يؤدي وجود غاز أول أوكسيد الكربون بكميات فائضة إلى مشاكل محلية تتمركز حول مصادر التلوث. يعرف التركيز الكلي لأول أوكسيد الكربون في أعالي طبقة التروبوسفير بالكسر المولي، ويبلغ معدل تركيزه في الغلاف الجوي حوالي  0.1ppm   ووزنه الكلي حوالي 500 مليون طن. يتراوح معدل عمر وجوده من 36 إلى 110 ايام.

تتولد الكمية العظمى من غاز أول أوكسيد الكربون في الهواء من أكسدة الميتان بوجود الجذور الهيدروكسيلية الحرة. يبلغ تركيز الميتان في الغلاف الجوي حوالي ppm 1.6 أي أكثر بعشر مرات من تركيز غاز أول أوكسيد الكربون ولهذا فإن أي تفاعل أكسدة يتعرض له غاز الميتان سيؤدي إلى تشكيل غاز أول أوكسيد الكربون كمرحلة انتقالية، محدداً بذلك تركيز غاز CO في الغلاف الجوي. من جهة أخرى، فإن زيادة تركيز CO في الغلاف الجوي يقلل من تفاعلات أكسدة الميتان.

نلاحظ أن تحطّم الكلوروفيل (اليخضور) في فصل الخريف، يمكن أن يشكل 20% من مجموع إصدارات غاز أول أوكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، بينمـا تـسـاهم النشاطات البشرية بحوالي 6% فقط، ويتوقع أن يكون مصدر الكمية المتبقية من بعض النباتات والكائنات البحرية والمعروفة بالسحاريات (Siphonophore). كما يمكن أن ينطلق CO من تفكك بعض النباتات التي لاتحتوي على الكلوروفيل، ومن تفكك بعض الأحياء.

يصل تركيز غاز أول أوكسيد الكربون الصادر من محركات الوقود عند ساعات الازدحام في بعض المناطق المتمدنة إلى ppm .50-100 ويتناسب هذا التركيز طرداً مع شدة الازدحام وعكساً مع سرعة الرياح. لذلك، يجب تركيز الاهتمام على التقليـــل من إنتاج غاز أول أوكسيد الكربون من المحركات.

دلت الدراسات الجارية حول إصدارات المحركات، إلى أنه عند استخدام نسبة وزن هواء: إلى وزن وقود تساوي إلى 1:16 ،فإنه لا يتشكل نظرياً غاز أول أوكسيد الكربون، وهذا ما يطبق في الآليات الحديثة، بالإضافة إلى أنه يتم في مداخنها مزج كمية من الهواء الخارجي مع الغازات الناتجة عن احتراق الوقود، وإمرارها عل محفزات تقوم بتحويل غاز أول أوكسيد الكربون إلى غاز ثاني أوكسيد الكربون.