النمط الأول
النمط الثاني
الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
ما يستحب لمن رأى في منامه ما يروعه
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج1/ ص271-276
2025-05-21
40
يستحب لمن رأى في منامه ما يروعه ان يقول : « هو اللّه لا شريك له »[1].
ولمن رأى في منامه ما يكره ، ان يتحوّل عن شقه الذي كان عليه نائما ، ويقول : إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ[2] ، ثم يقول : « أعوذ بما عاذت به ملائكة اللّه المقربون وأنبياء اللّه المرسلون وعباد اللّه الصالحون من شرّ رؤياي التي رأيت أن تضرّني في ديني ودنياي » ثم يتفل على يساره ثلاثا[3].
وفي خبر آخر انه يقول : « أعوذ [ خ . ل : باللّه و ] بما عاذت به ملائكة اللّه المقربون ، وأنبياء اللّه المرسلون ، وعباد اللّه الصالحون ، والأئمّة الراشدون المهدّيون [ خ ل وعباده الصالحون ] ، من شر ما رأيت ، ومن شرّ رؤياي ان تضرّني [ خ . ل في ديني ودنياي ] ومن الشيطان الرجيم » ثم يتفل على يساره ثلاثا[4].
وفي خبر ثالث : يقرأ بعد نحو هذا الدعاء ؛ الحمد والمعوذتين والتوحيد ، ثم يتفل عن يساره ثلاث تفلات[5].
وورد لدفع عاقبة الرؤيا المكروهة ان يسجد بعد الاستيقاظ ، ويثني على اللّه تعالى بما تيسر له من الثناء ، ثم يصلّي على محمد وآله ويتضرّع إلى اللّه ويسأله كفاية الرؤيا المكروهة وسلامة عاقبتها ، فإنه لا يرى لها أثر سوء بفضل اللّه ورحمته .
وقد استفاض أو تواتر النهي عن التحدث برؤيا مكروهة ، لأنه إذا لم يتحدّث بها لم تضرّه ، بل ينفث عن يساره ثلاثا كما في عدة أخبار[6] ، ويتفل كما في عدة أخرى ، ولا يخبر بها أحدا ، بل ليقم وليصل[7].
وورد ان الرؤيا من اللّه والحلم من الشيطان[8] ، وان الرؤيا المكروهة من الشيطان ، اسمه : الدها [ خ . ل : الدهار ] ، يؤذي المؤمنين في نومهم فيريهم ما يغتمّون به[9] وفي خبر آخر : ان لإبليس شيطانا يقال له : الهزع ، يملأ المشرق والمغرب في كل ليلة ، يأتي الناس في المنام[10]. وورد ان سبب الرؤيا المروعة قد يكون أن العبد يكون على معصية اللّه عزّ وجلّ ويريد اللّه به خيرا فيريه في منامه رؤيا تروعه فينزجر بها عن تلك المعصية[11]. وورد ان الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزء من النبوّة [12]، وقيل في تفسيره : انّ مدّة الوحي على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من حين بدأ إلى أن ارتحل كان ثلاثا وعشرين سنة ، وكان ستة أشهر منها في أوّل الأمر يوحى إليه في النوم وهو نصف سنة ، فكانت مدّة وحيه في النوم جزء من ستة وأربعين جزء من أيّام الوحي[13]. لكن في رواية أخرى : انّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوّة[14]. وفي ثالثة : انّ رؤيا المؤمن جزء من سبعة وسبعين جزء من النبوّة[15].
وورد انّ رؤيا المؤمن تجري مجرى كلام من تكلّم به الرب عنده[16]. وقد روي عنهم عليهم السّلام تعبيرات كثيرة ذكرت في البحار ، طوينا الإشارة إلى مضامينها ، لاحتمال ابتنائها على علومهم الإلهية في تلك القضية الخاصة . وذكر أهل التعبيرات أمورا خالية من مستند قويم ، راجعة إلى اجتهادات واستئناسات لا حجة فيها ، من أراد العثور عليها فليراجع كتب التعبيرات .
