المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Culture
9-3-2022
غيبة الإمام الثاني عشر
27-3-2017
لا تجعلوا قبري عيداً
8-2-2017
تعليم القبر بحجر أو خشبة.
20-1-2016
مصنفات القدامى في فقه اللغة
12-7-2016
جملة من احكام صلاة الجمعة
2024-10-21


نعمة الكتاب والفرقان  
  
310   03:17 مساءً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 479 - 484
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2016 2115
التاريخ: 10-10-2014 1701
التاريخ: 2024-08-07 372
التاريخ: 2023-05-19 1497

قال تعالى: {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [البقرة:53]

الكتاب والفرقان هما نعمة أخرى كان الله سبحانه وتعالى قد أنعمها على بني إسرائيل من أجل هدايتهم.

والكتاب المذكور في هذه الآية هو التوراة، والفرقان الذي هو من المواهب الإلهية يُعد من سنخ الفرق المحمود وإن له معنى جامعاً ولا يختص بالكتاب السماوي، بل هو أمر مطلق ومن الممكن أن تكون المعجزات والبراهين العقليّة، والتجارب الحسية، والشواهد التامة التاريخية من مصاديقه أيضاً.

والتوراة، التي هي من مصاديق الفرقان المذكور في هذه الآية، هي تلك التوراة الأصيلة غير المحرفة؛ إذ أن ذلك الكتاب الإلهي الأصيل المعصوم والمصون من الدس والوضع والتحريف هو الذي بمقدوره أن يشكل فرقاناً بين الحق والباطل النظريين، وبين الحسن والقبيح العمليين، ومنشأ للهدى والرشاد. على هذا الأساس، فإذا كان المخاطبون في هذه الآية هم اليهود المعاصرين لنزول القرآن فإن اتصاف التوراة بالفرقان وكذلك اهتداء المتمسكين بها إنّما هو ناظر إلى ذلك القسم الذي بقي منها مصوناً من الدس والتحريف، وبالالتفات إلى ما يوجد في هذا القسم من التوراة من البشارات بدين محمد بن عبد الله ، فإن اهتداء اليهود المعاصرين للرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) بالتوراة إنّما هو رهن بإيمانهم به وهذا الإيمان هو - في الحقيقة  بأمر من التوراة.

تناسب الآيات

استطراداً في التذكير بالآلاء المنعمة على بني إسرائيل، التي من جملتها التحرر من جور آل فرعون، وفرق البحر، والمواعدة والضيافة ذات الأربعين ليلة، والعفو عن جريرة الشرك، تأتي الآية مورد البحث لتذكر بني إسرائيل بنعمة أخرى ألا وهي نعمة إعطاء الكتاب؛ ذلك الكتاب الذي هو عامل لنجاة بني إسرائيل مما يعانونه من قصر النظر، والذي من شأن تعلمه والعمل به أن يجبر ما سبق وعانوه من ضعف واقترفوه من أخطاء؛ لأنهم بتلاوته سيقفون على حقيقة أن الله تعالى غير قابل للرؤية، وأن ما يكون قابلاً للرؤية فهو لا يمكن أن يُعبد. وبناءً عليه، فلا فرعون هو قابل للعبادة ولا عجل السامري؛ كما أنهم بتلاوتهم لهذا الكتاب، الذي هو نور وفرقان وفيصل بين الحق والباطل، سيهتدون إلى الحق مدركين بأنه ليس بالإمكان الوثوق بفرعون ولا الاتكال على السامري.

فإذا لم يكونوا قد استطاعوا التمييز بين الحق والباطل من خلال المعجزة والآية الإلهيّة ،البينة، فلابد لهم - عن طريق الكتاب وبراهينه العقلية - أن يوجدوا في أنفسهم تدريجياً موهبة الفصل بين الحق والباطل، وتشخيص المعبود الحقيقي من ذلك الزائف، ويفهموا بأنه إذا كانت المعجزة تمثل المرأة المظهرة للحق، فذلك يكون بالاستناد إلى التفكر العقلي. وعلى هذا الأساس، فإن أهل المعنى يخضعون تجاه المعجزات العلمية والقولية كالقرآن الكريم أكثر من خضوعهم أمام المعجزات العملية والحسية، ومن هذا الباب فإن هيئة المعجزة وشكلها يتغيّران بتغير مستوى النمو لدى الناس، فترتقي العصا واليد البيضاء لتصبحا قرآناً فصيحاً وبليغاً.

وإنه استناداً إلى ذلك يقول الباري تعالى واذكروا عندما {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [البقرة: 53]

والمقصود من الكتاب هنا هو تلك التوراة المعهودة؛ مثلما أن المراد من الكتاب في الآية: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] هو هذا القرآن المتداول. أما المقصود من الفرقان فهو ما يكون عاملاً للهداية؛ لأن عنوان الاهتداء الذي جاء في آخر الآية بصورة الحكمة من هذا الإنعام يُظهر أن للفرقان المعهود أثر الهداية والإرشاد. وسواء كان المقصود من الفرقان ذات التوراة، أو قسماً يكون من ضمنها، أو شيئاً هو في خارجها فإنّه لابد، في كل من الفروض الثلاثة، أن يكون من بواعث الهداية.

الفرقان الذي هو من المواهب الإلهيّة هو من سنخ الفرق المحمود، لا المذموم؛ إذ أن تفريق الأمة الإسلامية الواحدة، والتفكيك بين الأنبياء، وتجزئة الآيات القرآنية بقبول بعضها والنكول عن بعضها الآخر، والتفريق بين المرء وزوجه، وما إلى ذلك هي من موارد الفرقان التي يتظافر العقل والنقل في ذمّها. أما ما طُرح على أنه عطاء إلهي فهو التفريق بين الحق والباطل، والصدق والكذب والحجة والشبهة وأمثالها في مجال الحكمة النظرية، والتفكيك بين الحَسَن والقبيح، والعدل والظلم، والوفاء والجفاء، وما إلى ذلك في مجال الحكمة العملية، وإن معنى جامعاً كهذا لا يختص بالكتب السماوية. كذلك فإن المعجزات والبراهين العقلية والتجارب الحسية والشواهد التامة التاريخية  كل بحسبه  بإمكانها أن تكون مصداقاً له، ومن أجل ذلك فقد جاء إيتاء الفرقان بالنسبة لهارون أيضاً؛ كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ} [الأنبياء:48]، وإذا كانت التقوى هي مما يمهد الأرضية لجعل الفرقان: {إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال:29] فذلك لأن الفرقان هو نور للفكر ونور للدافع معاً، وهو  لذلك  سيكون سبباً للتمييز بين الصدق والكذب النظريين، والحُسن و القبح العمليين في كلا قسميه.

وإن ما روي في هذا الصدد من قبيل: "استفت نفسك" (1)، و"اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله" (2)، و"المؤمن ينظر بنور الله ..."(3) هو ناظر إلى ذلك أيضا (4).

وهناك أقوال متعددة في بيان مصداق {الفرقان} ويروي أبو حيان الأندلسي منها أثني عشر قولا (5). وقد نقل الطبري عن ابن عباس أن الفرقان هو جامع لاسم التوراة والإنجيل والزبور والقرآن.(6)

أما ما اختاره جمع من المفسرين فهو أن المراد من الفرقان هو نفس الكتاب (7). وعلى هذا المبنى يكون عطف {الفرقان} على {الكتاب} هو من قبيل عطف الصفة على الموصوف وهو من باب ما للوصف من أهمية؛ نظير ما جاء في الآية: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء: 48] حيث إن {ضياء} و {ذكراً} هما وصفان لـ {الفرقان} أي التوراة، وإذا لم يكن عطف الوصف على الموصوف سائغاً فهو من قبيل عطف الصفة على الصفة؛ لأن الاثنين، أي الكتاب والفرقان، هما وصف للتوراة.

وببيان آخر، فإن التوراة اتصفت بالكتاب؛ لأنها تمثل مجموعة من القوانين، والمعارف، والأخلاق والأحكام الفقهية والحقوقية، وبما أنها الفيصل بين الحق والباطل فقد اتصفت بالفرقان. فالكتاب ناظر إلى جامعيّة التوراة والفرقان يشير إلى كونها الفارق بين الحق والباطل، والصدق والكذب ... الخ، وببيان ،ثالث فإن عطف الصفات الواحدة على الأخرى هو من أجل أن تبرز كل صفة في ذهن المخاطب؛ نظير قولنا: "رأيت الغيث والليث؛ وهو كناية عن رؤيتي لرجل هو في الكرم كالغيث وفي الشجاعة كالليث. ومن هنا فقد وقد ذكرت احتمالات أخرى أيضاً كقولهم إن المراد من الفرقان هو المعجزات من قبيل العصا واليد البيضاء التي فرقت بين الكفر والإيمان، إلا أن تطبيق الفرقان على التوراة في بعض الآيات، كما قد مر، ليس دليلاً على الحصر. إذن فعلى الرغم من أن الفرقان في الآية: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام: 154] هو بمعنى تفصيل الحرام والحلال.... الخ، لكنه لا يوجد دليل على حصر الفرقان  بهذا المعنى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. نهج : الفصاحة، ج 2، ص 1005.

2. الكافي، ج 1، ص 218؛ وبحار الأنوار، ج 24، ص 123.

3. عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 67؛ وبحار الأنوار، ج 43، ص 8 .

4. كشف الأسرار وعدة الأبرار، ج 1، ص196، (وهو بالفارسية).

5. راجع تفسير البحر المحيط، ج 1، ص 360 - 361.

6. جامع البيان، ج 1، ص 374.

7. تفسير روح البيان، ج 1، ص134، وتفسير الكاشف، ج1، ص102.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .