أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-13
783
التاريخ: 24-2-2022
1561
التاريخ: 14-2-2017
2104
التاريخ: 2023-09-11
820
|
على أي حال، كان في استطاعة كوبرنيكوس أن يدحض حجة بطليموس بشأن الغلاف الجوي الذي نخلفه وراءنا لو أن ميكانيكا نيوتن كانت متاحة له. إن الجسيمات والعوالم «تتحد بعضها مع بعض في توحدها وكمالها.» وبمجرد فهم عالمية الجاذبية، كم تصبح كل الأمور بسيطة! يشرح هيرشل الأمر بتشبيه كان من الممكن أن يكون متاحًا حتى لبطليموس: عندما تكون في رحلة بحرية، فإن الكرة التي تلقيها لأعلى ترتد إلى يديك مرة أخرى؛ لأن الرامي والكرة يسيران معًا مع حركة السفينة. كان كوبرنيكوس قريبا من دحض فكرة بطليموس بنفس طريقة هيرشل، لكنه أحس بأنه مضطر لصياغة التفنيد على النحو التالي:
ماذا نقول إذن عن السحب التي لا تسرع في حركة متواصلة باتجاه الغرب في مقابل دوران أرضي باتجاه الشرق فيما عدا أن الأمر لا يقتصر على الأرض والعنصر المائي الذي ترتبط به وحسب في حركتهما على هذا النحو، وإنما أيضًا لا يوجد أي جزء ولو صغير من الهواء، ولا أي من الأشياء الأخرى يتصل بقرابة مماثلة مع كوكب الأرض؛ سواء لأن الهواء المجاور، الذي يختلط بمادة ترابية ومائية، يذعن لنفس قوانين الطبيعة التي تذعن الأرض إليها، أو لأن حركة الهواء حركة مكتسبة، يشارك فيها الهواء دون مقاومة منه على حساب التماس والدوران الأبدي للأرض؟
بعبارة أخرى، يتراجع كوبرنيكوس مؤقتًا إلى تفسيرين؛ أولهما: التفسير القديم القائم على العناصر القائل بأن خفة الوزن الأساسية للهواء الأرضي أصيبت بعدوي ثقل الوزن بدرجة ما نتيجة احتكاكه بالتراب والماء وثانيهما: التعبير البديهي عن القصور الذاتي. بالنسبة لي هناك أمر مؤثر للغاية بشأن هذا الفكر الذي لم يعثر قط على الأدوات التي عثر عليها نيوتن، ومع ذلك فقد تلمَّس طريقه وقدَّم منطقه على نفس النهج نحو فهم دقيق للواقع.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|