المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التقييمات الوراثية للأبقار
2024-10-17
تقليم أشجار نخيل التمر وموعده
2023-05-08
صفات الامام
7-08-2015
مـفهـوم إدارة المـستودعـات وأهـميـة وظيفـة التـخزيـن
2024-08-15
بعض فوائد الغضب
18-2-2022
Cypovirus
1-1-2018


سن الطفولة  
  
201   10:53 صباحاً   التاريخ: 2024-11-16
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص333ــ335
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-06 1060
التاريخ: 25-4-2022 2237
التاريخ: 13-12-2016 7955
التاريخ: 2023-02-12 1066

وتبدأ هذه المرحلة من الأشهر الأولى لولادة الولد، هذه المرحلة يحتاج فيها الطفل الى الرعاية الخاصة المملوءة بالحنان والعطف.

وبقدر ما يُظهر الوالدان الحب للأولاد بقدر ما يتعلّق الطفل بهما مما يساعد على التأثير عليه وتعويده على الطاعة وحسن الأدب، وعلى العكس إذا شعر الأولاد بعدم حبّ الأهل لهم فإنّه يؤدّي لعصيان أوامرهم ممّا يخاف عليه أن يصبح في المستقبل شريراً.

قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ما قبّلت صبياً قط، فلمّا ولى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذا رجل عندي أنه من أهل النار))(1).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أكثروا من قبلة أولادكم، فإنّ لكم بكل قبلة درجة في الجنة مسيرة خمسمائة عام(2).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قبلة الولد رحمة وقبلة المرأة شهوة، وقبلة الوالدين، عبادة وقبلة الرجل أخاه دين وزاد عنه الحسن البصري وقبلة الإمام العادل طاعة(3).

فتقبيل الولد من الأمور التي تظهر حبّ الوالدين للولد، وقال (صلى الله عليه وآله): ((أحبوا الصبيان وارحموهم))(4).

وعليهما أيضاً إطعام الأولاد بأيديهما بين فترة وأُخرى حتى لو تجاوزوا السابعة من العمر، حتّى يستمر الشعور بالحب والاهتمام من قبل الوالدين.

وأيضاً مراقبة طعامهم وفراشهم وكيفية نومهم وسلامة جسدهم وبنيانهم.

هذا وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((إنّ الله ليرحم العبد لشدّة حبّه لولده))(5).

وقد ورد في الروايات أن الولد في هذه المرحلة سيد نفسه أو أنها مرحلة لعب ولهو بالنسبة إليه، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): دع ابنك يلعب سبع سنين ويؤدب سبعاً وألزمه نفسك سبع سنين.

وقال النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله): الولد سید سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين(6).

وهذا يرتبط فقط بالتربية والتأديب وإلا فالرعاية والحنان والعطف وإشعاره بالاهتمام به من قبل الوالدين أمر لا حد له ولا فترة زمنية معينة له.

نعم هو سيد نفسه لكن هذا لا يمنع من منعه عن الأمور التي تضر به مادياً كشرب الدخان أو الجلوس فترة طويلة مع المدخنين أو التعرض لمكروب معدي.

هذا إضافة للرعاية الصحية والبيئية الشاملة لطيلة هذه السنوات.

وكذلك حمايته من الأمور التي تضر به ضرراً معنوياً كأكل الطعام أو شرب الشراب النجس أو المحرم (المسروق أو السحت) أو الذي فيه شبهة، أو اصطحابه الى أماكن الفسق والفجور والتي يعصى الله تعالى فيها.

كما وعلينا منعه عن الألعاب التي تؤذيه أو تترك أثراً سيئاً عليه أو الأفلام التلفزيونية التي تسبّب له عقدة نفسية أو خوفاً في الليل كأفلام الرعب، حتى لو كانت أفلاماً كرتونية.

شاهد علمي

وعلى الوالدين الاهتمام قليلاً بتعليم الأولاد حتى في السن المبكر، فقد أثبت ((علم النفس الحديث صحة هذا المنهج حيث إن الطفل في سنّ ( 2 - 3 سنوات، يكتسب كلام الطفل طابعاً مترابطاً مما يتيح له إمكانية التعبير عن فهمه لكثير من الأشياء والعلاقات... وفي نهاية السنة الثالثة يصبح الطفل قادراً على استخدام الكلام وفق قواعد نحوية ملحوظة وهذا يمكنه من صنع جمل أولية وصحيحة)(7).

______________________________

(1) الكافي: 6/ 50، ح7.

(2) روضة الواعظين: 404.

(3) مكارم الأخلاق: 206، الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم، في فضل الأولاد.

(4) بحار الأنوار: 104/ 93.

(5) من لا يحضره الفقيه: 3/ 310.

(6) مكارم الأخلاق: 207، الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم، في فضل الأولاد.

(7) علم النفس التربوي، للدكتور علي منصور 2: 132 - 1407 هـ ، عنه تربية الطفل في الإسلام: 54، مركز الرسالة، قم ... 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.