أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-04
676
التاريخ: 2024-11-18
161
التاريخ: 2024-10-21
306
التاريخ: 2024-02-26
1234
|
لقد ظلت التقاليد المصرية القديمة في البلاد سائرة في طريقها مدة تربو على ألف ونصف ألف من السنين، كانت في خلالها تخطو نحو الكمال، وهذه التقاليد كانت تسيطر على الحياة المصرية كلها، ووجهت نظر المصري إلى الحياة والأوضاع التي يفكر على هداها، وغرست فيه الأحاسيس التي يندفع متأثرًا بها، كما كان للبناء الجديد الذي بُنيت على أسسه الدولة الحديثة أثره في قلب نظام الحكومة؛ فقد كان كل ما يسعى إليه هو إقامة أنظمة سياسية وحربية تغاير النظم القديمة، وكان القصد منها إعادة ما كان لمصر من مجد تليد في الأزمان السالفة مع السير مع الحضارة في نموها وتقدمها، وذلك بتنفيذ أوامر الآلهة الذين امتدت بقوتهم أملاك الدولة. وقد بقيت مكانة الفرعون وألقابه لم يصبها أي تغيير، كما حافظت الحكومة على ألقاب الموظفين القديمة بقدر ما سمحت به الأحوال، وقد بقي كذلك تقسيم البلاد الأسمى قسمين: الوجه القبلي والوجه البحري، وإن أصبح لا يتفق مع الواقع، وقد صار الإله «آمون» إله العاصمة الجديدة، ورأس جماعة الآلهة في العالم المصري، وبذلك أخذ مكانة الإله «رع» الذي كان يُعد حاكم العالم، وحامي الدولة، ووالد الملك الذي أنجبه من صلبه، مما زاد في سلطانه وعظمته ورفعه عن الآلهة الآخرين. على أن كل ذلك ليس إلا نتيجة للتقدم الديني الذي بدأ منذ الدولة الوسطى في اللاهوت المصري، وما أحاط به من أسرار وغموض على يد الكهنة مما جعلهم يصلون إلى مكانة يُحسدون عليها في البلاد كلها. وقد وقع على عاتق أول ملوك الأسرة الثامنة عشرة القيام بإنجاز أعمال كثيرة وإعادة النظام إلى ربوعه بعد الخراب الذي حاق بالبلاد في عهد الهكسوس، فكان عليهم أن يعيدوا إقامة المعابد والشعائر الدينية الخاصة بها، وما يتطلبه تجديدها من أموال طائلة، فما بقي لنا من قطع فنية من نحت هذا العصر وهو قليل — كانت تشبه القطع المنحوتة في الدولة الوسطى — وكذلك الكتابات التي وصلت إلينا كانت متمسكة أشد التمسك بالأسلوب الكلاسيكي الذي ساد عهد الدولة الوسطى، ولكن ما لبثت الأحوال أن تغيرت رويدًا رويدًا وظهرت أفكار جديدة وأشكال مبتكرة في عالم الوجود. وقد كان أول من خرج على التقاليد القديمة في بناء قبره هو «أمنحتب الأول» ثم «تحتمس الأول» الذي يُعد قبره وما اتُّخذ له من عدة خروجًا صريحًا على عادات أجداده الفراعنة في الدفن؛ فقد أقام قبره كما ذكرنا في واجهة صخرة في الوادي الصحراوي المعروف الآن بوادي الملوك، وبذلك حتم عليه أن يفصل معبده الجنازي عن القبر الذي يثوي فيه جسمه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|