تقاس سرعة الرياح بواسطة الأنيمومتر (Anemometer) وتحسب عادة بالعقدة في الساعة  والعقدة Knot ترادف مايسمى بالميل البحري Nautical Mile ، وهو المسافة التي تشغلها الدقيقة الواحدة على خط الاستواء أو على أسعد خطوط الطول ، وهي تساوى 1,15 ميل قياسي أو 1,84 كيلومتر والعقدة هي الوحدة التقليدية المستخدمة فى تحديد سرعة السفن منذ عهود الملاحة الشراعية ، ولهذا فقد استخدمت كذلك لقياس سرعة الرياح ، ومع ذلك فإن سرعة الرياح تحسب في بعض الاحصاءات المناخية بالكيلومتر أو الميل في الساعة.

أما اتجاه الرياح فيحدد بواسطة دوارة الرياح  Wind Vane، وتوجد منها عدة أنواع تشترك في أنها تحدد اتجاه الرياح بواسطة ذراع يسهل تحريكه أفقيا بواسطة الرياح ، ويدل اتجاه مقدمته على الاتجاه الذى تهب منه الرياح ، والطريقة التقليدية لتوضيح اتجاه الرياح على الخرائط المناخية هي الأسهم التي يمكن أن ترسم بسمك وطول واحد ، أو ترسم بطول وسمك يتناسبان مع مرات هبوب الرياح ، وهي طريقة تستخدم أحيانا عند رسم الخرائط المناخية لتوضيح الاتجاهات التي تهب منها معظم الرياح، على حسب المعدلات الشهرية أو السنوية في مناطق واسعة ، أما عند تحليل إحصاءات الرياح الخاصة بمحطة أو أكثر من محطات أى منطقة فتوضح النسب المئوية للاتجاهات التي تهب منها الرياح في كل محطة في الشهر أو الفصل أو السنة بواسطة رسم بياني يطلق عليه اسم وردة الرياح Wind Rose ، ويمكن رسمها لتوضيح النسب المئوية لاتجاهات الرياح فقط ، وتعرف في هذه الحالة باسم ه وردة الرياح البسيطة ، كما يمكن رسمها لتوضيح النسب المئوية لاتجاهات الرياح والنسب المئوية للسرعات التي تهب بها رياح كل اتجاه بسرعات معينة . ويطلق عليها في هذه الحالة اسم ( وردة الرياح المركبة ) ، وتوضح النسب المئوية للاتجاهات المختلفة لهبوب الرياح بمخطوط تتفرع من دائرة صغيرة ، وترسم بمقياس رسم التناسب أطوالها مع النسب المئوية لاتجاهات هبوب الرياح ، فإذا ما أريد توضيح السرعات في نفس الشكل فإن السرعات مقسم إلى فات ، وتحب النسبة المئوية لكل فتحة في كل اتجاه، وتقسم الخطوط التي تمثل السرعات إلى أقسام تتناسب أطوالها مع النسب المئوية لفئات السرعة وفى كلا الحالتين فإن النسبة المئوية لحالات السكون توضع رقميا في الدائرة الصغيرة المتوسطة.

وعند تسجيل اتجاهات الرياح في محطات الأرصاد الجوية أو عند تبادل بياناتها بين المحطات المختلفة يحدد الاتجاه بالدرجات التي ينقسم إليها محيط أى دائرة وهى 360 درجة مبتدئة بالصفر في الشمال ومتجهة مع اتجاه حركة عقرب الساعة ومنتهية بدرجة 360 التي تتفق مع درجة البداية وهى درجة الصفر . وتقسم الاتجاهات فى بيانات محطات الأرصاد الجوية عادة إلى 12 اتجاها يفصل كل اتجاه منها عن الاتجاه الذى يليه 30 درجة ، ويرمز له بحرف واحد إذا كان واحدا من الاتجاهات الأربعة الأصلية وهى ش ، ق ، ج ، ع ، وبثلاثة حروف إذا كان اتجاها فرعيا مثل ش شق ، أى شمال الشمال الشرق ودرجته 30 و جـ ش ق أى جنوب الشمال الشرقي ودرجته 60 وهكذا ، أما في الدراسات المناخية فتنحصر الاتجاهات في ثمانية فقط يفصل بين كل اتجاه منها والاتجاه الذي يليه 45 درجة مثل ش و درجته ہیں صفر وشق ودرجته 45 و درجته 90 .

ــ توضيح سرعة الرياح واتجاهها على خرائط الطقس :

ذكرنا أن اتجاه الرياح ومعدلات مرات هبوبها من الاتجاهات المختلفة يمكن أن توضح برسوم تخطيطية تعرف باسم ( وردات الرياح ) وهي تستخدم عادة كوسيلة لتوضيح المعدلات الشهرية أو السنوية في محطات معينة ، أما على خرائط الطقس ، التي ترسم يوميا أكثر من مرة لتوضيح حالة الطقس في ساعات معينة ، فيوضح اتجاه الرياح فى الساعة المعينة بواسطة خط قصير يمثل الاتجاه الذي تأتى منه الرياح وينتهى على محيط الدائرة الممثلة للمحطة . وفي حالة السكون ترسم دائرة حول دائرة المحطة. وعند تبادل البيانات الخاصة باتجاه الرياح أو تسجيلها في الجداول فان الاتجاه يعين بالدرجات شرق الشمال على اعتبار أن الدائرة مقسمة إلى 360 درجة ، وأن الشمال يقع 360 والشرق على درجة 90 والجنوب 180 والغرب 270  ولكن المتبع في ارسال الاشارات هو قسمة الدرجات على عشرة ، وعلى ذلك تكون درجة اتجاه الشرق هى 9 ودرجة اتجاه الغرب هي 27 وهكذا.

اما سرعة الرياح فتوضح على خريطة الطقس بواسطة ريشات Feathers ترسم على طرف خط الاتجاه بحيث تكون على جانبه الأيسر بالنسبة للناظر إلى المحطة   وتميل عليه بزاوية 120  وتمثل كل ريشة كاملة سرعة قدرها 8 - 12 عقدة في الساعة أو زيادة فى السرعة بنفس القدر ، أما إن كانت السرعة أو الزيادة قدرها 3 إلى 7 عقدات فتمثل بواسطة نصف ريشة ، أما بين 48 و 52 عقدة فتمثل بواسطة مثلث يوضع بنفس طريقة وضع الريشات وتكون قاعدته على الخط الممثل للاتجاه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لوصف اجهزة قياس سرعة الرياح وتحديد اتجاهها ــ راجع عبد العزيز طريح  ــ  316ــ 317