وقد استفاضت الأخبار بان الرؤيا على ما يفسر ويعبّر ، وان الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبّر فإذا عبرّت وقعت[17]، ويشهد لذلك أيضا ما روي من أن امرأة واحدة رأت رؤيا واحدة ثلاث مرات ، فقصتها مرتين للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فعبرّها بعود زوجها سالما من السفر ، فصار كما عبرّ ، وقصتها في الثالثة لخبيث ، فعبرها بمجيء خبر موت زوجها ، فصار كما عبرّ[18]. فينبغي عدم بيان الرؤيا المكروهة لأحد كما مرّ ، وبيان الرؤيا الحسنة والمشتبهة لعاقل ديّن فطن محب وادّ عالم ناصح خال من الحسد والبغي ، وقد روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : ان رؤيا المؤمن ترفّ بين السماء والأرض على رأس صاحبها حتى يعبّرها بنفسه ، أو يعبرها [ له ] مثله ، فإذا عبّرت لزمت الأرض ، فلا تقصّوا رؤياكم إلّا على من يعقل[19]. وفي خبر آخر : لا تقص الرؤيا إلّا على مؤمن خلا من الحسد والبغي[20]. وفي خبر ثالث : لا تقصها إلّا على وادّ لا يحب ان يستقبلك في تفسيرها إلّا بما تحب ، وان لم يكن عالما بالعبارة لم يعجل لك بما يغمك[21]. وفي رابع : إذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلّا ناصحا عالما[22]. وورد أيضا ان الرؤيا المكدرة من الشيطان فلا تحدث به الناس ، والرؤيا الصالحة من اللّه ، فإذا رأى أحدكم فلا يحدث بها إلّا من يجب ، لأن من لا يحبه لا يؤمن ان يعبره حسدا على غير وجهه ، فيغمه أو يكيده بأمر[23].
ثم إنه قد سئل الصادق عليه السّلام عن سبب ان المؤمن قد يرى رؤيا فتصدق رؤياه ، وقد يرى [ رؤيا ] فلا يظهر لها أثر ، فإجاب عليه السّلام - بما معناه - ان المؤمن إذا نام عرج بروحه إلى السماء ، فما يراه في ملكوت السماوات كان في محل التقدير والتدبير ، وكان حقا ويظهر أثره ، وما يراه في الأرض والهواء فهو مضطرب ، فقيل له عليه السّلام : أيعرج بجميع روحه إلى السماء ؟ فقال عليه السّلام : لو كان كذلك لمات ، وإنما الصاعد إلى السماء شعاعها ، كما أن الشمس في السماء وشعاعها في الأرض[24]. وفي خبر آخر : ان اللّه تعالى خلق الروح وجعل لها سلطانا في البدن وسلطانها النفس ، فإذا نام الانسان خرجت الروح من الجسد وعرجت إلى السماء ، وبقي سلطانها في البدن ، فتمر الروح على الملائكة والجن ، فما كانت من رؤيا صادقة فهي من الملائكة ، وما كانت من كاذبة فمن الجن .
وورد ان : رؤيا الليل أقوى من رؤيا النهار ، وان أصدق ساعات الرؤيا وقت السحر ، وان اسرعها تأويلا رؤيا القيلولة[25].
وقيل : ان رؤيا أوّل الليل يبطؤ تأوليها ، ومن النصف الثاني يسرع ، وان اسرعها تأويلا وقت السحر لا سيما عند طلوع الفجر[26].
وورد : ان رؤيا أول الليل كاذبة لأنه وقت استيلاء الشياطين المتمردين[27].
وان الرؤيا الصادقة هي رؤيا الثلث الأخير من الليل ، فإنه وقت نزول الملائكة ، وأصدقها وقت السحر ، ورؤياه صدق لا تخلف فيها ، إلّا أن يكون صاحبها جنبا ، أو نام بغير وضوء ، أو بغير ما ينبغي من ذكر اللّه تعالى[28].
وروى الصدوق رحمه اللّه في محكي الفقيه عن مولانا الصادق عليه السّلام : ان نوم سادس الشهر ، وسابعه ، وثامنه ، وتاسعه ، وخامس عشره ، وثامن عشره ، وتاسع عشره ، والسابع والعشرين ، والثامن والعشرين ، والثلاثين منه صحيح معتبر ، ونوم رابعه ، وخامسه ، وحادي عشره ، وثاني عشره ، وسادس عشره ، وسابع عشره صحيح يتعوق كرؤيا يوسف عليه السّلام ، ونوم أوله ، وعاشره ، وثالث عشره ، ورابع عشره ، والحادي والعشرين منه ، والخامس والعشرين ، والسادس والعشرين منه ، والتاسع والعشرين منه كذب لا عبرة به ، ونوم الثاني ، والثالث ، والثالث والعشرين ، والرابع والعشرين منه على العكس .
واستفاضت الاخبار عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والأئمة عليهم السّلام بأن من رآهم في المنام فقد رآهم ، لأن الشيطان لا يتمثّل في صورهم ، بل ولا في صورة أحد من شيعتهم[29].
