أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014
2417
التاريخ: 22-12-2014
1953
التاريخ: 2024-03-18
847
التاريخ: 22-12-2014
2576
|
لقد اختلف العلماء حول بدايات هذا العلم ، فقد ذهب بعض العامة ان اول من ألف في هذا العلم هم علماء السنة ، يقول الزرقاني(1367هـ) : (إنَّ علوم القرآن كفن مدون استهلت صارخة على يد الحوفي في أواخر القرن الرابع وأوائل الخامس ثم تربت في حجر ابن الجوزي والسخاوي وأَبِي شامة في القرنين السادس والسابع. ثم ترعرعت في القرن الثامن برعاية الزركشي. ثم بلغت أشدها واستوت في القرن التاسع بعناية الكافيجي وجلال الدين البلقيني. ثم اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج في نهاية القرن التاسع وبداية العاشـر بهمة فارس ذلك الميدان صاحب كتأَبِي التحبير والإتقان في علوم القرآن السيوطي) [1].
ولكن من تتبع بدايات هذا العلم ، والمراحل الأولى لتأسيسه يجد أن البذرة الأولى كانت على يد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) والائمة المعصومين ( ، من خلال طرح مصطلحاته اما استرسالا من غير قصد ، أو من خلال التعليم المقصود ، ومثال الحالة الأولى ما نجده في ما نقله الامام الصادق (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): قَالَ (عليه السلام) : قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) : ( هُوَ كِتَابٌ فِيهِ تَفْصِيلٌ وَبَيَانٌ وَتَحْصِيلٌ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، وَلَهُ ظَهْرٌ وَبَطْنٌ فَظَاهِرُهُ حُكْمٌ، وَ بَاطِنُهُ عِلْمٌ ، ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَبَاطِنُهُ عَمِيقٌ، لَهُ نُجُومٌ وَعَلَى نُجُومِهِ نُجُومٌ، لَا تُحْصَى عَجَائِبُهُ وَلَا تُبْلَى غَرَائِبُهُ، فِيهِ مَصَابِيحُ الْهُدَى وَمَنَارُ الْحِكْمَةِ، وَدَلِيلٌ عَلَى الْـمَعْرِفَةِ)[2].
كما نجد كلام وخطب أمير المؤمنين (عليه السلام)، قد شحنت بتلك المصطلحات، إذ يقول: ( فِي القرآن نَاسِخٌ وَ مَنْسُوخٌ وَ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ وَ خَاصٌّ وَ عَامٌّ وَ مُقَدَّمٌ وَ مُؤَخَّرٌ وَ عَزَائِمُ وَ رُخَصٌ وَ حَلَالٌ وَ حَرَامٌ وَ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ وَ مُنْقَطِعٌ وَ مَعْطُوفٌ وَ مُنْقَطِعٌ غَيْرُ مَعْطُوفٍ وَ حَرْفٌ مَكَانَ حَرْفٍ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ خَاصٌّ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ عَامٌّ مُحْتَمِلُ الْعُمُومِ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ وَاحِدٌ وَ مَعْنَاهُ جَمْعٌ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ جَمْعٌ وَ مَعْنَاهُ وَاحِدٌ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ مَاضٍ وَ مَعْنَاهُ مُسْتَقْبِلٌ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ عَلَى الْخَبَرِ وَ مَعْنَاهُ حِكَايَةٌ عَنْ قَوْمٍ آخَرَ وَ مِنْهُ مَا هُوَ بَاقٍ مُحَرَّفٌ عَنْ جِهَتِهِ وَ مِنْهُ مَا هُوَ عَلَى خِلَافِ تَنْزِيلِهِ وَ مِنْهُ مَا تَأْوِيلُهُ فِي تَنْزِيلِهِ وَ مِنْهُ مَا تَأْوِيلُهُ قَبْلَ تَنْزِيلِهِ وَ مِنْهُ مَا تَأْوِيلُهُ بَعْدَ تَنْزِيلِهِ وَ مِنْهُ آيَاتٌ بَعْضُهَا فِي سُورَةٍ وَ تَمَامُهَا فِي سُورَةٍ أُخْرَى وَ مِنْهُ آيَاتٌ نِصْفُهَا مَنْسُوخٌ وَ نِصْفُهَا مَتْرُوكٌ عَلَى حَالِه )[3].
ومثال الحالة الثانية اي التعليم المباشـر قول الامام أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (لِقَاضٍ هَلْ تَعْرِفُ النَّاسِخَ مِنَ الْـمَنْسُوخِ؟ قَالَ: لَا ، قَالَ: فَهَلْ أَشـرفْتَ عَلَى مُرَادِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي أَمْثَالِ القرآن؟ قَالَ: لَا ، قَالَ (عليه السلام): إِذاً هَلَكْتَ وَ أَهْلَكْت)[4].
وهذا لم يقتصـر على الامام علي (عليه السلام) ، وإنَّما نجده على يد كل امام من ائمة أهل البيت (، بل ونجد اروع صوره عند الصديقة الظاهرة & عندما احتجت على القوم عندما منعوها حقها بفدك بقولها : ( أَ فَخَصَّكُمُ اللهُ بِآيَةٍ أَخْرَجَ نَبِيَّهُ (صلى الله عليه واله وسلم) مِنْهَا؟! أَمْ تَقُولُونَ: أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لَا يَتَوَارَثُونَ؟! أَ وَ لَسْتُ أَنَا وَ أَبِي مِنْ أَهْلِ مِلَّةٍ وَاحِدَةٍ؟ أَمْ لَعَلَّكُمْ أَعْلَمُ بِخُصُوصِ القرآن وَ عُمُومِهِ مِنَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه واله وسلم) ؟! {أَ فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُون})[5].
يقول السيد حسن الصدر : (لابد من التنبيه على تقدم أمير المؤمنين علي بن أَبِي طالب (عليه السلام)، في تقسيم أنواع علوم القرآن ، فإنه أملى ستين نوعا من أنواع علوم القرآن ، وذكر لكل نوع مثالا يخصه ، وذلك في كتاب نرويه عنه من عدة طرق)[6].
ويقول مناع القطان عن بديات ظهور هذه العلوم ودور الامام علي u في تأسيس علوم القرآن بقوله : ( ثم كانت خلافة علي رضي الله عنه ، فوضع أبو الاسود الدؤلي بأمر منه قواعد النحو ، صيانة لسلامة النطق ، وضبطا للقرآن الكريم ، ويعتبر ذلك بداية لعلم اعراب القرآن)[7].
وهذا ما يسمح به المقام والا هناك العديد من الأدلة والاقوال التي تدل على أنَّ يد السبق كانت لأهل البيت (.
[1] الزرقاني : محمد عبد العظيم : مناهل العرفان في علوم القرآن:39.
[2] الكليني: محمد بن يعقوب: الكافي2 : 599.
[3] المجلسي : محمد باقر: بحار الأنوار لدرر أخبار الأئمة الأطهار 90: 4.
[4] مصباح الشريعة: منسوب الى جعفر بن محمد %، ط1- 1400ق طبع مؤسسة الاعلمى - بيروت :17.
[5] المجلسي: محمد باقر: بحار الأنوار 29: 243.
[6] الصدر :حسن : الشيعة وفنون الإسلام : 25.
[7] القطان : مناع : علوم القرآن: 12.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|