أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-9-2016
10706
التاريخ: 21/11/2022
1374
التاريخ: 20-8-2022
1994
التاريخ: 21-1-2016
4163
|
إن الإسلام ليس فقط لا يحبذ التجرد والعزوبة بل يعتبر ذلك أمراً يلام عليه صاحبه بشدة فيقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (خيار امتي المتأهلون وشرارهم العزاب) (1). ويقول عبد الله بن مسعود: (كنا نغزو مع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ليس لنا نساء فقلنا الا نستخصي فنهانا عن ذلك) (2).
وإذا توجّهنا إلى أخطار كبت الغريزة والعواقب السيئة التي تعقبه، تتوضح قيمة هذه النظرية.
الرهبانية في الاسلام
لقد ذم الإسلام (الرهبانية) أي ترك الدنيا ولذتها وخطرها فيجب على المسلمين تجنبها فقد قال (صلى الله عليه وآله): (ليس في امتي رهبانية) (3).
وقد سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن عثمان بن مظعون يصوم النهار ويقوم الليل فخرج (صلى الله عليه وآله) مغضباً يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان فوجده يصلي فانصرف عثمان حين رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: يا عثمان: لم يرسلني الله بالرهبانية ولكن بعثني - بالحنفية السمحة اصوم واصلي وألمس فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح (4).
الزواج في الإسلام:
وقد جاءت النصوص الاسلامية لتشوق الناس للزواج وكنموذج لذلك تلاحظ الآية القرآنية الشريفة: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].
فالزواج في نظر القرآن ليس فقط امراً غير سيئ بل هو وسيلة للسكون ومنبع للمحبة. والحقيقة ان سكون الزواج إنما يشعر به من نال عذاب الوحدة واضطراب العزوبة واطلع على النفس المضطربة الهائجة للشباب الأعزب.
يقول (صلى الله عليه وآله): (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباه فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج) (5).
ويقول أيضاً: (من تزوج أحرز نصف دينه) (6).
نعم... حينما تضبط الغريزة الجنسية بالزواج ، وتسكن الروح الهائجة للشاب وتعتدل فانه يدرك حقائق الحياة بشكل اكمل ويخطو بخطوات اسرع في سبيل الدين والسعادة ولأجل الوصول إلى هذا الهدف يلزم على الجميع أن يقوم بالتعاون الاجتماعي بتهيئة وسائل الزواج وشرائطه ليستطيع الشباب أن يحصلوا على شباب نشط خير، ويستنشقوا عطر المحبة في احضان السعادة ... لكي تمطرهم الرحمة في ربيع شبابهم فلا تتلوث طهارتهم بقذارة الذنوب، ولكي لا تغرق روحهم في ظلمات الغم والحيرة ولا تلجأ عيونهم إلى الانحراف ... لئلا يخمد نشاطهم ولا تتحول حرارتهم إلى نار محرقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ بحار الأنوار، ج 103، ص 221.
2ـ صحيح مسلم، ج 4، ص 130.
3ـ البحار، ج 70، ص 115.
4ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 74.
5ـ مستدرك الوسائل، ج 2، ص 531، ج 21.
6ـ وسائل الشيعة، ج 1، ص 5.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|