وورد المنع الأكيد من الكذب في الرؤيا ، وإنّ من كذب في منامه يعذّب يوم القيامة حتى يعقد بين شعيرتين وليس بعاقدهما.
وينبغي للمعبّر ان يلاحظ في التعبير المناسبات الزمانية والمكانية والشخصية ، بأن يلتفت مثلا إلى أن النار في الشتاء نعمة ، وفي الصيف غير مطلوبة . . وهكذا .
وورد أنّ أصل خلق الرؤيا للاحتجاج على من انكر المعاد والقيامة والجنة والنار.. ونحو ذلك مما كانوا ينكرونه[30].
[1] مكارم الأخلاق : 340 .
[2] سورة المجادلة : 10 .
[3] بحار الأنوار : 76 / 218 حديث 24 .
[4] مصباح المتهجد : 88 ، وبحار الأنوار : 76 من الرواية الثانية .
[5] بحار الأنوار : 61 / 188 ، و 218 .
[6] بحار الأنوار : 61 / 191 .
[7] بحار الأنوار : 61 / 192 باب 44 حقيقة الرؤيا وتعبيرها حديث 67 .
[8] بحار الأنوار : 61 / 191 باب 44 حقيقة الرؤيا وتعبيرها حديث 58 .
[9] بحار الأنوار : 61 / 187 باب 44 حقيقة الرؤيا وتعبيرها حديث 52 .
[10] بحار الأنوار : 61 / 159 باب 44 حقيقة الرؤيا وتعبيرها حديث 2 .
[11] بحار الأنوار : 61 / 167 باب 44 حقيقة الرؤيا وتعبيرها حديث 19 .
[12] بحار الأنوار : 61 / 192 باب 44 حقيقة الرؤيا وتعبيرها حديث 68 .
[13] بحار الأنوار : 61 / 178 باب 44 حقيقة الرؤيا وتعبيرها حديث 40 ، وذيله نقلا عن الجزري في النهاية .
[14] بحار الأنوار : 61 / 192 باب 44 حقيقة الرؤيا وتعبيرها حديث 70 .
[15] بحار الأنوار : 61 / 210 باب 44 حقيقة الرؤيا وتعبيرها .
[16] بحار الأنوار : 61 / 210 باب 44 تفصيل وتعبير .
[17] بحار الأنوار : 61 / 175 باب 44 حقيقة الرؤيا وتعبيرها في ذيل حديث 34 .
[18] روضة الكافي : 8 / 335 حديث 528 .
[19] روضة الكافي : 8 / 336 حديث 529 بلفظه ، عن أبي جعفر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .
[20] روضة الكافي : 8 / 336 حديث 530 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، بلفظه .
[21] البحار : 61 / 174 في بيان حديث 34 .
[22] بحار الأنوار : 61 / 175 في بيان حديث 34 .
[23] بحار الأنوار : 61 / 174 في بيان حديث 34 .
[24] بحار الأنوار : 61 / 173 في بيان حديث 34 .
[25] بحار الأنوار : 61 / 174 في بيان حديث 34 .
[26] بحار الأنوار : 61 / 195 في ذيل بيان حديث 34 .
[27] بحار الأنوار : 61 / 194 في بيان حديث 34 .
[28] روضة الكافي : 8 / 91 باب حديث الأحلام والحجة على أهل ذلك الزمان حديث 62 .
[29] بحار الأنوار : 61 / 176 باب 44 حقيقة الرؤيا وتعبيرها حديث 36 .
[30] الكافي الروضة : 8 / 90 حديث الأحلام والحجة على أهل ذلك الزمان حديث 57 ، بسنده عن أبي الحسن عليه السّلام قال : انّ الأحلام لم تكن فيما مضى في اوّل الخلق وانّما حدثت ، فقلت : وما العلّة في ذلك ؟ فقال : انّ اللّه عزّ ذكره بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة اللّه وطاعته ، فقالوا : ان فعلنا ذلك فما لنا ؟ فو اللّه ما أنت بأكثرنا مالا ، ولا بأعزّنا عشيرة ، فقال : ان أطعتموني أدخلكم اللّه الجنة ، وان عصيتموني أدخلكم اللّه النار ، فقالوا : لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاما ورفاتا ، فازدادوا له تكذيبا وبه استخفافا ، فأحدث اللّه عزّ وجلّ فيهم الأحلام فأتوه فأخبروه بما رأوا وما أنكروا من ذلك ، فقال : ان اللّه عزّ وجلّ أراد ان يحتج عليكم بهذا ، هكذا تكون أرواحكم إذا متّم ، وان بليت أبدانكم تصير الأرواح إلى عقاب حتى تبعث الأبدان .