المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

قياس بالإشعاع gaging by radiation
30-6-2019
عبد الملك بن شهيد
2-3-2018
طرق التربية
24-4-2017
نشأت الصدّيقة الطاهرة زينب (عليها السّلام)
9-10-2017
حالتا الشوق والأنس في الحب
2024-09-15
شرح متن زيارة الأربعين (حَتّىٰ اَتاكَ الْيَقينُ)
2024-08-24


نشأة وتطور علوم القرآن  
  
821   01:58 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 102 -104
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

نشأة وتطور علوم القرآن:

         لقد اختلف العلماء حول بدايات هذا العلم ، فقد ذهب بعض العامة ان اول من ألف في هذا العلم هم علماء السنة ، يقول الزرقاني(1367هـ) : (إنَّ علوم القرآن كفن مدون استهلت صارخة على يد الحوفي في أواخر القرن الرابع وأوائل الخامس ثم تربت في حجر ابن الجوزي والسخاوي وأَبِي شامة في القرنين السادس والسابع. ثم ترعرعت في القرن الثامن برعاية الزركشي. ثم بلغت أشدها واستوت في القرن التاسع بعناية الكافيجي وجلال الدين البلقيني. ثم اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج في نهاية القرن التاسع وبداية العاشـر بهمة فارس ذلك الميدان صاحب كتأَبِي التحبير والإتقان في علوم القرآن السيوطي) [1].

         ولكن من تتبع بدايات هذا العلم ، والمراحل الأولى لتأسيسه يجد أن البذرة الأولى كانت على يد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) والائمة المعصومين ( ، من خلال طرح مصطلحاته اما استرسالا من غير قصد ، أو من خلال التعليم المقصود ، ومثال الحالة الأولى ما نجده في ما نقله الامام الصادق (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): قَالَ (عليه السلام) : قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)‏ : ( هُوَ كِتَابٌ فِيهِ تَفْصِيلٌ وَبَيَانٌ وَتَحْصِيلٌ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، وَلَهُ ظَهْرٌ وَبَطْنٌ فَظَاهِرُهُ‏ حُكْمٌ‏، وَ بَاطِنُهُ عِلْمٌ ، ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَبَاطِنُهُ عَمِيقٌ، لَهُ نُجُومٌ وَعَلَى نُجُومِهِ نُجُومٌ،‏ لَا تُحْصَى عَجَائِبُهُ وَلَا تُبْلَى غَرَائِبُهُ، فِيهِ مَصَابِيحُ الْهُدَى وَمَنَارُ الْحِكْمَةِ، وَدَلِيلٌ عَلَى الْـمَعْرِفَةِ)[2].

         كما نجد كلام وخطب أمير المؤمنين (عليه السلام)، قد شحنت بتلك المصطلحات، إذ يقول: ( فِي‏ القرآن‏ نَاسِخٌ‏ وَ مَنْسُوخٌ وَ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ وَ خَاصٌّ وَ عَامٌّ وَ مُقَدَّمٌ وَ مُؤَخَّرٌ وَ عَزَائِمُ وَ رُخَصٌ وَ حَلَالٌ وَ حَرَامٌ وَ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ وَ مُنْقَطِعٌ وَ مَعْطُوفٌ وَ مُنْقَطِعٌ غَيْرُ مَعْطُوفٍ وَ حَرْفٌ مَكَانَ حَرْفٍ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ خَاصٌّ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ عَامٌّ مُحْتَمِلُ الْعُمُومِ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ وَاحِدٌ وَ مَعْنَاهُ جَمْعٌ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ جَمْعٌ وَ مَعْنَاهُ وَاحِدٌ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ مَاضٍ وَ مَعْنَاهُ مُسْتَقْبِلٌ وَ مِنْهُ مَا لَفْظُهُ عَلَى الْخَبَرِ وَ مَعْنَاهُ حِكَايَةٌ عَنْ قَوْمٍ آخَرَ وَ مِنْهُ مَا هُوَ بَاقٍ مُحَرَّفٌ عَنْ جِهَتِهِ وَ مِنْهُ مَا هُوَ عَلَى خِلَافِ تَنْزِيلِهِ وَ مِنْهُ مَا تَأْوِيلُهُ فِي تَنْزِيلِهِ وَ مِنْهُ مَا تَأْوِيلُهُ قَبْلَ تَنْزِيلِهِ وَ مِنْهُ مَا تَأْوِيلُهُ بَعْدَ تَنْزِيلِهِ وَ مِنْهُ آيَاتٌ بَعْضُهَا فِي سُورَةٍ وَ تَمَامُهَا فِي سُورَةٍ أُخْرَى وَ مِنْهُ آيَاتٌ نِصْفُهَا مَنْسُوخٌ وَ نِصْفُهَا مَتْرُوكٌ عَلَى حَالِه‏ ‏)[3].

