أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-30
358
التاريخ: 11-10-2014
1803
التاريخ: 2023-03-20
1741
التاريخ: 11-10-2014
1638
|
قال تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}:
التحديث بالنعمة، ذِكْرُها قولاً، وإظهارها فعلاً، وذلك شكرها.
وقد ذَكَر المفسِّرون في معنى النعمة أقوالاً، هي:
• القرآن الكريم، الذي أنزله الله تعالى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخصّه به.
• مقام النبوّة الذي منحه الله تعالى للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
• مقام الرسالة الذي منحه الله تعالى للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
• النعم المذكورة في هذه السورة.
مطلق النعم التي أنعمها الله تعالى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وغيرها من الأقوال[1].
روى البرقي، بإسناده، عن عمرو بن أبي نصر، قال: حدّثني رجل من أهل البصرة، قال: رأيت الحسين بن علي عليهما السلام وعبد الله بن عمر، يطوفان في البيت، فسألت ابن عمر، فقلت: قول الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}، قال: أمره أن يُحدّث، بما أنعم الله عليه. ثمّ إنّي قلت للحسين بن علي عليه السلام: قول الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}، قال: "أمره أن يُحدّث، بما أنعم الله عليه من دينه"[2].
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} أنّه قال: "فحدّث، بما أعطاك الله، وفضّلك، ورزقك، وأحسن إليك، وهداك"[3].
وهذه الأوامر في هذه الآية والآيات السابقة عليها، هي عامّة موجّهة لجميع الناس، وإنْ كانت موجّهة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنْ بوصفه المصداق الأبرز والأشرف من الناس.
والآيات الثلاث الأخيرة متفرّعة على الآيات الثلاث التي تسبقها، وتذكر نِعَمه تعالى عليه، كأنّه قيل: فقد وجدت ما يجده اليتيم، مِنْ ذلّة اليتيم وانكساره، فلا تقهر اليتيم، باستذلاله في نفسه أو ماله، ووجدت مرارة حاجة الضالّ إلى الهدى، والعائل إلى الغنى، فلا تزجر سائلاً يسألك رفع حاجته إلى هدى أو معاش، ووجدت أنّ ما عندك نعمة أنعمها عليك ربّك، بجوده وكرمه ورحمته، فاشكر نعمته، بالتحديث بها، ولا تسترها[4].
[1] انظر: الطبرسي، مجمع البيان، م.س، ج10، ص386.
[2] البرقي، أحمد بن محمد بن خالد: المحاسن، تحقيق جلال الدين الحسيني (المحدِّث)، ط1، طهران، دار الكتب الإسلامية, مطبعة رنكين، 1370هـ.ق/ 1330هـ.ش، ج1، كتاب مصابيح الظُلَم، باب الدين، ح115، ص218.
[3] الطبرسي، مجمع البيان، م.س، ج10، ص386.
[4] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص311.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|