أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2016
7712
التاريخ: 2023-12-09
820
التاريخ: 8-11-2016
2443
التاريخ: 2023-12-31
1091
|
وهذه هي التي ألقت أول ضوء وهَّاج على التاريخ الصحيح لبلاد العرب قبل الإسلام. إن أول ما حُصل عليه من النقوش الكتابية من بلاد العرب كان صورة محشوة بالأغاليط لخمسة نقوش حصل عليها سيتزن Seetzen سنة 1811، ثم بدأ البحث العلمي بعد ذلك إذ حصل هاليفي Halévy على 600 نقش في سنة 1869، ثم أخذ عدد النقوش يزداد بالتدريج حتى حصل جلازر Glaser فيما بين عامي 1882–1888 على 1023 نقشًا آخر كانت هي وما سبقها عمدة العلماء في كل المعلومات عن تاريخ العرب قبل الإسلام، وهذه النقوش مكتوبة بلغات عدة أهمها اللغة المعينية، واللغة السبئية، ولهجة أخرى من اللهجات المعينية، وقد عدت كلها من باب التساهل حميرية، وهي كلها لغات سامية تمتُّ بصلة إلى الأكادية «البابلية الأشورية»، وإلى الإثيوبية الحبشية، مما يُشعر أن موجة من موجات الثقافة ربطت ما بين العراق وبلاد العرب وشرق أفريقيا، ومما هو جدير بالذكر أن لغتي مهرة «جنوب بلاد العرب» وسوقطرا الحاليتين تضمان عناصر تشبه عناصر هذه اللغات القديمة، أما خط هذه النقوش فهو تطور من الخط الفينيقي الذي كان مستعملًا في القرن الثامن قبل الميلاد وما بعده وهو الأصل في الخط الذي لا يزال مستعملًا في الحبشة، وتزخرف بعض هذه النقوش رسوم لحيوانات ونباتات مما يشير إشارة واضحة إلى مدى تأثير الفن الأشوري المتأخر فيها.
آثار الجنوب
كانت بلاد اليمن وحضرموت أهم أجزاء بلاد العرب التي كثر مرتادوها من علماء الآثار، والتي كثرت دراساتهم فيها، ولا غرو فهي غاصَّة بآثار الحضارتين المعينية والسبئية، ولقد زار آثار مأرب عاصمة سبأ القديمة أكثر من واحد من العلماء نخص بالذكر منهم أرنو Arnaud وهاليفي Halévy وجلازر Glaser، وجمعوا من بين أنقاضها عددًا من النقوش المعينية والسبئية محفورًا على الحجر الجيري أو البرونز، ولقد درس أرنو دراسة تفصيلية سد مأرب المشهور ورسم أول خريطة له، كما درس بعض آثار صنعاء والخريبة وحرم بلقيس وقاسى في أثناء أبحاثه هذه مُرَّ العذاب، وكان ينقل الرسوم سرًّا تحت خطر القتل، وأصابه في أثناء العمل رمد أودى ببصره. وقفى على أثره هاليفي، فجاس خلال اليمن وزار كثيرًا من الآثار، ونقل نقوشها، وتمكن من كشف مدينة معين عاصمة دولة المعينيين التي ذكرها اليونان وكان العرب لا يعرفونها. وكان لجمعية الآثار السامية فضل كبير في حل طلاسم الكثير من النقوش التي عاد بها المستكشفون، وكان علماء الألمان أصحاب القِدْح المُعَلَّى في ذلك، ولا تحمل الآثار التي حصل عليها تواريخ تدل عليها، ولكن العلماء يرجعونها إلى الفترة ما بين سنة 800 ق.م، سنة 600م.
آثار الشمال
لم يكن نصيب الشمال من اهتمام علماء الآثار بأقل من نصيب الجنوب، وذلك على الرغم من أن وسائل البحث العلمي ومسهلاته لم تكن ميسورة لدى هؤلاء العلماء، فلقد كشف العلامة دوتي Doughty سنة 1876 عددًا من المقابر النبطية المحفورة في مدائن صالح ورسمها ونقل نقوشها، كما كشف برتن Burton سنة 1877 مقابر نبطية أخرى أثناء فحصه عن مناجم الذهب في مدين، وعثر بعض الكاشفين على مقابر رومانية في حدود الحجاز الشمالية، وفي تيماء عثر هوبير سنة 1883 على النقش السامي المشهور المحفوظ الآن في متحف اللوفر، وعثر دوتي أثناء جولاته بين خيبر والحائل على عدة قبور قديمة معلمة بحجارة مستطيلة رأسية، وفي بعض بلاد نجد كشف بلي Bely عن عمود مسيحي حطمه الوهابيون، وتوجد في وادي سرحان بعض الآثار الرومانية والعربية القديمة وهي أبنية من البازلت عليها نقوش، وعلى مقربة من الطائف عثر دوتي على مشروع تمثال هائل على صورة آدمي يرجع إلى عصر ما قبل التاريخ، وقد قرر هو وآخرون أنه كان بالطائف تمثالان من الحجر لا شكل لهما كان يعبدهما القدماء على أنهما اللات والعزى وقد حطمهما الوهابيون، ويظن أن ثالث هذين التمثالين — وهو تمثال مناة الذي قد يرجع إلى عصر ما قبل التاريخ أيضًا — يوجد إلى الجنوب من الطائف، وقد كان لأمنا «حواء» قبر في جدة حطمه الوهابيون سنة 1927. هذا؛ ... ، يجدر بنا أن نشير إلى أن العلماء يرجحون أن مدنًا هائلة لا تزال مطمورة تحت رمال «الربع الخالي»، وأن أكبر خدمة تُؤدى لتاريخ العرب قبل الإسلام هي أن تُعَبَّد للعلماء سبيل الكشف عن هذه الآثار. ولقد أرسلت كلية الآداب في صيف 1936 بعثة للتنقيب عن آثار اليمن.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|