         ومثال الحالة الثانية اي التعليم المباشـر قول الامام أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (لِقَاضٍ هَلْ تَعْرِفُ النَّاسِخَ مِنَ الْـمَنْسُوخِ؟ قَالَ: لَا ، قَالَ: فَهَلْ أَشـرفْتَ عَلَى مُرَادِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي أَمْثَالِ القرآن؟ قَالَ: لَا ، قَالَ (عليه السلام): إِذاً هَلَكْتَ‏ وَ أَهْلَكْت‏)[4].

          وهذا لم يقتصـر على الامام علي (عليه السلام) ، وإنَّما نجده على يد كل امام من ائمة أهل البيت (، بل ونجد اروع صوره عند الصديقة الظاهرة & عندما احتجت على القوم عندما منعوها حقها بفدك بقولها : ( أَ فَخَصَّكُمُ اللهُ بِآيَةٍ أَخْرَجَ نَبِيَّهُ (صلى الله عليه واله وسلم) مِنْهَا؟! أَمْ تَقُولُونَ: أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لَا يَتَوَارَثُونَ؟! أَ وَ لَسْتُ أَنَا وَ أَبِي مِنْ أَهْلِ مِلَّةٍ وَاحِدَةٍ؟ أَمْ لَعَلَّكُمْ أَعْلَمُ بِخُصُوصِ القرآن وَ عُمُومِهِ مِنَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه واله وسلم) ؟! {أَ فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُون‏})[5].

      يقول السيد حسن الصدر : (لابد من التنبيه على تقدم أمير المؤمنين علي بن أَبِي طالب (عليه السلام)، في تقسيم أنواع علوم القرآن ، فإنه أملى ستين نوعا من أنواع علوم القرآن ، وذكر لكل نوع مثالا يخصه ، وذلك في كتاب نرويه عنه من عدة طرق)[6].

     ويقول مناع القطان عن بديات ظهور هذه العلوم ودور الامام علي u في تأسيس علوم القرآن بقوله : ( ثم كانت خلافة علي رضي الله عنه ، فوضع أبو الاسود الدؤلي بأمر منه قواعد النحو ، صيانة لسلامة النطق ، وضبطا للقرآن الكريم ، ويعتبر ذلك بداية لعلم اعراب القرآن)[7].

وهذا ما يسمح به المقام والا هناك العديد من الأدلة والاقوال التي تدل على أنَّ يد السبق كانت لأهل البيت (.

 

 


[1] الزرقاني : محمد عبد العظيم : مناهل العرفان في علوم القرآن:39.

[2] الكليني: محمد بن يعقوب: الكافي2 :  599.

[3] المجلسي : محمد باقر: بحار الأنوار لدرر أخبار الأئمة الأطهار ‏90: 4.

[4] مصباح الشريعة: منسوب الى جعفر بن محمد %، ط1- 1400ق طبع مؤسسة الاعلمى - بيروت :17.

[5] المجلسي: محمد باقر:  بحار الأنوار ‏29: 243.

[6] الصدر :حسن : الشيعة وفنون الإسلام : 25.

[7] القطان : مناع : علوم القرآن: 12.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .