الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تباين التساقط Variations of Precipitation
المؤلف:
د. حسن أبو سمور ، د. حامد الخطيب
المصدر:
جغرافية الموارد المائية
الجزء والصفحة:
ص 43 ـ 46
2025-05-14
13
من الأمور الرئيسية التي يهتم بها علماء الهيدرولوجيا تباين التساقط مكانيا وتباينه زمانيا بحيث يندر أن يتساوى موقعين بمقدار الأمطار التي تسقط عليها بنفس الوقت كما يندر أن يتساوى التساقط بموقع معين بنفس الوقت وبنفس الموعد خلال سنوات مختلفة فمن النادر على سبيل المثال أن تتساوى كمية التساقط على محطة مطار عمان المدني الساعة الواحدة ظهرا في اليوم الثالث من كانون أول عام 1991 مع نفس الكمية التي يمكن أن تسقط بنفس الموعد عام 1992. فمعدل سقوط الأمطار السنوي الافتراضي على مختلف بقاع الأرض يصل الى 700 ملم 280 بوصة تقريبا، ولكن في حقيقة الأمر قد تمضي عدة سنوات دون أن تهطل أمطار تذكر على بعض المناطق الصحراوية في حين يزيد معدل التساقط السنوي في بعض المناطق عن 1000 ملم كما في جبل Waialae بجزر هاواي التي يصل معدل التساقط السنوي فيها الى 1200 ملم (480 بوصة). ويعتمد تباين التساقط مكانيا على معدلات التبخر وعلى نمط مسارالكتل الهوائية حيث يتخذ نمط توزع الأمطار على سطح الكرة الأرضية أنماطا شريطية عرضية. ونظرا لكون البحار والمحيطات هي المصدر الرئيسي للبخار الموجود في الجو، فان المناطق البعيدة عن الساحل تتصف بقلة التساقط مقارنة بالمناطق المناظرة لها على السواحل، وتلعب الرياح الدائمة دورا معدلا، يحد من أثر البعد عن السواحل في تقليل الأمطار، بحيث يتعدى تأثير البحار والمحيطات في التساقط المناطق الساحلية لها، ويمكن أن ينسحب هذا القول على الرياح العكسية التي تهب على اقليم السواحل الغربية في أوروبا، حيث يتعدى تأثيرها المناطق الساحلية لقارة أوروبا.
ويغلب على التساقط في مختلف رقاع المعمورة النمط الفصلي، بحيث ينتظم التساقط وفق أنماط فصلية يمكن التكهن بوقت حدوثه وبكميته وفق بيانات تدل على كميات التساقط في سنوات سالفة، ويهتم الهيدرولوجي بهذا الأمر اهتماما كبيرا وذلك لرسم السياسات المائية التي تمليها ظروف التساقط.
ويمكن دراسة التبيان الزماني للتساقط وفق المفاهيم التالية :
1. التباينات الدورية Cyclic Variations
جرت العديد من المحاولات للكشف عن امكانية وجود دورات منتظمة للتساقط من خلال دراسة كميات التساقط السنوية وتعتبر مثل هذه القضايا ضرورية جدا في مجال الدراسات البيئية وبخاصة الفيضانات ولتحديد مقدار المياه التي يمكن أن تكون متوفرة في سنة ما، ويمكن أن تفيد أيضا في تحديد أماكن اقامة المنشآت والمساكن قرب مجاري الأودية والأنهار الرئيسية وتتطلب مثل تلك الدراسات معلومات دقيقة ولفترة طويلة يفضل أن لا تقل عن 30 سنة متواصلة وقد تمت ملاحظة عدة دورات تتباين في مدتها، فمنها ما يصل طولها عشر سنوات ومنها ما يصل الى 35 سنة.
2. التغيرات الطويلة المدى Secular Variations
لم يوفق العلماء في تحديد دورة ثابتة للتساقط ولكن بعض الدراسات الحديثة استطاعت التوصل الى قناعة بأن تباين التساقط يرجع سببه مباشرة الى تضافر بعض العوامل الجغرافية مع بعض العوامل المناخية حيث اتضح أن هناك دورة عامة شبه منتظمة للدورة العامة للغلاف الجوي تنعكس بالتأكيد على نطاق التساقط العالمي.
3. التباينات الفصلية Seasonal Variations
يظهر النمط العام لنظام التساقط في معظم مناطق العالم، نمطا شبه ثابت بحيث تتساقط الأمطار في موسم ما وتحجب عن التساقط في موسم آخر وقد درج على تسمية هذه المواسم بالفصول وتتأثر هذه الفصلية بنظام الغلاف الجوي الذي يتأثر كثيرا بالحركة الكونية للنظام الشمسي وبخاصة علاقة الأرض بالشمس.
4. التباينات اليومية Diurnal Variations
تحدث بعض التباينات اليومية لتساقط الأمطار في بقاع محددة من سطح الأرض وتعود هذه الاختلافات الى اختلاف درجة الحرارة بين ساعات النهار والتي تعد الأساس في حدوث الأمطار الانقلابية وبخاصة في المنطقة الاستوائية حيث تسقط الأمطار الرعدية يوميا بعد الظهر او مع بدايات المساء.
وبشكل عام نستطيع القول بأن امكانية نجاح توقعنا لتحديد كمية الأمطار المتساقطة ازداد في حالتين هما :
1. عند زيادة الفترة الزمنية أي أن توقعنا لكمية التساقط للسنة يكون أفضل من توقعنا للتساقط على مستوى الفصل والشهر، كما أن توقعنا لكمية التساقط في شهر تفوق ذلك التوقع ليوم وهكذا.
2. في المناطق ذات الأمطار الوفيرة يكون التباين قليلا من سنة إلى أخرى ومن فصل الى آخر بينما يكون ذلك التباين أكبر في المناطق التي لا تتمتع بتساقط وفير.