المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22



شرح متن زيارة الأربعين (وَذآئِداً مِنْ الْذادَةِ)  
  
296   03:06 مساءً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص109-114
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الذود: في اللغة بمعنى الطرد، يقال: لا تذودوه عنا، أي لا تطردوه، ويقال: رجل ذائد أي حامي الحقيقة دفاعاً.

فقول الإمام الصادق (عليه ‌السلام) في الإمام الحسين (عليه ‌السلام) أنه «ذائداً من الذادة» أي أنه يذود ويطرد عن أولياءه وشيعته ما لا يحب الله تعالى من العقائد الباطلة وخطرات المفاسد والأعمال القبيحة وهذه الصفة اتصف بها أبو عبد الله الحسين (عليه ‌السلام) وجميع الأئمة الأطهار سلام الله عليهم أجمعين، فهم يطردون عن مواليهم وشيعتهم الأعمال القبيحة والأقوال الردية بل حتى المآكل والمشارب والملابس المحرمة المضرّين بالبدن أو العقل، أو الداعين إلى الشهوات المحرمة، والحاصل يذودونهم عن كل ما يكرهه الله تعالى .

وإذا قيل كيف إنهم (عليهم ‌السلام) يذودون أعداءهم أي إنهم يذودون ويطردون الأعداء من كل ما يحب الله تعالى وعن كلّ خير الذي أحد مصاديقه حوض الكوثر، وعن الاعتقادات الحقة والأعمال الصالحة سوف نذكر ذلك، وكيف كان فهم (عليه ‌السلام) الذادة لاوليائهم عن كلّ شرّ في الدنيا والآخرة، كما أنهم يذودون أعداءهم عن كلّ خير فيهما.

وأما كيفية ذودهم الأولياء والشيعة عمّا لا يحب الله تعالى، فهو إما بالدعاء لهم أو بالطلب منه تعالى لقبول دعاءهم كما في الحديث: إنهم (عليهم ‌السلام) قالوا لشيعتهم: إنّا من ورائكم بالدعاء، الذي لا يحجب عن بارئ السماء، وإمّا بالتعليم والإرشاد والهداية بل والأخذ باليد، وإمّا يبذلون فاضل حسناتهم (عليهم ‌السلام) لهم كما ورد أن المعصومين الخمسة (عليهم ‌السلام) جعلوا ثواب نصف أعمالهم في ديوان شيعة أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) فيما رواه في معالم الزلفى ([1])، عن كتاب تحفة الاخوان وغير، قال: دخل رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه  السلام) فرحاً مسروراً مستبشراً فسلّم عليه فرد (عليه ‌السلام)، فقال علي (عليه ‌السلام): يا رسول الله ما رأيتك أقبلت مثل هذا اليوم، فقال: حبيبي وقرة عيني أتيتك ابشّرك، إعلم أن في هذه الساعة نزل عليّ جبرئيل الأمين وقال: الحق جلّ جلاله يقرئك السلام ويقول لك: بشّر علياً أن شيعته الطايع منهم والعاصي من أهل الجنة، فلما سمع مقالته خرّ لله ساجداً، فلمّا رفع رأسه رفع يديه إلى السماء، ثم قال: اشهدوا عليَّ أني قد وهبت لشيعتي نصف حسناتي، فقالت فاطمة الزهراء (عليها ‌السلام): يا رب اشهد عليّ فإني وهبت لشيعة علي بن أبي طالب(عليه ‌السلام) نصف حسناتي، فقال الحسن (عليه ‌السلام) : يا رب اشهد عليّ أني قد وهبت لشيعة علي بن أبي طالب (عليه ‌السلام) نصف حسناتي، فقال الحسين (عليه ‌السلام) : يا رب اشهد عليّ أني قد وهبت لشيعة علي ابن أبي طالب (عليه السلام) نصف حسناتي، فقال النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): ما أنتم بأكرم منّي اشهد عليّ يا رب أني قد وهبت لشيعة علي ابن أبي طالب (عليه ‌السلام) نصف حسناتي، فهبط الأمين جبرائيل (عليه ‌السلام) وقال : يا محمد إن الله تعالى يقول : ما أنتم بأكرم مني إني قد غفرت لشيعة علي بن أبي طالب (عليه ‌السلام) ومحبيه ذنوبهم جميعاً، ولو كانت مثل زيد البحر ورمل البر وورق الشجر، وإما بتحمل الذنوب ثم المغفرة منه تعالى كما ورد في قوله تعالى: ( لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ )، ففي تفسير نور الثقلين بإسناده عن عمر بن يزيد بياع السابري قال: قلت لأبي عبد الله (عليه  السلام)، قول الله في كتابه: (لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) قال: ما كان له ذنب ولا همّ بذنب، ولكن الله حمّله ذنوب شيعته ثم غفرها له، الحديث.

