المتطلبات البيئية لأشجار الجوز

1- الحرارة:

يعد الجوز من الاشجار المحبة للدفء. فهو ينمو في المناطق التي يكون فيها متوسط درجة الحرارة السنوية +8 حتى +10م, ومتوسط درجة الحرارة لأكثر الاشهر لا يقل عن 20م. تستطيع شجرة الجوز ان تتحمل انخفاض درجة الحرارة حتى -30, -35م, علما ان البراعم الزهرية والخضرية المذكرة تتأثر جزئيا بدرجة حرارة -26 حتى -28م والطرود بدرجة -28 حتى -29م.

للصقيع الربيعي تأثير ضار على البراعم والازهار كما ان الضباب في فترة الازهار يتلف محصول الجوز. وهنا تجدر الاشارة الى ان مقاومة النورات الزهرية المذكرة اقل من النورات المؤنثة للصقيع الربيعي. ومن هنا تبرز ضرورة اختيار او استنباط الاصناف المتأخرة في الازهار. يفضل زراعة الجوز على المنحدرات الجنوبية او الجنوبية الشرقية او الجنوبية الغربية.

2- الاضاءة:

اشجار الجوز محبة للدفء والضوء. فعندما تنمو على مسافات بعيدة عن بعضها البعض بقدر كاف او منفردة تعطي انتاجا ضخما ومنتظما. اما اذا كانت الزراعة كثيفة و الاشجار مظللة يصبح النمو ضعيفا والانتاج قليلا.

ينمو الجوز بريا على مختلف الارتفاعات بدءا من سطح البحر وحتى ارتفاع 1800-2000م فوق سطح البحر. ولكن المحصول في المناطق غير الجبلية يكون افضل كما ونوعا.

3- الماء:

تتطلب شجرة الجوز رطوبة عالية وهذا ما يستدل عنه من خلال نمو اشجار الجوز طبيعيا خلال المراحل الزمنية الطويلة على المنحدرات الشمالية وفي احواض الانهار حيث تتوفر الرطوبة الجيدة. تتميز شجرة الجوز بمقاومة عالية للجفاف, ويعزى ذلك للمجموعة الجذرية القوية التي تتغلغل بشكل عميق في طبقات التربة لتامين الماء, ورغم ذلك ينصح الكثيرون بوجوب سقاية بساتين الجوز بغية الحصول على نمو جيد وانتاج عال.

تتطلب الشجرة رطوبة عالية في النصف الاول من موسم النمو, ورطوبة اقل في الصنف الثاني.

4- التربة:

تنمو المجموعة الجذرية لشجرة الجوز بشكل جيد في الاتربة العميقة والخصبة ذات الطبيعة الطينية الكلسية. لا تتلاءم زراعة الجوز مع التربة الجافة جدا او ذات الرطوبة الزائدة او المالحة. يلاحظ جفاف النهايات العلوية للأشجار النامية في الاتربة الثقيلة وذات الرطوبة الزائدة.