتروجين و21% أكسجين"، وأما الباقي وقدره 1% فتشترك فيه مجموعة من العناصر الأخرى أهمها الأرجون "Argon 0.8%" وثاني أوكسيد الكربون "0.03%" والأيدروجين "Hydrogen 0.01%" وعدد آخر من الغازات التي توجد بنسب ضئيلة جدا مثل النيون والأوزون.
والنسب المذكورة لتركيب الهواء ثابتة تقريبا في كل مكان عند سطح الأرض، باستثناء ثاني أوكسيد الكربون الذي يتغير تغيرا بسيطا على حسب توفر مصادره وأهمها عمليات الاحتراق والتلوث في المناطق الصناعية والمدن المزدحمة. وينطبق هذا أيضا على عنصر الأوزون، وهو شكل من الأشكال التي يتحول إليها الأكسوجين، إذ إن نسبته تتغير تغيرا بسيطا مع تغير الأحوال الجوية، حيث ترتفع نوعا ما في الجو المضطرب عنها في الجو الساكن، وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن نسبته قد تناقصت في الوقت الحاضر وصغر سمك الطبقة الأولى التي توجد فيها بسبب تزايد ملوثات الهواء.
وعلى العموم فإن تركيب الهواء يتغير تدريجيا كلما زاد الارتفاع حيث تتناقص نسب عناصره الثقيلة وهي النيتروجين والأكسجين وثاني أوكسيد الكربون، بينما تتزايد نسب عناصره الخفيفة مثل الأيدروجين والهيليوم والنيون، ولكنها لا تلبث هي الأخرى أن تتناقص في القطاعات العليا حتى تختفي تقريبا على ارتفاع يتراوح بين 300 و 500 كم، وهو أعلى ارتفاع للغلاف الجوي.
ويقدر على وجه الإجمال أن حوالي 50% من الوزن الكلي للغازات التي يتألف منها الغلاف الجوي تتجمع في قطاعه الأسفل حتى ارتفاع ستة كيلومترات وأن 25% من هذا الوزن توجد في الست كيلومترات والنصف التي تعلو ذلك.
وعلى الرغم من أن الهواء يتركب أساسا من العناصر الغازية السابقة فإنه يحتوي أيضا على نسب متباينة من الغبار وبخار الماء، وهي مواد عالقة تتباين كمياتها ومعدلاتها من مكان إلى آخر ومن وقت إلى آخر على حسب توفر مصادرها، وهي تتناقص بصفة عامة، وخصوصا الغبار، كلما زاد الارتفاع.
ولكل من بخار الماء والغبار أهمية مناخية خاصة، فبخار الماء هو كل مظاهر التكثف من سحب وأمطار وضباب وثلج وندى وصقيع، وتتباين نسبته في الهواء من مكان إلى آخر على حسب توفر مصادرها، وأهمها المسطحات المائية التي يؤدي تبخر مياهها إلى زيادة نسبة الرطوبة "بخار الماء" في الهواء، فإذا ما انتقل هذا الهواء إلى مناطق أخرى فإنه ينقل معه ما يحمله من بخار، فإذا ما صادف ظروفا تساعد على تكيفه وسقوطه بأية صورة من الصور فإنه يعود إلى الأرض لينتهي مرة أخرى إلى البحر، فتتم بذلك الدورة المائية المعروفة. أما الغبار فيتكون بمعناه من كل الجزيئات والحبيبات الصلبة التي يحملها الهواء وأهمها جزيئات الأتربة والرمال الناعمة وحبوب اللقاح المتطايرة من الأشجار وجزيئات النباتات الجافة والغبار الذي ينطلق من فوهات البراكين.
ويعتبر الغبار من أهم الملوثات الطبيعية للهواء، كما أنه هو مصدر النويات التي يتكثف عليها بخار الماء في الجو، وأنه يساعد الهواء على امتصاص الحرارة من أشعة الشمس في أثناء النهار وعلى سرعة فقدانها بالإشعاع في أثناء الليل، وهو يشترك مع بخار الماء في إحداث بعض الظاهرات الضوئية المعروفة مثل الشفق الذي يظهر عادة عند غروب الشمس وأحيانا عند شروقها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|