المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



ماهي حقيقة الأسماء الحسنى‏؟.  
  
2485   09:49 صباحاً   التاريخ: 11-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج4 , ص29- 30
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /

قال تعالى : {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180].

أنّ جميع أسماء اللَّه حسنى‏، لذا فإنّ هذا التعبير يشمل جميع الأسماء الإلهيّة، وكما ورد في سبب نزول الآية الثانية من بحثنا هذا (الآية 110 من سورة الإسراء)، فقد نُقِلَ بأنّها نزلت عندما سمع المشركون رسول اللَّه يقول : يا اللَّه يا رحمن! فقالوا باستهزاء : إنّه ينهانا عن عبادة معبودين لكنّه انتخب لنفسه معبوداً آخر ... فنزلت هذه الآية في تلك اللحظة ودحضت ظن التعدد هذا، وقالت : بأنّ هذه أسماءٌ حسنى‏ مختلفة تُشير بأجمعها إلى الذات الإلهيّة المقدّسة الواحدة.

لذا فإنّ هذه الأسماء بأجمعها تعبيرات مختلفة تحكي عن الكمالات اللامتناهية لتلك الذات المقدّسة الواحدة وقد عبّر عنها الشاعر بقوله :

عِبَاراتُنَا شَتّى‏ وَحُسنُكَ وَاحِدٌ               وَكُلٌّ إلى‏ ذَاكَ الجَمالِ يُشيرُ

ويُستنتج من العبارات التي وردت في آيات القرآن الكريم أنّ جميع أسمائه هي مفردات من أسمائه الحسنى‏ : {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180] ، (الآية الأولى‏ من بحثنا).

والدليل على‏ ذلك واضحٌ أيضاً، لأنّ أسماءه «عزّ وجلّ» إمّا تعبّر عن كمال ذاته (كالعالم والقادر) أو عن نزاهة تلك الذات الأحديّة عن أي لونٍ من النقص (كالقدّوس) أو تحكي عن أفعاله التي تعكس فيض الوجود من جهاتٍ مختلفة (كالرحمن والرحيم والخالق والمدبّر والرازق).

وتعبير الآيات أعلاه، الذي يدلّ على‏ الحصر، يُبيّن بأنّ الأسماء الحسنى‏ خاصّة به تعالى‏، لأنّ أسماءَه تُعبرّ عن كمالاته، وكما نعلم فإنّ واجب الوجود هو عين الكمال والكمال المطلق، لذا فالكمال الحقيقي من شأنه وخاص به وكلُّ ما سواه ممكن الوجود ومحض الحاجة والفقر.

وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال التالي، وهو : أنَّ الروايات الشريفة ذكرت- كما سنشير إليه في البحث القادم- عدداً معيناً للأسماء الحسنى‏، ممّا يشير إلى أن تعبير الأسماء الحسنى‏ لا يشمل جميع الأسماء الإلهيّة، بل يشمل قسماً منها، فما معنى‏ ذلك؟

في الإجابة عن هذا السؤال نستطيع القول : إنّ السبب في ذكر عدد معيّن من الأسماء والصفات قد يكون لبيان أهميّتها لا انحصارها، مضافاً إلى أنّ الكثير من الأسماء الإلهيّة كما سيتضح في البحوث المقبلة تشبه الأغصان الأصليّة الرئيسة، والبقية تتشعبُ منها، فمثلًا نُلاحظ أن (الرازق) فرعٌ من صفة الربّ (أيّ المالك والمدبّر).

وهكذا حال بقيّةِ الأوصاف من قبيل (المحيي والمميت).

وبعيدٌ جدّاً أن تكون الأسماء الحسنى‏ ذات مفهوم خاص في الشرع (أي لها حقيقة شرعيّة)، بل هي اصطلاح لغوي يشمل جميع الأسماء والأوصاف الإلهيّة.

وتعبير القرآن الكريم ب : {وَللَّهِ الأَسمَاءُ الحُسنَى‏ فَادعُوهُ بِهَا} هو دعوة- في الحقيقة- إلى‏ ترك الإلحاد وتحريف هذه الأسماء كتسمية الاصنام بأسماء اللَّه، أو دعوة إلى اجتناب تسمية اللَّه بالأسماء ذات المفاهيم الممزوجة بالنقائص والخاصّة بالمخلوقات. أو هو إشارة إلى عدم تنافي تعدد الأسماء الحسنى‏ مع وحدانية ذاته المقدّسة أبداً، لأنّ تعدُّد الأسماء ناجمٌ عن قصر نظرتنا لإدراك ذلك الكمال المطلق، فأحياناً ننظر من زاوية اطلاعه على‏ كُلّ شي‏ء فنسميه (بالعالم) وأحياناً اخرى ننظر من زاوية قدرته على‏ كلّ شي‏ء فنسميّه (بالقادر).

وعلى‏ أيّة حال فإنّ جميع القرائن تدل على‏ أنّ جميع الأسماء الالهيّة المقدّسة حسنى‏ بالرغم من أنّ بعضها ذات أهميّة خاصّة.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .