أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2016
2837
التاريخ: 6-6-2016
2837
التاريخ: 2023-09-11
766
التاريخ: 2023-04-06
1119
|
هذا هو السؤال، أليس كذلك؟ هل الفرضية التي جاء بها كتاب «عن دورات الأجرام السماوية»، التي سرعان ما سيُطلق عليها اسم النظرية الكوبرنيكية، تتطلب جرأة من مبتدعها؟ ما حجم الدمار الذي أحدثه ناسك جاينوبوليس؟
عام 1524، كتب كوبرنيكوس إلى كاهن مبجل بكراكوف تصادف أنه أيضًا أمين بلاط ملك بولندا، ناصحًا إيانا بقوله: «إن تصيد الأخطاء لا طائل من ورائه، ولا يحقق سوى مكسب تافه ... ومن ثم فإنَّ أخشى ما أخشاه أنني ربما أثير السخط لو أنني وبخت شخصًا آخر بينما أنا نفسي لم أخرج بشيء أفضل مما جاء به.» غير أن هذه النزعة الصوفية يجب ألا يُنظر إليها أكثر من مجرد كونها خطابًا بلاغيًّا؛ إذ إنه بعدها مباشرةً شرع في مهاجمة فيرنر، أو من يطلق عليه «الفلكي العظيم».
عام 1532، أصبح يوهان دانتيسكوس، الشخصية المكروهة، أسقفًا لخيلمنو، ودعا كوبرنيكوس لحفل تنصيبه، وردَّ عليه الأخير بكتاب يقول فيه إنه «مرتبط بمشاغل معينة»؛ حتى يعفيه من الحضور. يؤكد لنا أحد المعلقين المعجبين بكوبرنيكوس أن «هذا الرفض تطلب شجاعة من جانب كوبرنيكوس»، ومن المرجح جدا أن هذا صحيح؛ إذ إن دانتيسكوس كان من السهل للغاية أن يصير يومًا ما أسقفًا لفارميا؛ أي يصبح الرئيس المباشر لكوبرنيكوس.
من الطبيعي أن ينحني كوبرنيكوس للسلطة عندما يجب عليه ذلك. تبقى مديرة منزله السابقة – التي في مخالفة منها لنصيحة كوبرنيكوس تقرر الانفصال عن زوجها، (سوف نصدق المعلق مع أن الخطاب يقول شيئًا مختلفًا تمامًا) – في منزل كوبرنيكوس بفرومبورك عام 1531 مع سيدتها الجديدة، التي من غير المعروف على سبيل اليقين ما إذا كانت سيدة تقية أم لا. ومع ذلك، فإن المرأتين كانتا تحت سقف واحد ليلا، وإحداهما بالفعل كانت عرضة للقيل والقال! فلا عجب إذن أن كوبرنيكوس المسكين تلقى خطابًا شديد اللهجة من الأسقف.
ويرد كوبرنيكوس على الخطاب قائلا: «ولكن لما كنت أدرك الآراء السيئة المحيطة بي والناجمة عن هذا الأمر، فلسوف أرتب شئوني بحيث لا يكون لدى أي امرئ أي ذريعة مقبولة لأن يظن بي السوء مستقبلًا، لا سيما بمبرر من لوم نيافتك وعظتك السامية لي.»
وفي عام 1538، يؤمر بالاستعاضة عن مديرة منزله الجديدة بأخرى من قريباته حتى يتجنب الفضيحة. ويطلب مزيدًا من الوقت، لكن طلبه يقابل بالرفض. ويرد على ذلك بكتاب يقول فيه: «أقرُّ بأبويتك المبجلة تمامًا، وهي أكثر من عظة أبوية، شعرت بها بحق من صميم فؤادي.» ثم يتخلص من مديرة منزله في الوقت المحدد له.
وبنفس الروح، يلطف كتابه «عن دورات الأجرام السماوية» بمثل تلك التعبيرات الحذرة التي تنم عن الإذعان: «في حالة الكواكب الأخرى سوف أسعى – بمعونة الرب، الذي من دونه لا نستطيع فعل شيء – نحو إجراء تحر تفصيلي يتعلق بها ...» بطبيعة الحال، يشكل الحذر مجرد جزء من القضية؛ فذلك الإسراف في التعبير عن العاطفة كان سمة لذلك العصر، ومن المرجح جدًّا أنه يعبر عن إيمان صادق، ألم يكن كوبرنيكوس صاحب مقام رفيع في الكنيسة الكاثوليكية؟
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|