المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



سجود الملائكة لآدم واستكبار ابليس  
  
773   01:09 صباحاً   التاريخ: 2024-03-19
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص37-39
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}

{قُلْنا لِلْـمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ}: أي: اذکُر یَا مُحمَّد، إِذ قُلنَا لِلـمَلَائکَةِ: اسجُدٌوا لِآدَم سُجُودَ تَعظِیمٍ وَتَسلِیمٍ وَتَحِیَّة، والتَّعظِیمُ یَقتَضِي أَنَّ الأَمر بِالسُجُودِ لَهُ کَانَ لِجَمِیعِ الـمَلَائکَةِ حَتَّى جَبرَئیل[1].

وَالـمُرَادُ: إِنَّ الأَمرَ کَانَ خَاصَّاً لِطَائفَةٍ مِنَ الـمَلَائکَةِ کَانُوا مَعَ إِبلِیس، وطَهَّرَ اللهُ بِهِم الأَرضَ مِنَ الجَانِّ[2].

{فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْليسَ أَبى‏ وَاسْتَكْبَرَ}: أَي: امتَنَعَ وَتَکَبَّر.

وَاختُلِفَ في إِبلِیس؛ هَل کَانَ مِنَ الـمَلَائکَةِ أَم لَا، فَذَهَب قَومٌ: أَنَّه کَانَ منِهُم، وَقَالَ قَومٌ: إِنَّه کَانَ مِنَ الجِنِّ.

قالَ الـمُفِیدُ (رهـ): وَقَد جَاءَت الأَخبَارُ الوَارِدَةُ الـمُتَواتِرَةُ بِذَلِك عَن أَصحَابِ العِصمَةِ ـ سَلَامُ اللَّـهِ عَلَیهِم ـ وَهوَ مَذهَبُ الإِمَامِیَّة[3].

وَاحتَجُّوا عَلَى صِحَّةِ هَذَا القَولِ بِأَشیَاء:

أَحَدُهَا: قَولُه سُبحَانَهُ: {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْـجِنِّ}[4] وَکُلُّ مَا فِي القُرآنِ مِن ذِکرِ الِجنِّ مَعَ الإِنسِ یَدلُّ عَلَیهِ[5].

وَثَانِیهَا: قَولُه سُبحَانَهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لا يَعْصُونَ‏ اللَّـهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُون}[6] فَنَفَى الـمَعصِیَّةِ عَنهُم نَفیَاً عَامَّاً[7].

وَثَالِثُهَا: إِنَّ إِبلِیس لَهُ نَسلٌ وَذُرِّیَّة، وُهوَ أَب الجِنَّ[8] کَمَا أَنَّ آدَم أَب الإِنسِ، وَخَلقَهُ مِنَ النَّارِ، وَالملَائکَةُ رَوحَانِیُون، خُلِقُوا مِنَ الرِّیحِ، أَو النُّورِ، لَا یَتَنَاسَلُونَ، وَلَا یَطعَمُونَ، وَلَا یَشرَبُون[9].

وَرَابِعُهَا: قَولُه تَعَالَى: {جاعِلِ‏ الْـمَلائِكَةِ رُسُلاً}[10] وَلَا یَجُوزُ عَلَی رُسُلِ الله الکُفرَ وَلَا الفِسق، وَلَو جَازَ عَلَیهِم الفِسقَ لَجَازَ عَلَیهِم الکَذِب[11].

وَقَالُوا: إِنَّ استِثنَاء الله تَعَالى إِیَّاه مِنهُم لَا یَدُلُّ عَلَى کَونِه مِن جُملَتِهم، وَإِنَّمَا استُثنِي مِنهُم؛ لأَنَّه: کَانَ مَأَمُورَاً بِالسُّجُودِ مَعَهُم، فَلـمَّا دَخَلَ مَعَهُم فِي الأَمرِ جَازَ إِخرَاجُهُ بِالإِستِثنَاءِ.

وَکَانَ إِبلِیس قَبلَ أَن یَرتَکِب الـمَعصِیَّة اسمُه عَزازَیل، مِن سُکَّانِ الأَرضِ، أَشَدُّ اجتِهَادَاً، وَأَکثَرُ عِلـمَاً، فَلـمَّا تَکَبَّرَ عَلَى رَبَّهُ وَعَصَاهُ لُعِنَ وَجُعِلَ شَیطَانَاً، وَسَمَّاهُ إِبلِیس[12].

وَأَمَّا الإِستِثنَاءُ عِندَ مَن ذَهَبَ إِلى أَنَّ إِبلِیسَ مِنَ الِجنِّ فَمُتَصِلٌ، وَلَا شَكَّ أَنَّ الإِستِثنَاء أَیضَاً مُتَصِلٌ عِندَ مَن ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ مِنَ الـمَلَائکَةِ.

وَیَجُوزُ أَن یَکُونَ مُنقَطِعَاً؛ أَي: لَکِن امتَنَعَ مِمَّا أَمرَ وَاستَکبَرَ عَنهُ، وَکَانَ مِن جِنسِ کَافِرِي الجِنِّ وَشَیَاطِینِهِم[13].

وَأَمَّا قَولُه تَعَالَى: {وَكَانَ مِنَ الْكَٰفِرِينَ} أَي: وَکَانَ کَافِرَاً فِي الأَصلِ، أَو فِي سَابِقِ عِلـمِ اللَّـهِ[14].

وَقِیلَ[15] : مَعنَاهُ صَارَ مِنَ الکَافِرِینَ، کَقَولِه عَزَّ وَجَلَّ: {فَكَانَ مِنَ الْـمُغْرَقِينَ ‏}[16].

وفي الآیَةِ دِلَالَةٌ عَلَى فَضلِ آدَم عَلَى جَمِیعِ الـمَلَائکَةِ؛ لأَنَّه قَدَّمَهُ عَلَى الـمَلَائکَةِ إِذ أَمَرَهُم بِالسُّجُودِ، وَلَا یَجُوزُ تَقدِیم الـمَفضُولِ عَلَى الفَاضِلِ[17].

 


[1]  التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/148.

[2]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/161.

[3]  أوائل المقالات، الشيخ المفيد: 133.

[4]  الكهف: 50.

[5]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/163.

[6]  التحريم: 6.

[7]  زبدة التفاسير، الكاشاني: 123.

[8]  استدلوا على هذا بقوله تعالى: أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ الكهف: 50.

[9]  مقتنيات الدرر، الحائري: 1/118.

[10]  فاطر: 1.

[11]  زبدة التفاسير، الكاشاني: 123.

[12]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/165.

[13]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/94.

[14]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/165.

[15]  التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/154.

[16]  هود: 43.

[17]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/94.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .