المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

اهم الامراض التي تصيب البامياء
16-1-2022
متطلبـات مـعيـار الكشـف عن المـصادر المعدنـية (الطبيعيـة) وتـقييمـها
2023-11-28
Enzymes
4-5-2016
السلالات غير الحساسة للعاثيات Phage Insensitive Strains
25-7-2019
Rubredoxins
24-12-2019
سلبيات الإعلام الجديد
27-1-2023


مرحلة الولادة ورعاية السنن / ختن الأولاد وحلق شعر الصبي  
  
356   10:38 صباحاً   التاريخ: 2024-08-14
المؤلف : محمد جواد المروجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص22ــ23
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-15 845
التاريخ: 20-12-2021 4398
التاريخ: 14-12-2016 2537
التاريخ: 19-6-2022 1596

ومن السنن الأكيدة التي يستحبّ فعلها في الأسبوع الأول ختان الذكور، وقــد أوصى بذلك الائمة المعصومون (عليهما السلام) كثيراً، وعيّنوا لذلك وقتاً، هو اليوم السابع مـن الولادة، وقد بينت الروايات لذلك عللاً كثيرة.

روى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((اختَتِنوا أولادكم يوم السابع فإنه أطهر وأسرع نباتاً للحم، وأروحَ للقلب))(1).

وعنه (عليه السلام) أيضاً، قال: ((اختَتِنوا أولادكم يوم السابع، ولا يمنعكم حرّ ولا برد؛ فإنه طهر للجسد))(2).

وقد كتب عبد الله بن جعفر إلى الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) إنّه روي عن الصادقين أن ((اختنوا أولادكم يوم السابع يطّهّروا، فإنّ الأرض تضجّ إلى الله عزّ وجلّ مـن بـول الأغلف))، وليس - جعلني الله فداك - لحجّامي بلدنا حذق بذلك، ولا يختنونه يــوم السابع، وعندنا حجّامو اليهود، فهل يجوز لليهود أن يختنوا أولاد المسلمين أم لا؟ فوقّع (عليه السلام): ((السنة يوم السابع، فلا تخالفوا السنن))(3).

ـ حلق شعر الصبي

السنة الأُخرى المؤكَّد فعلها على الأبوين حلق شعر الصبي الذي يولد يوم السابع، وقد أورد المرحوم العاملي في الوسائل ثلاثين روايةً في ذلك يستفاد من مجموعها الاستحباب المؤكد، هذا مضافاً إلى ما ورد في بعضها من لفظ «السنّة» مما يدلل على جريان سيرة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) على ذلك:

أ. استحباب حلق شعر الصبي يوم السابع

روى الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) ((أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بحلق شعر الصبي - الذي يولد به المولود - عن رأسه يوم سابعه))(4).

وعن علي بن جعفر، قال: سألت أخي موسى بن جعفر (عليه السلام) عن حلق رأس الصبي يومَ السابع، فقال: ((إذا مضى سبعةُ أيام، فليس عليه حلق))(5).

ب ـ التصدق بوزن الشعر

قال الصادق (عليه السلام): ((.... وحلقت فاطمة (عليها السلام) رؤوسهما (الحسن والحسين عليهما السلام) وتصدّقت بوزن شعرهما))(6).

________________________________

(1) كنز العمال، ج16، ص436؛ وسائل الشيعة، ج15، ص 165 مع تفاوت يسير.

(2) تحف العقول، ص 119.

(3) وسائل الشيعة، ج 15، ص 161.

(4) مستدرك الوسائل، ج 15، ص 142.

(5) وسائل الشيعة، ج 15، ص 169.

(6) نفس المصدر، ص 159. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.