المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



دعاء مكارم الأخلاق  
  
595   10:37 صباحاً   التاريخ: 2024-07-06
المؤلف : الشيخ مرتضى مطهّري
الكتاب أو المصدر : فلسفة الأخلاق
الجزء والصفحة : ص22-24
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-16 205
التاريخ: 5-1-2023 2050
التاريخ: 2023-07-01 919
التاريخ: 2024-08-24 285

«الصحيفة السجّاديّة» مجموعة من الأدعية المعتبَرَة جدّاً، مضموناً وسنداً، وهي من بركات الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين (عليهما السلام). وقد اهتمَّ علماء الشيعة -وما زالوا- منذ ذلك الوقت إلى الآن بهذه الصحيفة، وهي وحدها الّتي وصلت إلى أيدينا بصورة كتاب -بعد القرآن- من أواخر القرن الأوّل الهجريّ وأوائل القرن الثاني.

«نهج البلاغة» أيضاً كتاب، إلّا أنّ خطب الإمام عليّ (عليه السلام) وحِكَمَه، كانت متفرّقة بين الناس، ثمّ جَمَعَها السيّد «الرضيّ» في القرن الرابع، وأخرَجَها في صورة كتاب. وقد كانت توجد مجموعة من الكتب أقدم عهداً من كتاب «الكافي»، لكنّها لم تصل إلينا، مثل مصحف فاطمة (عليها السلام)، وكتاب عليّ (عليه السلام)، وقد ذكر بعض الأئمّة (عليهم السلام) ذلك.

باستثناء هذه الكتب، تُعَدّ «الصحيفة السجّاديّة» أقدم كتاب شيعيّ وصل إلينا بصورة كتاب، وقد كانت عند زَيد بن عليّ بن الحسين (عليهما السلام) حينما كان يحارب بني أُميَّة، حيث استشهد إثر ذلك، وقد أودعها آنذاك رجلاً؛ وهذا مذكورٌ في أوّل «الصحيفة السجّاديّة». 

وكيف كان، فدعاء «مكارم الأخلاق» أحد أدعيتها، وقد ورد هذا التعبير في رواية نبويّة رواها أهل السُّنَّة، وهي قوله(صلى الله عليه وآله): «بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاق‏»[1]. والتعبير الوارد في رواية الشيعة هو «عَلَيْكُمْ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، فَإِنَّ رَبِّي بَعَثَنِي بِهَا...»[2]. ويُحتَمَل أن يكون كِلَا التعبيرَين صَدَرا عن لسان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في مقامَين مختلفَين؛ وعلى كلّ حال فالمضمون واحد. ويُحتَمَل أن يكون الوجه في إطلاق اسم «مكارم الأخلاق» على هذا الدعاء، هو ما ورد في إحدى فقراته، وهي فقرة «وَهَبْ لِي مَعَالِيَ الأَخْلَاقِ».

يُعَدّ «مكارم الأخلاق» من أفضل النماذج وأحسنها الّتي تُعرِّف بـ«مدرسة الإسلام الأخلاقيّة»، وقد كانت إحدى أمنيّاتي منذ سنين، أن أُوَفَّق لشرح هذا الدعاء وترجمته إلى الفارسيّة، وأن أشرح كلّ ما ورد فيه من نكات[3] فلسفيّة، وأقدّم ذلك خدمةً للناطقين باللغة الفارسيّة. آمل منه تعالى أن يلحظني بعنايةٍ ببركة الوجود المقدَّس لعليّ بن الحسين (عليهما السلام)، ويوفّقني لذلك. ولكن، من المناسب هنا أن أشير إلى فقرات من هذا الدعاء، ترشدنا إلى ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان في الإسلام، ولا شكّ في أنّ الإمام السجّاد (عليه السلام) نفسه مستجمِعٌ لتلك الفضائل الإنسانيّة، لكنَّه يريد منَّا أن نكون كما يحبّ، وأن نَرقى إليه.

