أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-20
929
التاريخ: 2023-06-24
1194
التاريخ: 2023-07-31
868
التاريخ: 2023-10-29
918
|
دعاء اليوم السابع عشر:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ اهدِني فيهِ لِصالِحِ الأعْمالِ، وَاقضِ لي فيهِ الحوائِجَ وَالآمالَ، يا مَنْ لا يَحتاجُ إلى التَّفسيرِ وَالسُّؤالِ، يا عالِمًا بِما في صُدُورِ العالمينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآله الطّاهرينَ.
أضواء على هذا الدعاء:
لا شك أنّ الهداية من الله تعالى والمقصود بها هنا التوفيق للأعمال الصالحة التي تقرّب العبد من الله زلفى وتجعله من عباد الله الصالحين الذين سيكونون وارثين الأرض فيما بعد: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105].
وقد أكّد القرآن على صالح الأعمال في كثير من الآيات منها قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3]، وقال: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين: 6]، وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].
ثم قال (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «واقضِ لي فيه الحوائج والآمال».
والحوائج جمع حاجة والله تعالى هو قاضي الحاجات وتُجمع الحاجة على حاجات أيضا، وتبقى الحوائج معطّلة إلى أن يأذن الله تعالى بقضائها.
والآمال جمع أمل وهو ما يأمله الإنسان ويرجوه من الخير والنجاح والرزق والصحة والعلم وكل ما يدر عليه بالنفع، ويقال: [لولا الأمل لما أرضعت الأم رضيعها ولما زرع الزارع أرضه]، وقال الشاعر:
علل النفس بالآمال أرقبها *** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
ثم انتقل (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فقال: «يا من لا يحتاج إلى التفسير والسؤال».
والذي يحتاج إلى التفسير والسؤال، هو: العاجز وأمّا القادر فهو من لا يحتاج إلى ذلك.
و[التفسير، هو: البيان؛ لأنّه مأخوذ لغة من فسّر فسرا والفسر والتفسير شيء واحد، وهو: البيان واستفسر، سأله أن يُفسّره] (1).
والسؤال والمسألة ينبعان من الحاجة، والضعف، والفقر، أما لطلب رزق، أو دفع بلاء، أو توضيح شيء. وهذه كلها يلجأ إليها الإنسان المفتقر لغيره، والكل مفتقر إلى رحمة الله الغني.
«يا عالمًا بما في صدور العالمين».
الله تعالى عالم بكل شيء ، وهو : القائل جل أسمه : {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} [البروج: 20] ، ويقول تعالى : {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: 19]، ويقول تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16]، ويقول: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [طه: 7]، ويقول تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } [البقرة: 255].
ويختم النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) الأعظم دعائه بقوله: «صلِّ على محمد وآله الطاهرين».
وهم أشرف خلق الله، وكيف لا وفيهم خير الخلائق أجمعين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن بعده أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرًا، والذي مثلهم «كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك» (2)، كما ورد في الحديث عن النبي الأعظم (صلّىاللهعليهوآلهوسلم).
__________________
(1) مختار الصحاح: 503.
(2) رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين: 2 / 151، والسيوطيّ في تاريخ الخلفاء: 573.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|