المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

أنزيمات نزع الهيدروجين Dehydrogenases
14-1-2018
تقييم الأداء الوظيفي لغة
15-8-2022
مرض العفن التاجي على الجوز Crown rot
1-4-2020
عجائب أعضاء الجسم‏
13-11-2015
ملا مراد بن علي خان التفريشي
9-2-2018
الخطوات الأساسية للرقابة
28-4-2016


كيف نحبّ الله  
  
219   07:42 صباحاً   التاريخ: 2024-09-18
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص254-256
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

ذكرنا أنّ الله تعالىٰ يتحبّب إلى عباده بالنعم ، وهذه حقيقة ثابتة لا حاجة للحديث عنها ، والذي يهمّنا هنا هو أن نقول : إنّ وعي النعمة هو العامل الأساسي والرئيس في حبّ الله.

وإذا أنعم الله على عبد بنعمة فتلقّاها عن وعي كان لهذا الوعي أثران مباشران في علاقته بالله تعالىٰ :

أحدهما : الشكر ، والثاني : الحبّ ، وكلاهما يرفعان الإنسان إلى الله ، وطريقان يسلكهما الإنسان الى الله.

والعلاقة بين (الشكر) و (النعمة) علاقة تبادلية جدلية ، كلما أنعم الله على عبد استدعته النعمة إلى الشكر ، وكلما شكر العبد ربّه زاده الله تعالىٰ من نعمه ، ( لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) ([1]) وزيادة النعم تستدعي مزيد الشكر ، وهكذا يتمّ الصعود إلى الله تعالىٰ.

وأمّا إذا تلقّی الانسان النعمة من غير وعي ، فإنّها تورثه البطر والرياء والغرور والطغيان ( كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ õ أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ ) ([2]).

والنعمة تمنح الإنسان تارة حبّ الله وشكره ، وتثير في نفسه تارة اُخرى الغرور والبطر والرياء والطغيان.

والفرق بين هذا وذاك (الوعي) ، ولذلك يحرص القرآن على التذكير بنعم الله تعالیٰ ، وهذا التذكير يشغل مساحة واسعة من القرآن.

فنجد أنّ القرآن يحاول أن يفتح عقل الإنسان وقلبه على طائفة واسعة من نعم الله التي يغفل عنها الإنسان عادة. فإنّ الإنسان يألف هذه النعم في حياته اليومية كثيراً ، ومن طبيعة هذه الاُلفة أن يتبلّد الذهن ، فلا يحس الإنسان بقيمة هذه النعم وجمالها ، نحو نعمة الزوجية ، وتكور الليل والنهار ، والمراكب التي يستخدمها الإنسان في البرّ والبحر ، وما جعل الله تعالىٰ للانسان فيهما من نعمة ورزق ... وهي عملية توعية وتذكير واسعة وهادفة بنعم الله تعالىٰ ، يقول تعالىٰ : ( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا ) ([3]). ويقول تعالىٰ : ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) ([4]).

وقد روي عن عائشة أنّ رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) فسّر هذه الآية الكريمة بقوله : « منْ لم يعلم فضل الله عزوجل عليه إلّا في مطعمه ومشربه فقد قصر علمه ودنا عذابه » ([5]).

والتذكير بالنعمة توعية للنعمة. وإذا وعى الإنسان النعمة انقلبت النعمة في حياته حبّاً وشكراً ، وإذا تجرّدت النعمة عن الوعي انقلبت غروراً وطغياناً وبطراً ورياءً في حياة الانسان. وإلى هذا المعنى الدقيق في قيمة (الحمد) وتوعية الله لعباده بنعمه يشير الإمام علي بن الحسين (عليه ‌السلام) في الدعاء الاول من أدعية الصحيفة، يقول (عليه ‌السلام) : « والحمد لله الذي لو حبس عن عباده معرفة حمده على ما أبلاهم من مننه المتتابعة ، وأسبغ عليهم من نعمه الظاهرة ... لتصرّفوا في مننه فلم يحمدوه ، وتوسّعوا في رزقه فلم يشكروه ، ولو كانوا كذلك لخرجوا من حدود الإنسانية الى حدّ البهيمية ، فكانوا كما وصف في محكم كتابه : ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) ([6]).

وفي النصوص الإسلامية توجيه متكرر لتوظيف (نعم الله) في اتجاه حبّ الله ، وتوجيه الناس الى حبه تعالىٰ بسبب نعمه وآلائه.

عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبّوني لحبّ الله عزّوجلّ ، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي » ([7]).

وقد مرّ في الحديث القدسي عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « قال الله عزوجل لداود (عليه ‌السلام) : أحِبَّني وحبِبني إلى خلقي. قال : يا ربّ ، نعم أنا أحبك ، فكيف أحبّبك إلى خلقك ؟ قال : اذكر أياديّ عندهم ، فإنّك إذا ذكرت ذلك لهم أحبّوني » ([8]).

وفي نصوص الأدعية الواردة عن أهل البيت (عليهم ‌السلام) نجد اهتماماً بالغاً في التأكيد على إحصاء نعم الله تعالىٰ وآلائه أولاً ، وفي التأكيد على الحمد والشكر لله تعالىٰ ثانياً.

وهاتان عمليّتان هادفتان في منهاج التربية الإسلامية تؤدّيان إلى :

1 ـ توعية الإنسان وتذكيره بالنعمة.

2 ـ توجيهه إلى حمد الله تعالىٰ وشكره وحبّه.

وفيما يلي نذكر نماذج من التذكير والتوعية بالنعم في نصوص أدعية أهل البيت (عليهم ‌السلام) أولاً ، ثمّ في توجيه الإنسان من خلال هذه التوعية وهذا التذكير إلى شكر الله تعالىٰ ثانياً.


[1] ابراهيم : 7.

[2] العلق : 6 ـ 7.

[3] النحل : 18.

[4] لقمان :. 2.

[5] أمالي الشيخ الطوسي 2 : 105.

[6] الصحيفة السجادية : 24 بمقدمة السيد الشهيد الصدر ، والآية : الفرقان : 44.

[7] بحار الأنوار 70 : 14.

[8] بحار الأنوار 70 : 22.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.