المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



شرح متن زيارة الأربعين (وَقآئِداً مِنَ الْقادَةِ)  
  
192   03:05 مساءً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص106-108
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

القائد: هو من الجند رئيسهم.

وقوله (عليه ‌السلام): «وَقٰآئِداً مِنَ الْقٰادَةِ» أي ان الإمام الحسين (عليه ‌السلام) قائد للأُمة إلى معرفة الله تعالى وطاعته في الدنيا بالهداية -حيث أن سفينته أسرع سفن النجاة- وإلى درجات لاجنان في الآخرة بالشفاعة الكبرى والوسيلة العظمى، بل أكثر من ذلك فإن الإمام الحسين (عليه ‌السلام) وأهل البيت عموماً (عليهم ‌السلام) -حيث أنهم نور واحد- هم قادة وهداة للأنبياء والأوصياء وأُممهم أيضاً.

فإن الله تعالى جعل الإمام الحسين (عليه ‌السلام) قائداً حيث يقود شيعته إلى طريق النجاة وأعلى الدرجات بل وحتى وغير شيعته من أعدائه لأنه هو أحد مصاديق الآية (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا...).

وقد اشتهر منهم (عليهم ‌السلام) بطرق عديدة: «بعبادتنا عُبد الله، ولولا نحن ما عُبد الله تعالى» يدل على ان الإمام الحسين (عليه ‌السلام) والأئمة الأطهار كانوا قادتهم بأنوارهم إلى المعارف، فمن أجاب أهل البيت (عليهم ‌السلام) فيما أمروه (عليه ‌السلام) وأجابهم في قبول ولايتهم قادوه إلى المعرفة به تعالى وإلى الدرجات العُلىٰ، فمن استجاب وعمل بما أمروه، ويقابل هذا أنهم رادّون لمن لم يجبهم وأنكر ولم يقبل، فإنهم (عليهم ‌السلام) حينئذ يسوقونه بسبب انكاره وعدم قبوله إلى الخذلان، ولعدم الاستجابة، والطبع والرين القلبي دعّوه إلى جهنم دعّا، ففي الحقيقة هم المعلمون للخلق في عالم من عوالم الوجود فهم الداعون والهادون النجدين طريق الخير وطريق الشر، فلا يهتدي أحد إلّا بهداهم ولا يظل ضال بخروجه عن الهدى إلّا بترك ولايتهم، وهذا بالنسبة إلى جميع الخلق في جميع العوالم في عالم الذر والأرواح وفي الدنيا وفي الآخرة، وإلى هذا أشارت بعض الأحاديث نشير إليها ليتضح الحال، في أمالي الطوسي ([1]) بإسناده عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله الصادق (عليه ‌السلام) قال: « إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم داود النبي (عليه ‌السلام) فيأتي النداء من عند الله عزّ وجل: لسنا إياك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة، ثم ينادي ثانية: أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه ‌السلام) فيأتي النداء من قبل الله عزّ وجل: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم، يستضيء بنوره، وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنات، فيقوم الناس الذين قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة، ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله: ألا مَن ائتمَّ بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به، فحينئذ ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّـهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) ([2])»، وفي أُصول الكافي باسناده عن عبد الله بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله (عليه ‌السلام): «يوم ندعوا كل اُناس بإمامهم» قال: إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائم أهل زمانه.

فظهر من هذه الأحاديث انهم قادة الأُمم المقتدى بهم إلى درجات العُلى، وإلى المعارف في الدنيا والآخرة، ولا نجاة لأحد إلّا باتباعهم والاقتداء بهم، وعن حماد بن عيسى قال: سأل رجل أبا عبد الله (عليه ‌السلام) فقال: «الملائكة أكثر أو بنو آدم؟ فقال: والذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب وما في السماء موضع قدم إلّا وفيه ملك يقدس له ويسبح، ولا في الأرض شجر ولا مثل غرزة عود إلّا وفيها ملك موكل كل يوم بعملها، الله اعلم بها، وما منهم أحد إلّا ويتقرب إلى الله في كل يوم بولايتنا أهل البيت ويستغفر لمحبينا ويلعن أعداءنا، ويسأل الله أن يرسل عليهم من العذاب ارسالاً».

وهناك أحاديث تشير إلى أنه تعالى ما بعث الله نبياً إلّا بولاية علي (عليه ‌السلام) وانه تعالى أخذ ولايته (عليه ‌السلام) على الكل في الميثاق وعالم الذر كما لا يخفى.

هذه جملة من الروايات التي تحصّل منها، أن معنى كون الإمام الحسين (عليه ‌السلام) «قائداً من القادة» وكذلك أهل البيت (عليهم ‌السلام) انهم قادة بمعنى أنه لا يهدي هاد إلّا بهديهم وهذا يعمّ الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين والملائكة المقربين لا يهدي أحد منهم إلّا بهداهم (عليهم ‌السلام).


[1] أمالي الطوسي : 39 .

[2] سورة البقرة : 166 ـ 167 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.