وفيه في حديث آخر عن المجمع، عن الصادق (عليه ‌السلام) قال: سأله رجل عن هذه الآية، فقال: والله ما كان له ذنب، ولكن الله سبحانه ضمن أن يغفر ذنوب شيعة علي (عليه ‌السلام) ما تقدم من ذنبهم وما تأخر.

وفي الكافي عن موسى بن جعفر (عليه ‌السلام) ما حاصله : أن الله تعالى غضب على الشيعة فتحمل (عليه ‌السلام) تلك المصائب ؛ ليدفع الله تعالى غضبه عنهم، فراجع، الحديث، وإمّا باستيهابهم (عليهم ‌السلام) ذنوب شيعتهم منه تعالى إما في الدنيا وإما في الآخرة كما لا يخفى على من راجع أحاديث الشفاعة فإنها أكثر من أن تحصى، وإما بتسبيب الأسباب الموصلة إلى السعادة الأبدية لهم، كما يظهر ذلك من معاملاتهم (عليهم السلام) مع شيعتهم، وإمّا بتحبيب الإيمان في قلوبهم ببيان آثار ألطافه تعالى للمؤمنين، كما هو ظاهر كثير من أحاديثهم، وإمّا... يكون طينتهم من فاضل طينتهم (عليهم ‌السلام)، كما في كثير من أحاديث الطينة، فإن هذا أحسن وجه؛ لأن يذودوا عن شيعتهم المفاسد.

فإن المستفاد من هذه الأحاديث أن الشيعة متصلة بهم (عليهم ‌السلام) روحاً، كما هو صريح بعضها من قوله (عليه ‌السلام): شيعتنا جزء منا، وفي بعضها: أنه لا فرق بيننا وبينهم بعد تزكيتهم، راجع تلك الأحاديث فهم (عليهم ‌السلام) يحنون إلى شيعتهم كما أن شيعتهم يحنون إليهم، فما ظنّك حينئذ بهم (عليهم ‌السلام) بالنسبة إلى شيعتهم؟ وإمّا بتنويرهم قلوب شيعتهم كما في الكافي بإسناده عن أبي خالد الكابلي قال: سألت أبا جعفر (عليه ‌السلام) عن قول الله تعالى: (فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا) فقال: يا أبا خالد النور والله الأئمة (عليهم ‌السلام) يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار، وهم الذين ينورون قلوب المؤمنين، ويحجب الله نورهم عمّن يشاء فيظلم قلوبهم ويغشاهم، الحديث.

فعلم أنهم الذادة عن شيعتهم كل ما يكرهه الله، كل ذلك مما منحهم تعالى تفضلاً لهم ولشيعتهم كما يومئ إليه أيضاً قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ) فوجوده (عليه ‌السلام) سبب لرفع العذاب عن أُمته (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، بل ربما يسري هذا الأمر إلى شيعتهم فيدفع الله تعالى بواسطة أحد من الشيعة العذاب عن غيره من سائر الشيعة بل وعن غيرهم من أهل البلد، ففي الكافي بإسناده عن أبي جعفر (عليه ‌السلام) قال: إن الله ليدفع بالمؤمن الواحد عن القرية الفناء.

وفيه بإسناده عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) قال : إن الله تعالى يدفع بمن يصلي من شيعتنا عمّن لا يصلي من شيعتنا، فلو اجتمعوا على ترك الصلاة لهلكوا، وإن الله ليدفع بمن يحج من شيعتنا عمّن لا يحج، ولو اجتمعوا على ترك الحج لهلكوا، وإن الله ليدفع بمن يزكی من شيعتنا عمّن لا يزكی، ولو اجتمعوا علی ترك الزكاة لهلكوا، وهو قول الله تعالى: ( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)([2]) فو الله ما نزلت إلّا فيكم ولا عني بها غيركم، الحديث.

