أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-30
788
التاريخ: 2024-07-28
554
التاريخ: 2023-09-05
1204
التاريخ: 5-7-2021
1684
|
قال تعالى: {وَالْعَصْرِ}:
الآية قسم بالعصر. وقد ذُكِرَ في المراد بالعصر أقوال عدّة، هي:
• عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو عصر بزوغ فجر الإسلام على المجتمع الإنسانيّ، وظهور الحقّ على الباطل.
• عصر ظهور المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف ، لما فيه من تمام ظهور الحقّ على الباطل.
• وقت العصر، وهو الطَرَف الأخير من النهار، لما فيه من الدلالة على التدبير الربوبيّ، بإدبار النهار، وإقبال الليل، وذهاب سلطان الشمس.
• صلاة العصر، وهي الصلاة الوسطى، التي هي أفضل الفرائض اليومية، حيث قال تعالى: ﴿حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى﴾[1]، فإنّه من باب ذِكْر الخاصّ بعد العامّ، وهو يدلّ على التأكيد والأهمّيّة.
• الليل والنهار، حيث يُطلَق عليهما العصران، فلما فيهما من آيات الله، ومنها: اختلافهما، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ﴾[2].
• الدهر، لما فيه من عجائب الحوادث الدالّة على القدرة الربوبيّة وغير ذلك.
• وعن المفضّل بن عمر، قال: سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾، قال عليه السلام: "العصر، عصر خروج القائم عليه السلام، ﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾، يعني أعداءنا، ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا﴾، يعني بآياتنا، ﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾، يعني بمواساة الإخوان، ﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ﴾، يعني بالإمامة، ﴿وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾، يعني في الفترة"[3].
والقولان الأوّل والثاني هما الأوفق بالرواية المتقدّمة، وبظاهر السياق، وبما تتضمّنه الآيتان التاليتان، من شمول الخسران للعالم الإنسانيّ، إلا لمن اتّبع الحقّ، وصبر عليه، وهم المؤمنون الصالحون، قولاً وعملاً[4].
[1] سورة البقرة، الآية 238.
[2] سورة آل عمران، الآية 190.
[3] ابن بابويه، محمد بن علي(الصدوق): كمال الدين وتمام النعمة، تصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري، لا.ط، قم المقدّسة، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، 1405هـ.ق/ 1363هـ.ش، ص656.
[4] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص355-356.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|