أـ يدعو علماء الأخلاق الإسلاميون جميع الطلاب إلى تلاوة القرآن الكريم وحفظ ما تيسر منه، وبخلاف ذلك يكون كل ما تعلموه ناقصاً ومبتوراً. إن حفظ وتلاوة القرآن يعود على الإنسان بالبركة والخير ويغسل القلب من الأدران مما يجعله مستعداً لتلقي العلوم.

ب- على الطالب أن يدرك ويعي قابلياته واستعداده حتى لا يحمل نفسه من العلوم ما لا طاقة له بها. وينبغي أن يعرف أنه كلما خطا خطوة في طريق العلم، إنفتحت أمامه آفاق أكثر وتنامى إستعداده واتسعت قدراته.

ج- من المناسب للطالب أن يختار الصباح الباكر كأفضل وقت للدراسة. ذلك أنه يكون في أفضل أوقاته من حيث الحيوية والنشاط وصفاء الذهن. لأنه مطلوب من الطالب أن يكون داخل الصف في كامل إستعداده لتلقي العلم. فعليه إذن أن يتهيأ ذهنياً ونفسياً. إن ممارسة الرياضة الصباحية والإهتمام بنظافة الجسم والملابس وأن يكون على وضوء، فإن كل هذا يضاعف من حيوية الطالب ونشاطه. وعلى الطالب أن لا يهمل شيئاً من مستلزمات الدراسة من مطالعة مسبقة أو إحضار كتاب أو دفتر.

د- على الطالب الإصغاء بدقة إلى حديث الأستاذ، وأن يتفاعل مع موضوع البحث لمعرفة جميع زواياه. وان يطلب من أستاذه إيضاحاً للنقاط التي لم يستوعبها كاملة. وأن يكتب الملاحظات المهمة حول الموضوع ليرسخه في الذاكرة.

هـ- على الطالب أن لا يتغيب دون عذر مقبول، لأن أغلب الموضوعات تطرح بطريقة تسلسلية يعتمد الدرس اللاحق منها في الفهم على الدرس السابق. وفي حالة التغيب ستبقى بعض البحوث ناقصة وتحتاج إلى إشباع. أضف إلى ذلك أن التغيب كاشف عن عدم إهتمام الطالب بالدراسة ومستقبلها وأنه إنسان غير منظم وهذه صفة غير حضارية ولا تليق بالشباب.

وـ على الطالب أن يسلم على إخوانه الطلاب، وإذا حضر بعد دخول المدرس إلى الصف عليه أن يعتذر منه. وفي حالة حضور الأستاذ بعد طلابه النهوض من مقاعدهم إحتراماً له وان لا يجلسوا حتى يأذن لهم.

زـ إذا دخل الطالب إلى الصف عليه أن يجلس في أي مكان فارغ فلا ينتخب أفضل المقاعد، ذلك إن من التواضع أمام أقرانه الطلبة أن يجلس في أقرب المقاعد إلى الباب، على أن لا يكون ذلك من باب عدم الاكتراث للدرس، أو ليكون أول الخارجين من الصف إذا دق الجرس.

ح- على الطلاب إحترام الحقوق فيما بينهم. فمن حق الطلاب جميعاً الجلوس في المكان الذي يمكنهم من رؤية الأستاذ والإستفادة من حديثه. فعلى هذا ينبغي أن يجلس أصحاب القامة الطويلة في المقاعد المتأخرة، وأن يجلس من يعاني من ضعف في حاستي البصر أو السمع في المقاعد الأمامية. وعلى الطلاب إحترام الوقت المخصص للمناقشة. فلا يستأثر به أحدهم، ولا يغتصب أحدهم حق غيره في السؤال والاستيضاح.

ط- على الطلاب الإحترام المتبادل فيما بينهم، فإنه جانب آخر من الآداب التي يجب الإلتزام بها. فلا يجوز للطالب إهانة أي من إخوانه أو الاستهزاء به لأي سبب كان. وأن لا يحتل مقعداً يختص بغيره وعليه إضفاء جو المحبة وبث روح التسامح والمساعدة في توضيح مسألة أو تقديم العون عند الحاجة.