فإذا كان الله تعالى يدفع ببعض الشيعة عن الآخر منهم بأعماله الصالحة، فما ظنك بهم (عليهم ‌السلام) وما لهم من العبادات والأعمال المقبولة كلّها، فالله تعالى بهم وبأعمالهم الصالحة يدفع المكاره عن الناس خصوصاً عن الشيعة في الدنيا والآخرة.

هذا كله بالنسبة إلى شيعتهم، وأمّا كيفية ذودهم الأعداء عما يحبه الله تعالى فذلك لعلة وبأُمور:

أمّا العلة: فهي أن المنافق والكافر إذا مال بطبع ماهيته وسوء اختياره إلى العقيدة الباطلة والعمل الباطل، فلا محالة تصادم هذه الطبيعة الثانية ميل وجوده الأولي الذاتي الذي فطر على التوحيد إلى العمل الصالح، فكان حينئذ يحبّ الشر للفطرة المغيّرة لسوء اختياره عن أصلها، وهو حسب الفطرة الثانية المغيّرة يميل إلى الشرّ، وإن كان بحسب الفطرة الايجادية، التي هي فطرة الله قبل أن يغيّر يميل إلى الخير، ولكن لا يمكنه العمل به لمانع أوجده في نفسه وهو الفطرة الثانية المغيّرة.

وإلى هذه الحالة اُشير في قوله تعالى: (كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا) أي (والله العالم) كلما أرادوا أن يخرجوا بفطرتهم الايجادية التوحيدية منها أُعيدوا فيها لوجود الفطرة الثانية المغيّرة ، وهذه هي المانعة عنهم لأن يخرجوا منها، وكيف كان فالعلة لذودهم (عليهم ‌السلام) الأعداء عن كلّ الخير، هو تركهم الإيمان وقبول الولاية فلسوء اختيارهم يذادون عن كل خير، ففي الكافي([3]) باسناده عن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) في حديث كان رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) قد دعا قريشاً إلى ولايتنا فنفروا وأنكروا إلى أن قال: قلت قوله تعالى: (...مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ مَدًّا)([4])، قال: كلّهم كانوا في الضلالة لا يؤمنون بولاية أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) ولا بولايتنا فكانوا ضالين مضلّين فيمدّ لهم في ضلالتهم وطغيانهم حتّى يموتوا فيصيّرهم الله شرّ مكاناً وأضعف جنداً، الحديث .

فعلم منه أنّ إمداده تعالى لهم في ضلالتهم إنّما هو لإنكارهم ولاية الأئمّة المعصومين (عليهم ‌السلام)، وأمّا الأُمور التي بها يذودون أعداءهم عن الخير، فهي إمّا بالخذلان، فإنّه لمّا مال المنافق بمحبّته إلى الشرّ خذلوه عن الورع والهداية جزاء لسوء اختياره فخُلِّي وطبعه، فحسن الشرّ لديه وزان بنظره بسبب الخذلان العارض له، فحبّه للشرّ وترجيحه على الخير لأمرين: سوء اختياره وتركه للولاية والايمان، خذلانهم (عليهم ‌السلام) إيّاهم ، فهم في ظرف الخذلان يميلون إلى الشرّ بميلهم الذاتي لسوء اختيارهم النفساني، وفي هذا الظرف يتأكّد عزمهم على الشرور، فباعتبار سوء اختيارهم يصحّ استناد الشرّ والكفر إليهم -أي إلى الأعداء- وباعتبار خذلان الله تعالى والأئمة (عليهم ‌السلام) لهم يصحّ أن يقال: إن الله تعالى أضلّهم أي خذلهم، وأمدّ لهم في طغيانهم لسوء اختيارهم، وكيف كان فبهذا الخذلان ذادوهم عن الخير، الذي هو الحوض والجنّة والسعادات الدنيوية والأُخروية، أعاذنا الله تبارك وتعالى من الخذلان بمحمّد وآله الطيّبين الطاهرين (عليهم ‌السلام).


[1] ص 292 .

[2] سورة البقرة : 251 .

[3] الكافي 5: 125.

[4] سورة مريم : 75 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.