أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2017
2662
التاريخ: 21-5-2021
6296
التاريخ: 3-12-2019
3465
التاريخ: 2024-01-10
1079
|
أما النقش — أي التصوير بالألوان — فإن العرب كانوا يعرفونه أيضًا قبل الإسلام على ما أورده ابن الكلبي في تاريخ مكة، واصفًا ما كان في الكعبة من النقوش المختلفة. وأما بعد الإسلام فقد حُرِّم كما حُرِّم كل تصوير وتمثيل،(1) وقد ذكر العلَّامة مرادجا دصون أنه كان منقوشًا على أبواب جامع عبد الملك في القدس صورة النبي القُرشي، وكان داخل ذلك الجامع مُزينًا بنقوشٍ تمثِّل الجنة والنار، ولا جرم أن ناقشي تلك الصور كانوا الروم، إلا أنه اشتهر بين العرب أيضًا نقَّاشون عديدون صوَّروا الأنبياء والخلفاء وكبار القُوَّاد ومشاهير الرجال والشعراء النوابغ، حتى إن معامل القلمون بجوار دمشق، ومعامل دابق بجوار حلب، ومعامل البهنسى في الصعيد الأدنى، كانت تُصوِّر تلك النقوش على الثياب التي كانت تُنسج فيها، ومن جُملة ما كانوا يُصوِّرونه على تلك الثياب: الحفلات، والأعياد والتصيُّد. وقد نبغ في القرن العاشر للمسيح (أي القرن الرابع للهجرة) نقَّاشون تُعقد عليهم الخناصر، من جُملتهم: عبد العزير البصري، وقيصر العراقي، وأبو بكر محمد بن حسن، ومحمد بن المبارك الصوري، ومحمد، وغيرهم كثيرون. وفي ذلك العهد أيضًا كان فريق من العرب يُزَوِّقون ويُحلُّون نفائس الكتب بنقوش زاهية الألوان، لا تقل حُسنًا عمَّا كان ينقشه الغربيون من الدُّمى ويُزينون بها أسفارهم الثمينة. وقد ذكر التاريخ دار تصوير ونقش في سمرقند، أنشأها تيمورلنك نفسه، وأحسن ما كان من تلك الصور كانت من قلم عبد علي الشيعي البغدادي. ويحفظ اليوم العلماء وأهل الفن المغرمون بالنفائس الشرقية تصاوير ونقوشًا عديدة، وقد وضعوا كتبًا جليلة في وصفها وذكر محاسنها ومساوئها، وقد نقلوها بالتصوير الشمسي، وهذه الكتب هي أشهر من أن تُذكر، وهي تُباع في أسواق وديار الإفرنج، فليس أدنى شبهة في أن كثيرين من المسلمين أُولعوا بالنقش والتصوير، وأبقَوا لهم فيهما ذِكرًا لا يُمحى.
...........................................
1- النقش ليس بمحرم إذا لم يكن صورة حيوان.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|