«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَسَدِّدْنِي لأَنْ أُعَارِضَ مَنْ غَشَّنِي بِالنُّصْحِ، وَأَجْزِيَ مَنْ هَجَرَنِي بِالْبِرِّ، وَأُثِيبَ مَنْ حَرَمَنِي بِالْبَذْلِ، وأكافئ مَنْ قَطَعَنِي بِالصِّلَةِ، وَأُخَالِفَ مَنِ اغْتَابَنِي إِلَى حُسْنِ الذِّكْرِ، وَأَنْ أَشْكُرَ الْحَسَنَةَ، وَأُغْضِيَ عَنِ السَّيِّئَةِ»[4].

أليست هذه أفكاراً جديرة بأعلى مراتب التقدير؟ أليس لها قيمة؟ وما نوع قيمتها؟ هل الإنسان الّذي يحمل هذه الروح السامية -في نظرنا- صاحب قلب كبير طاهر، سواء كنّا راغبين فيما سأل أم لا، وسواء كنّا عاملين بهذه الخصال أم لا؟

أين يكمن سرّ هذه الأخلاقيّة والرغبات والأفكار؟

يقول الخواجة عبد الله الأنصاريّ[5]، وقوله يُنبئ عن مكانته:

«مقابلةُ الإساءةِ بمثلها شأنُ الكلبِ، ومقابلةُ الإحسانِ بمثله شأنُ الحمارِ».

فإذا أساء إنسانٌ لآخر، فمقابلتُه بمثلها ديدنُ[6] الكلاب؛ لأنَّها تعضّ بعضها بعضاً، كما أنّه ليس فضلاً أن يقابل الرجلُ إحسانَ الآخرين بمثله؛ لأنَّه حتّى الحمير تفعل ذلك، ولا أدري إن كنتم رأيتم ذلك أو لا، لكنّ كلّ قرويٍّ مثلي يرى ذلك؛ فإذا ما لامس حمارٌ وَجْهَ آخر، بادر الآخرُ إلى ذلك.

نعم، مقابلة الإساءة بالإحسان شأن عبد الله الأنصاريّ، وفي هذا الأُفق نقرأ شعراً للإمام عليّ (عليه السلام) في الديوان المنسوب إليه:

وذي سَفَهٍ يواجهني بجهلٍ *** وأَكرَهُ أن أكونَ لهُ مُجيباً

يَزيدُ سفاهةً وأَزيدُ حِلْماً *** كَعُودٍ زادَهُ الإحراقُ طِيباً

نعم، إنَّه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، صاحب الصدر الرحب والخُلُق الرفيع.

ثمّ إنَّه ليس المراد بالسفيه: «المجنون»، فإنَّه لا لوم عليه؛ بل يُرادُ به مَن يفتقد الرشد الفكريّ؛ وإلّا لو كان ذا رشد، لكان لعلمِه السيّئ جنبةٌ اجتماعيّة، فلا مجال للعفو والصفح.


[1]  الشيخ الطبرسيّ، مكارم الأخلاق‏، مصدر سابق، ص8.

[2]  الحرّ العامليّ، الشيخ محمّد بن حسن، تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام)، إيران - قمّ، 1409هـ، ط1، ج‏12، ص174.

[3] نكات: أَيْ مَسائل فِيهَا إِمْعَانٌ وَنَظَرٌ وَفِكْرٌ.

[4]  الإمام عليّ بن الحسين (عليه السلام)، الصحيفة السجّاديّة، نشر الهادي، إيران - قمّ، 1418هـ، ط1، ص94.

[5]  شيخ الإسلام أبو إسماعيل بن محمّد الهرويّ، عالِم وعارف مشهور، عاش في الفترة 396 - 481هـ، وهو من أعقاب أبي أيّوب الأنصاريّ الصحابيّ المعروف. وُلِدَ في «هرات»، كان قويّ اللسان ذا ذوق جيّد، وكان يجيد إنشاد الشعر. كتبه: المناجاة، النصائح، الإلهيّات. نقلاً عن (الثقافة الفارسيّة)، ج5، ص115 للدكتور محمّد معين.

[6]  ديدن: «هَذا مِنْ دَيْدَنِهِ»: مِنْ عادَتِهِ، مِنْ دَأْبِهِ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.