أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-13
803
التاريخ: 2023-09-16
1016
التاريخ: 18-2-2022
2024
التاريخ: 21-2-2022
3410
|
ذهب السابقون على كوبرنيكوس على نحو منطقي إلى أن الأجرام السماوية التي تبدو وكأنها تعبر السماء في سرعة أبطأ لا بد أنها أكثر بعدًا عنا من تلك التي تتحرك بسرعة أكبر، كالقمر مثلا. وإذا شئنا مزيدًا من الدقة فإن «حجم الدوائر الفلكية يقاس بحجم الزمن.» ومن ثم رتبوها على النحو الصحيح ترتيبًا تصاعديا حسب قربها منا زحل فالمشتري فالمريخ.
أما عن الزهرة والمريخ، فقد اختلف القدماء فيما بينهم من حيث إذا كانا أعلى أو أدنى فلك الشمس. ولما كان فلك الزهرة منتميا لمنهج كوبرنيكي، فسوف نناقشه في الفصل التالي، أما الآن فدعونا نكتف بالإشارة إلى أن كوبرنيكوس يرسم مخططا كروكيا بالغ الروعة «لأفلاك» الكواكب الداخلية والخارجية:
من الضروري أن يُنظر إلى الفضاء المتروك بين الدورة الفلكية المحدبة للزهرة والدورة الفلكية المقعرة للمريخ باعتباره دورة فلكية أو فلكًا كرويا متجانسا ومركزيًا معهما بالنسبة لكلا السطحين، وأنه من الواجب أن يستوعب الأرض وقمرها وأي شيء موجود أدنى المدار القمري.
هذا الاستنباط المنطقي من الافتراضات بمركزية الشمس لا يتورع كوبرنيكوس عن تقديمه باعتباره سببًا:
«لهذا فإننا لا نستحي أن نقول بأن هذه الشمولية – التي يحتضنها القمر – ومركز الأرض أيضًا تعبر تلك الدائرة الفلكية العظمى مثلها مثل سائر النجوم السيارة الأخرى في دورة سنوية حول الشمس.»
ويعلق مترجم كتاب «عن دورات الأجرام السماوية» على هذه النقطة بقوله: «لقد رصد كوبرنيكوس دائرة لامتراكزة لكوكب الزهرة وكوكب عطارد في دائرة واحدة تحمل الأرض؛ وعلاوة على ذلك دمج أفلاك التدوير الثلاثة لزحل والمشتري والمريخ في نفس الدائرة. بمعنى أن هناك دائرة واحدة صارت الآن تؤدي عمل خمس دوائر.»
ويكرر كوبرنيكوس في تناقض آخر مع مقدمة أوزياندر: «أقول أيضًا إن الشمس تظل ساكنة إلى الأبد، وأن أي حركة ظاهرية لها أيًا كانت يمكن تحقيقها من خلال حركة الأرض.» ولا يكتفي بذلك وإنما يزيد وهو يقيس الأعماق في جسارة، وكذا المسافة بين الأرض والشمس، على اتساعها الهائل، أن تلك المسافة لا تمثل شيئًا مقارنة بالمسافة بين الأرض وكرة النجوم الثابتة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|