المقدمة:

تكتسب الصناعات التحويلية أهمية كبيرة في الحياة الاقتصادية لما توفره من مواد أولية تدخل في العديد من الصناعات، فضلا عن توفيرها للعديد من المواد النصف مصنعه والآلات والمكائن والمواد الأخرى مما يعطيها أهمية بالغة في التنمية الاقتصادية وفي الحياة الاجتماعية، كما انها توفر فرص العمل لأعداد كبيره من السكان، والتوسع في المجالات المختلفة ومنها البني التحتية.

تعد الصناعات التحويلية مؤشرا اقتصاديا مهما على مدى التطور في أي منطقة أو إقليم أو دولة من دول العالم لارتباطها بكافة قطاعات الدولة سواء الاجتماعية أم الاقتصادية وحتى الزراعية مما يعطيها أهمية كبيرة على كافة المستويات.

1ـ مشكلة البحث:

تم تحديد مشكلة البحث الرئيسة بصياغة سؤال عن دور الموارد الطبيعية المتاحة في تحديد الإمكانات الاستثمارية في منطقة الدراسة ؟ وهل سيكون لهذه الموارد دور في إضافة صناعات تحويلية جديدة في المستقبل ؟ وما هي أهم هذه الموارد؟ وتوزيعها المكاني؟. تم صياغة فرضية البحث بغية وضع حل مبدئي للمشكلة تتمثل في: أن للموارد الطبيعية المتاحة دور في تحديد الإمكانات الاستثمارية في منطقة الدراسة، وبالتالي إمكانية إضافة صناعات جديدة تختلف في خصائصها وأصنافها تبعا للعوامل الطبيعية المشكلة لهذه الموارد.

2- أهمية البحث:

تأتي أهمية البحث من الأهمية المعاصرة للبحوث للجغرافية بمجالاتها التطبيقية لتحديد الإمكانات الاستثمارية للموارد المتاحة وتوزيعها المكاني وبما يحقق التنمية المكانية، إضافة للأهداف المنشودة من البحث ضمن منطقة الدراسة والمتمثلة بما يأتي:

أ- تحديد الموارد الطبيعية المتمثلة في رواسب المواد الخام الصالحة لصناعة مواد البناء والتشييد بما فيها الحصى والرمل والجبس والطين.

ب تطوير عملية استثمار المواد المذكورة في القطاع الصناعي التحويلي.

3ـ حدود البحث:

تحدد البحث من جهة بالتحليل المكاني لتوزيع الموارد الطبيعية ورواسبها من حيث الكم والكيف (النوعية)، مع الأخذ بعين الاعتبار استثمار تلك المواد خلال العقود الماضية، ومن جهة أخرى الاستثمار المستقبلي الذي سيضيف صناعات جديدة لهذا القطاع.

أما الامتداد المكاني لمنطقة الدراسة فيتمثل بقضاء سامراء الواقع في الجزء الأوسط من محافظة صلاح الدين وسط العراق، وبكامل حدوده الإدارية بوحداته الثلاث (مركزا القضاء ناحية دجلة وناحية المعتصم لعام 2010 ، وبمساحته البالغة (4550كم 2) ويتحدد موقعه بالإحداثيات الجغرافية مابين دائرتي عرض ( و 33 - 31 و 34) شمالا ، وخطي طول (3) و 43 - 15 و 49 شرقا .

4 ـ منهجية البحث:

يتطلب التحقق من صحة الفرضية التي تم اعتمادها عند انطلاق البحث إتباع منهجية علمية رصينة تقود إلى تحقيق الأهداف المنشودة من البحث والمتمثلة بتحديد الموارد

الطبيعية المتاحة الداخلة في صناعة مواد البناء الطابوق البلوك ، الجص والبلاط الكاشي)، وطبيعة استثمارها الحالي والخطط المستقبلية لتطوير هذا الاستثمار، وباعتماد المناهج المعتمدة في هذا المجال (جغرافية الصناعة)  ابتداء بالمنهج الإقليمي المحدد بمنطقة الدراسة وبكامل حدودها الإدارية وحيث تتوفر الموارد الطبيعية ذات العلاقة بموضوع البحث إما المنهج التحليلي والتركيبي فتم الاعتماد علية في التوزيع المكاني للموارد الطبيعية وبتحديد الكميات المتوفرة وطبيعة الرواسب وتصنيفها.

وأساليب التسويق، فضلا عن تحليل خصائص بعض المواد التي بالإمكان تحليلها وقياس خصائصها وبما تم الحصول علية من الدراسة الميدانية التي شملت جمع العينات بالاعتماد على المقاطعات وبطريقة العينة العشوائية الطبقية ، ثم رسم الخرائط ذات العلاقة بموضوع البحث وتحديد المواقع المستقبلية للاستثمار الصناعي للصناعات التحويلية الأنسب من ناحية الاستخراج والتصنيع والتسويق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(１)  محمد أزهر سعيد السماك، مناهج البحث الجغرافي بمنظور معاصر ، دار ابن الأثير للطبعة والنشر، الموصل، 2008 . . 2008 . ص 164.