المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

A reply to Mr Alston
2024-07-12
محمد بن مسعود
13-08-2015
المحفوظ عن الصادق(عليه السلام)في العلوم
17-04-2015
يولد مسار فسفات البنتوز الـ NADPH وفسفات الريبوز
11-8-2021
تحديـد الحـجم الامثل واحسـن مـستـوى للإنـتـاج
2023-05-10
Sequence Dispersion
4-11-2020


تبادل الحبّ بين الله تعالیٰ وعبده  
  
248   07:47 صباحاً   التاريخ: 2024-09-18
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص266-269
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

تحدّثنا عن العلاقة المتبادلة بين حبّ الله لعباده وحب العبد لله ، وذكرنا أنّ هذه العلاقة متبادلة ، وكلّ منهما يؤدّي الى الآخر ، وبالتالي تكون منطلقاً لحركة تصاعدية إلى الله في حياة الإنسان.

والقرآن الكريم يذكر هذا الحب المتبادل بين الله وعباده في سورة المائدة ، يقول تعالىٰ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ([1]).

والعلاقة بين هذا الحب وذاك (حب الله لعبده ، وحب العبد لربّه) علاقة تبادلية ، وإذا أراد الإنسان أن يعرف حبّ الله تعالىٰ له ، فلينظر إلى نفسه ، فهي مرآة ومقياس دقيق يستطيع الإنسان أن يعرف بها منزلته عند الله تعالىٰ ، وحب الله تعالىٰ له.

روي عن الصادق (عليه ‌السلام): «من أحب أن يعلم ما له عند الله، فليعلم ما لله عنده» ([2]).

وروي عنه (عليه ‌السلام) : « من أراد أن يعرف کيف منزلته عند الله ، فليعرف کيف منزلة الله عنده ، فإنّ الله ينزل العبد مثل ما ينزل العبد الله من نفسه » ([3]).

وعن الإمام علي (عليه ‌السلام) : « من أراد منکم أن يعلم کيف منزلته عند الله ، فلينظر کيف منزلة الله منه عند الذنوب ؛ کذلك منزلته عند الله تبارك وتعالیٰ » ([4]).

وعنه (عليه ‌السلام) أيضاً : « من أحبّ أن يعلم کيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده ، فإنّ کلّ من خيّر له أمران : أمر الدنيا وأمر الآخرة ، فاختار أمر الآخرة علی الدنيا فذلك الذي يحب الله ، ومن اختار أمر الدنيا فذلك الذي لا منزلة لله عنده » ([5]).

وفي النصّ التالي نلتقي صورة معبّرة ودقيقة للعلاقة المتبادلة بين الله تعالیٰ وعبده ، وما أكرم الله تعالیٰ عباده به من قربه وحبه وجواره وفضله إذا أقبلوا عليه ، وأحبّوه وطلبوه. ونجد صورة رائعة من کرم الرب وسعة رحمته ، وفضله ، وعطائه الجمّ تبارك وتعالیٰ في هذا النصّ : « کان فيما أوحی الله تعالیٰ إلی داود : يا داود ، أبلغ أهل أرضي أنّي حبيب من أحبّني ، وجليس من جالسني ، ومؤنسٌ لمن أنس بذکري ، وصاحبٌ لمن صاحبني ، ... ما أحبّني أحدٌ أعلم ذلك يقيناً من قلبه إلّا قبلته لنفسي ، وأحببته حبّاً لا يتقدّمه أحد من خلقي ، من طلبني بالحقّ وجدني ، ومن طلب غيري لم يجدني ، فارفضوا يا أهل الأرض ما أنتم عليه من غرورها ، وهلمّوا إلی کرامتي ومصاحبتي ومجالستي ومؤانستي ، وآنسوني اُونسکم واُسارع إلی محبتکم » ([6]).

إذا أحبّ الله عبداً :

وإذا أحبّ الله تعالىٰ عبداً فتح عليه خزائن رحمته ، ورزقه من فضله ورحمته في الدنيا والآخرة من غير حساب ، وفتح قلبه علی معرفته ، ورزقه الإيمان والبصيرة واليقين والحب ، وأولهه إليه وشوّقه إلى جنابه ، وآنسه بحضرته وأشرب قلبه حبّه ، وأدناه وقرّبه ، وأعطاه رضاه ، ورضوان الله أكبر.

عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) : « إذا أحب الله عبداً ألهمه الطاعة ، وألزمه القناعة ، وفقّهه في الدين ، وقوّاه باليقين ، فاكتفی بالكفاف ، واكتسى بالعفاف ، وإذا أبغض الله عبداً حبّب إليه المال ، وبسط له ، وألهمه دنياه ، ووكله الی هواه ، فركب العناد ، وبسط الفساد ، وظلم العباد » ([7]).

وعن الإمام عليّ (عليه ‌السلام) : « إذا أحب الله عبداً ألهمه حسن العبادة » ([8]).

وعنه (عليه ‌السلام) : « إذا أحب الله عبداً حبّب إليه الأمانة » ([9]).

وعنه (عليه ‌السلام) أيضاً : « إذا أحب الله عبداً زيّنه بالسكينة والحلم » ([10]).

وعنه (عليه ‌السلام) أيضاً : « إذا أحب الله عبداً ألهمه الصدق » ([11]).

وعنه (عليه ‌السلام) أيضاً : « إذا أحب الله عبداً ألهمه رشده ووفّقه لطاعته » ([12]).

وعنه (عليه ‌السلام) أيضاً : « إذا أحب الله عبداً خطر عليه العلم » ([13]).

وعنه (عليه ‌السلام) أيضاً : « إذا أحب الله عبداً بغّض إليه المال ، وقصّر عنه الآمال »([14]).

وعنه (عليه ‌السلام) أيضاً : « إذا أحب الله عبداً رزقه قلباً سليماً ، وخلقاً قويماً» ([15]).


[1] المائدة : 54.

[2] بحار الأنوار 70 : 18.

[3] المصدر السابق 71 : 156 ، وهذا التماثل في النسبة وليس في الکمّ.

[4] بحار الأنوار 70 : 18.

[5] المصدر السابق 70 : 25.

[6] بحار الأنوار 70 : 26.

[7] بحار الأنوار 103 : 26.

[8] غرر الحكم للآمدي.

[9] المصدر السابق.

[10] المصدر السابق.

[11] المصدر السابق.

[12] المصدر السابق.

[13] المصدر السابق.

[14] المصدر السابق.

[15] غرر الحكم للآمدي.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.