أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2016
2902
التاريخ: 6-6-2016
3321
التاريخ: 2023-09-11
823
التاريخ: 6-6-2016
2837
|
لا يخفى أن الزمن تقسمه الشمس بدورانها الظاهر حول الأرض إلى أقسام متساوية وهي الأيام، وتقسمه أيضًا إلى سنوات متساوية كلٌّ منها 365 يوما وبعض يوم، وقد انتبه الكلدانيون من قديم الزمان إلى أن القمر يهلُّ 12 مرة في السنة في أوقات متساوية، فقسموا السنة إلى اثني عشر شهرًا قمرية ولكنهم رأوا أنَّ الشهور القمرية الاثني عشر لا تتم السنة كلها بل يبقى منها نحو 11 يومًا، وأنها إنما تتمُّ السنة إذا كان في كل منها 30 يوما وبضع ساعات، فعادوا إلى الشمس ليقسموا السنة بها إلى شهور تملأ السنة، وكانوا قد انتبهوا إلى أن موقع الشمس بين الكواكب يتغيَّر من يوم إلى آخر مدة السنة ثم يعود في بداءة السنة التالية كما كان في بداءة التي قبلها وهلم جرا، كأنَّها تنتقل في منطقة من الكواكب على مدار السنة، أو كأن تلك المنطقة تدور حول الأرض دورة كاملة كل سنة، فقسَّموا نجومها 12 قسمًا متساويًا سموها منازل، فكل قسم منها يقابل ثلاثين يوما وسموها بأسماء أكثرها من أسماء الحيوانات، ووصل هذا التقسيم وهذه الأسماء إلى اليونان فالسريان فالعرب والظاهر أنه لما تمَّ هذا التقسيم واشتهر كانت الشمس تغيب في الشهر الأول من السنة، وهو نيسان (أبريل) بدء الاعتدال الربيعي في برج الحمل، فجُعِلَ الحمل أول برج من دائرة البروج.
واسم البرج في اللغة البابلية منزلت فلما انتقل هذا التقسيم إلى اليونان سموا البرج دودكانيموريا (أي جزءًا من اثني عشر) كما ورد في كلام أفلاطون، لكن أرسطوطاليس سمى البروج بما معناه دائرة الحيوانات الصغيرة أو الدائرة الحيوانية كأنه رأى هذه الدائرة مصوّرة أو عَرَفَ أسماءها، وسمَّاها العبرانيون في التوراة متسلوث نقلًا عن اللغة البابلية، والظاهر أنَّ اليونان استعملوا أيضًا كلمة برجُس للمنزلة من دائرة البروج فعربها السريان بكلمة برج، ومنها نُقِلَتْ إلى العربية كما أثبته العالم فرنكل الألماني.
وقد جمع الشيخ ناصيف اليازجي أسماء البروج في الأبيات التالية حسب ترتيبها:
من البروج في السماء الحمل تنزل فيه الشمس إذ تعتدل
والثور والجوزاء نعم المنزلـة وســرطــان أســد وسـنـبـلـة
كذلك الــمـيـزان ثم الـعـقـرب قوس وجدي دلو حوت يشرب
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|