المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

العوامل المؤثرة في استغلال المعادن - طبيعة النشاط التعديني
2023-02-18
سلسلة الارساء Docking Chain
11-2-2018
ترجمة جابر بن حيان
18-5-2016
Chemical kinetics
2024-06-05
حساب وقت شروق الشمس وغروبها
25-6-2021
تربية الطفل المريض أو المعاق
15-4-2016


القرائن المعيّنة والقرائن الصارفة  
  
220   02:13 صباحاً   التاريخ: 2024-09-13
المؤلف : مركز نون للترجمة والتأليف
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم التفسير
الجزء والصفحة : ص128-132
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014 2212
التاريخ: 2024-01-09 1068
التاريخ: 2-03-2015 2541
التاريخ: 2023-12-07 834

القرائن المعيّنة والقرائن الصارفة

 

أ- تعريفها:

- القرائن المعيّنة: هي كلّ ما ارتبط بالكلام وكان له دور في تعيين مراد المتكلّم من مجموعة من المعاني التي يمكن أن تكون مرادة له من كلامه. مثال: إذا قال المتكلّم: "رأيت عيناً من الماء"، فإنّ قيد "من الماء" هو قرينة معيِّنة لمعنى "العين النابعة"، وهو معنى من المعاني المحتملة من جملة "رأيت عيناً"، لأنّ كلمة "عين"، هي مشترك لفظي بين مجموعة من المعاني، منها: العين النابعة، والعين الباصرة، والذهب، والشيء نفسه...

 

- القرائن الصارفة: هي كلّ ما ارتبط بالكلام وكان له دور في صرف معنى من المعاني المحتملة لمراد المتكلِّم من كلامه. مثال: إذا قال المتكلِّم: "محذور عليك هذا المكان"، فإنّ العقل يحكم بتعلّق التحذير بأفعال الإنسان تجاه الأعيان وليس بتعلّقه بالأعيان، وهذه قرينة صارفة للمعنى الثاني، وهو تعلّق التحذير بالأعيان.

 

وقد تكون القرينة صارفة ومعيّنة في آن واحد، مثال: إذا قال المتكلِّم: "رأيت بحراً من العلم"، فإنّ قيد "من العلم" هو قرينة صارفة للمعنى الحقيقيّ لكلمة "بحر"، من جهة، ومعيّنة للمعنى المجازيّ لكلمة "بحر"، وهو العالم من جهة ثانية.

 

ب- تطبيقات القرائن المعيّنة والصارفة:

- قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] ، فإنّ لفظ "الدين" من المشتركات اللفظيّة التي تستعمل في معنى: "الطاعة والجزاء" و "يوم الحساب" و "الشريعة" و "المال المقترض"، ...(1). وتعيين أحد هذه المعاني لا يتمّ إلا بالرجوع إلى القرائن، ومنها:

- قرينة سياق(2)الكلمات (وهي قرينة لفظيّة متّصلة معيّنة) التي تعيّن معنى "يوم الحساب" من بين المعاني المحتملة من اللفظ، لإضافة لفظ "اليوم" إلى "الدين"، وإضافتهما إلى لفظ "مالك"، وهذا لا يناسب إلا معنى يوم الحساب.

 

- قرينة سياق العبارات (وهي قرينة لفظيّة متّصلة معيّنة) تناسب معنى "يوم الجزاء": {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2].

 

- قرينة الرواية التفسيريّة (قرينة لفظيّة منفصلة معيّنة): ما رواه الإمام الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: قال الله عزّ وجلّ: قسمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سئل... فإذا قال: مالك يوم الدين، قال الله تعالى: أشهدكم، كما اعترف بأنّي أنا المالك يوم الدين، لأسهلنّ يوم الحساب حسابه، ولأتقبّلنّ حسناته ولأتجاوزنّ عن سيئاته..."(3).

- قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 3] ، فإنّ متعلّق التحريم في الآية غير واضح، ولا بدّ من توضيحه من خلال القرائن، ومنها:

- قرينة عقليّة لبيّة صارفة، وهي الامتناع العقليّ لتعلّق الأحكام الشرعيّة بالأعيان، وإنّما تتعلّق الأحكام بأفعال المكلّف تجاه الأعيان. وأمّا تحديد مصداق هذا الفعل المحظور على المكلّف صدوره منه، فليس من شأن هذه القرينة تحديده، وليست ناظرة إلى ذلك، وكلّ ما تؤدّيه هذه القرينة هو صرف معنى تعلّق الحظر بالأعيان، فهي قرينة صارفة فقط وليست معيِّنة.

 

- قرينة المناسبة بين الحكم والموضوع (قرينة عقليّة لبيّة متّصلة صارفة ومعيّنة)، فهي تفيد بأنّ الفعل المحظور على المكلّف ليس من قبيل بعض المصاديق، كالأكل والقتل والضرب، بل خصوص فعل الوطء أو عقد النكاح، كما في قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ} [المائدة: 3] ، أي أكلهما، وقوله تعالى: {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ} [المائدة: 26] ، أي سكنى الأرض. وهذا من باب المجاز العقليّ، وهو شائع في لغة العرب(4).

 

- قرينة سياق الآية (قرينة لفظيّة متّصلة معيِّنة)، فهي تفيد بنحو ظاهر أنّ المراد بالفعل المحظور على المكلّف هو فعل الوطء بالمصاديق المذكورة في هذه الآية، بقرينة التعبير بقوله تعالى: ﴿اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ﴾.

- قرينة سياق المقطع (قرينة لفظيّة متّصلة معيِّنة)، فهي تفيد بنحو جليّ وواضح، بضميمة وحدة السياق في المقطع (إحراز وحدة الموضوع + إحراز وحدة النزول) أنّ المراد بالفعل المحظور على المكلّف هو فعل الوطء بالمصاديق المذكورة في هذه الآية، بقرينة التعبير قبل هذه الآية بقوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا} [النساء: 22] ، وبعد هذه الآية بقوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 24].

 

- قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67] ، فإنّ المعنى المتبادر من لفظ "القبضة" هو اليد، و"اليمين" هو اليد اليمنى، ولكنّ هذا المعنى مستحيل بحقّه تعالى، لامتناع ذلك عقلاً (قرينة عقليّة لبيّة متّصلة صارفة)، فلا بدّ من صرف اللفظ عن حقيقته اللغويّة إلى معنى مجازيّ لغةً مستعمل في كلام العرب (قرينة لفظيّة منفصلة معيّنة)، بحيث يكون حقيقة في الاستعمال القرآنيّ، وهو القدرة المطلقة.

- قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } [المجادلة: 1] ، فإنّ المعنى المتبادر من لفظ "سميع" هو السمع بواسطة آلة الأذن، ولفظ "بصير" هو الرؤية بواسطة آلة العين، ولكنّ هذين المعنيين مستحيلان بحقّه تعالى، لامتناعهما عقلاً (قرينة عقليّة لبّيّة متّصلة صارفة)، فلا بدّ من صرف اللفظ عن حقيقته اللغويّة إلى معنى مجازيّ لغةً مستعمل في كلام العرب (قرينة لفظيّة منفصلة معيّنة)، بحيث يكون حقيقة في الاستعمال القرآنيّ، وهو العلم بالمسموعات والعلم بالمبصرات.

________________
1.انظر: الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة "دين"، ص323.

 

2.ويُراد بسياق الكلام: العناية بالفضاء الذي يحيط بالكلام وما يكتنف الجمل والعبارات من قرائن ومحدّدات وعلامات تساهم في بلورة المراد. وسوف يأتي مزيد تفصيل في الكلام فيه في الدرس اللاحق.

3.بن بابويه، محمد بن علي بن الحسين الصدوق-: عيون أخبار الرضا عليه السلام، تصحيح وتعليق وتقديم: حسين الأعلمي، ط1، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1404هـ.ق/ 1984م، ج1، باب 28، ح59، ص269.

4.انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج4، ص236




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .