المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Ionizing vs. Nonionizing Radiation
3-9-2020
الأطفال والاضطراب النفسي
2024-01-03
تفسير الاية (4-8) من سورة الأسراء
16-8-2020
التزاحم بين المحال له ومحال له آخر في حوالة الدين
5-12-2017
مرض التبقع الزاوي في القطن (اللفحة البكتيرية في القطن)
2023-02-07
‏فسخ عقد الزواج
22-5-2017


أضواء على دعاء اليوم السابع عشر.  
  
605   01:23 صباحاً   التاريخ: 2024-05-01
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 67 ـ 69.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم السابع عشر:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ اهدِني فيهِ لِصالِحِ الأعْمالِ، وَاقضِ لي فيهِ الحوائِجَ وَالآمالَ، يا مَنْ لا يَحتاجُ إلى التَّفسيرِ وَالسُّؤالِ، يا عالِمًا بِما في صُدُورِ العالمينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآله الطّاهرينَ.

أضواء على هذا الدعاء:
لا شك أنّ الهداية من الله تعالى والمقصود بها هنا التوفيق للأعمال الصالحة التي تقرّب العبد من الله زلفى وتجعله من عباد الله الصالحين الذين سيكونون وارثين الأرض فيما بعد: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105].
وقد أكّد القرآن على صالح الأعمال في كثير من الآيات منها قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3]، وقال: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين: 6]، وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].

ثم قال (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «واقضِ لي فيه الحوائج والآمال».
والحوائج جمع حاجة والله تعالى هو قاضي الحاجات وتُجمع الحاجة على حاجات أيضا، وتبقى الحوائج معطّلة إلى أن يأذن الله تعالى بقضائها.
والآمال جمع أمل وهو ما يأمله الإنسان ويرجوه من الخير والنجاح والرزق والصحة والعلم وكل ما يدر عليه بالنفع، ويقال: [لولا الأمل لما أرضعت الأم رضيعها ولما زرع الزارع أرضه]، وقال الشاعر:
علل النفس بالآمال أرقبها *** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل


ثم انتقل (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) فقال: «يا من لا يحتاج إلى التفسير والسؤال».
والذي يحتاج إلى التفسير والسؤال، هو: العاجز وأمّا القادر فهو من لا يحتاج إلى ذلك.
و[التفسير، هو: البيان؛ لأنّه مأخوذ لغة من فسّر فسرا والفسر والتفسير شيء واحد، وهو: البيان واستفسر، سأله أن يُفسّره] (1).
والسؤال والمسألة ينبعان من الحاجة، والضعف، والفقر، أما لطلب رزق، أو دفع بلاء، أو توضيح شيء. وهذه كلها يلجأ إليها الإنسان المفتقر لغيره، والكل مفتقر إلى رحمة الله الغني.


«يا عالمًا بما في صدور العالمين».
الله تعالى عالم بكل شيء ، وهو : القائل جل أسمه : {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} [البروج: 20] ، ويقول تعالى : {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: 19]، ويقول تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16]، ويقول: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [طه: 7]، ويقول تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } [البقرة: 255].


ويختم النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) الأعظم دعائه بقوله: «صلِّ على محمد وآله الطاهرين».
وهم أشرف خلق الله، وكيف لا وفيهم خير الخلائق أجمعين محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله‌ وسلم) ومن بعده أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرًا، والذي مثلهم «كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك» (2)، كما ورد في الحديث عن النبي الأعظم (صلّى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم).


__________________
(1) مختار الصحاح: 503.
(2) رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين: 2 / 151، والسيوطيّ في تاريخ الخلفاء: 573.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.