أنثراكنوز الكرمة Anthracnose of grape

الفطر المسبب:

يتسبب هذا المرض عن الفطر .Elsinoe ampelina Shear (الطور الناقص: Sphaceloma ampelinum de Bary).

الأعراض:

تظهر الأعراض على الأوراق على شكل بقع صغيرة (1-5 مم)، دائرية الشكل، يأخذ مركزها اللون الأبيض الرمادي، ومحيطها اللون الداكن (أسود بنفسجي). وتكون هذه البقع منفصلة، ومبعثرة على سطح الورقة. ومع تقدم الإصابة، تتسع ويتصل بعضها ببعض. ويمكن أن تجف النسج المصابة في وسط البقع، وتسقط تاركة مكانها ثقوبا على الورقة. وعادة ما تكون الأوراق الفتية أكثر حساسية للإصابة من الأوراق القديمة.

وعلى الطرود الفتية والغضة، يظهر أولا العديد من البقع الصغيرة، دائرية الشكل، وبنية - محمرة اللون. ومع تقدم الإصابة، تتسع البقع، وتصبح متطاولة ممتدة طوليا باتجاه نمو الأفرع، وغائرة على شكل تقرحات نتيجة تأكل النسج في مكان الإصابة، ولا يتوقف الهدم على نسيج القلف بل يصل إلى الخشب والنخاع المركزي للأفرع. وتظهر التقرحات في المناطق المصابة نتيجة تهشم الخلايا تحت تأثير أنزيمات الفطر القادرة على تحليل المركبات البكتينية الداخلة في تركيب الصفائح الوسطى للخلايا البارانشيمية والنسج الكولانشيمية القشرية. ويبين المقطع في هذه البقع أن التقرح غير محدود باتجاه العمق، بينما تكون البقعة المتقرحة على سطح الفرع المصاب محددة بنسيج فليني التحامي، وهذا النسيج يتكون بسرعة كرد فعل على الإصابة بشكل حلقة مرتفعة قليلا عن السطح، وبلون بني محمر داكن إلى أسود بنفسجي، بينما تأخذ المنطقة المتقرحة اللون الرمادي. ويصبح الفرع المصاب هشا، وسريع الكسر في منطقة الإصابة. وتظهر على أعناق الأوراق بقع مشابهة لتلك التي تظهر على الطرود.

كما تظهر على الثمار بقع صغيرة، دائرية محمرة. تتسع لتصل إلى 6 مم، ويمكن أن تصبح غائرة قليلا في جسم الثمرة اللحمي، ويأخذ مركزها اللون الرمادي، وتحاط بإطار ضيق بني - محمر إلى أسود - بنفسجي اللون، وتأخذ هذه الأعراض شكل عين الطائر Bid's eye، ومن هنا أتت التسمية "عفن عين الطائر Bird's eye tot" وفي الجو الرطب يمكن أن يشاهد على البقع كتل من الأبواغ الكونيدية قرمزية اللون.

أعراض الإصابة بمرض أنثراكنوز الكرمة (A) بقع بنية داكنة أو مسودة على الأوراق، مركزها رمادي ومحيطها داكن. (B) اعراض الإصابة على الثمار بشكل بقع دائرية، مركزها رمادي، ومحاطة بإطار أسود - بنفسجي. (C) العديد من البقع البنية الداكنة، والغائرة قليلا على سطح الحبات. (D) لطخ متطاولة ومتقرحة على الطرود، رمادية اللون في المركز، ومحاطة بنسيج التحامي داكن اللون، ومرتفع قليلا عن السطح.

دورة المرض:

يمضي الفطر فصل الشتاء على شكل أجسام حجرية Sclerotia تتركز في محيط مناطق التقرح على الطرود. وعند حلول الربيع، وتوفر فترة طويلة من الرطوبة أو الندى، تنبت الأجسام الحجرية، وينتج عنها عدد كبير من الأبواغ الكونيدية التي تنتشر برذاذ المطر أو الرياح إلى الأنسجة الفتية حديثة التشكل. وعند توفر الظروف المناسبة، تنبت الأبواغ الكونيدية لتحدث الإصابة على أجزاء النبات الفتية من أوراق وطرود وثمار. وبعد حدوث الإصابة تتكون الأبواغ الكونيدية للفطر من جديد في إثمارات مطرحية Acervuli على حوامل كونيدية غير متفرعة، وهذه الأبواغ مسؤولة عن نشر المرض خلال موسم النمو. ويكون الفطر أيضا أبواغا كلاميدية أو مشائج معمرة تستطيع نقل المرض من موسم إلى أخر. كما أن الفطر يمكن أن يشكل ثمارا زقية دورقيه على الطرود المصابة، وعلى الثمار المتساقطة على الأرض من السنة السابقة، والتي يمكن أن تؤدي أيضأ دور اللقاح الأولي للمرض.

تشجع الرطوبة المرتفعة، والأمطار الغزيرة، والجو الدافئ (24 - 26 °م) تطور وانتشار المرض.

المكافحة:

- التخلص من الأجزاء المصابة وحرقها عند إجراء عملية التقليم.

- تجنب زراعة الأصناف الحساسة مثل Vitis vinifera وبعض الهجن الفرنسية، وبشكل عام فإن الأصناف والهجن الفرنسية أكثر حساسية للإصابة من الأصناف الأمريكية.

- الرش في بداية الربيع قبل انتفاخ العيون بقليل بالمركبات النحاسية، أو بمغلي الكلس والكبريت، ثم يتابع الرش خلال موسم النمو بالمبيدات الفطرية المناسبة، وينصح بخلط الزينب أو الكابتان مع مزيج بوردو، حيث تبدأ الرشة الأولى عند ظهور الورقة الثالثة على الطرود الحديثة، وتكرر المعاملة عدة مرات حسب رطوبة الجو وشدة الإصابة.