أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-08
946
التاريخ: 2023-06-04
937
التاريخ: 2-6-2016
5431
التاريخ: 6-6-2016
2231
|
بالمناسبة، كان اعتراض بطليموس اقرب إلى المنطق مما كان هو وكوبرنيكوس يعلمان؛ فتماما مثلما أن فلك النجوم – إن كان له وجود بالفعل – يدور في اتجاه الغرب من حولنا بسرعة أكبر من أي فلك أقرب، فكذلك خط الاستواء الأرضي، لكونه تحديدًا أوسع جزء في الكوكب، يدور في اتجاه الشرق أسرع من باقي كوكبنا الأرضي؛ في حين يظل القطبان (نظريا) ساكنين؛ ومن ثم تحمل تيارات الرياح المارة نحو الشمال المباشر قادمة من خط الاستواء معها زخمًا دورانيًا باتجاه الشرق أعظم مما تحمله تلك الموجودة على اليابسة أو البحر من أسفلها؛ ومن ثم فإن رياحنا المتجهة للشمال تصبح شمالية شرقية. وعلى النقيض من ذلك، فإن الرياح التي تهب باتجاه الجنوب المباشر نحو خط الاستواء تجد نفسها تسير بسرعة أقل مقارنةً بسطح الأرض من أسفلها؛ ومن ثم تتخذ اتجاها جنوبيًّا غربيًّا بالنسبة إلى ذلك السطح.
في نصف الكرة الأرضية الجنوبي تنعكس هذه الظاهرة (التي سميت على اسم شخص ربما تكون خمَّنتَهُ، يدعى كوريوليس): فالرياح التي تهب في اتجاه الجنوب تتجه نحو الجنوب الشرقي، والشمالية في اتجاه الشمال الغربي.
وتعلن ظاهرة كوريوليس عن نفسها بسبل لا حصر لها؛ فعلى سبيل المثال، تدور دوامات الأعاصير الحلزونية عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ومع اتجاه عقارب الساعة في النصف الجنوبي. وتنطبق الظاهرة على الماء أيضًا مثلما تسري على الهواء؛ ومن ثم تؤثر على مسارات تيارات المحيطات الرئيسية.
لماذا لم يدرك بطليموس وكوبرنيكوس ذلك؟ بادئ ذي بدء، كان ينقصهما ما نشير إليه الآن بتعبير سجلات بيانات تيارات الهواء والماء لنصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي. وثانيًا أن ظاهرة كوريوليس تكبح جماحها، بل وفي بعض الأحيان تلغيها كليا، قوى ضغط جوي محلية وتغيرات احتكاكية.
باختصار، كوكبنا الأرضي الدوار يترك بالفعل غلافه الجوي وراء ظهره، لكن ليس تمامًا ولا بالعنف الذي تخيله بطليموس.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|