أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-2-2022
3042
التاريخ: 2023-06-03
773
التاريخ: 2023-06-10
815
التاريخ: 20-5-2021
1831
|
نعود إلى موضوع الحركة. نحن النيوتنيين وما بعد النيوتنيين نؤمن بالقصور الذاتي للسكون والقصور الذاتي للحركة، أما القدماء فكانوا يؤمنون «بقصور ذاتي للوضع الملائم». في علم الكونيات الذي كان بارمنيدس يعتقد فيه كان لديه مبرر قوي لاحتواء عالمنا داخل كرة من النار؛ أما أناكساجوراس فكان لديه مبرر لا يقل عنه قوة لافتراض أن الفضاء الخارجي عبارة عن أثير مكون من حرارة، ألا ترتفع النار لأعلى وتسمو فوق العناصر الثلاثة الأخرى المنافسة لها؟ ألا يصير الهواء أكثر ندرة فوق قمم الجبال؟ (الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر: 2116 رطلا / قدم مربعة. وعلى ارتفاع 10 آلاف قدم، يُحدِث نفس الحجم من الهواء قوة ضغط لا تزيد على 1455 رطلا؛ و22.6 رطلًا على ارتفاع 100 ألف قدم؛ و0.44 رطل على ارتفاع 200 ألف قدم. فكيف يمكن لأي امرئ أن يعارض مسألة أن الهواء لصيق بموضعه فوق الأرض وفوق الماء، وينفد مع الارتفاع؟)
بهذا المنطق، لا بد للشمس أن تكون مصنوعة من نار فأشعة الشمس تمنحنا الدفء؛ ليس هذا فحسب، وإنما الشمس أيضًا تتحرك في أرجاء السماء، وهو الموضع المرتفع الذي تصل إليه نيران الأرض؛ ومن ثم فإن الأجرام السماوية الأخرى لا بد أن تكون مصنوعة هي أيضًا من النار. والوضع الملائم للنار أن تكون أعلى من كل ما عداها.
من هذا المنطلق يكتب أرسطو قائلًا إن كل الكيانات الطبيعية (أي التي ليست من صنع الإنسان) «تملك بداخلها قاعدة للحركة والسكون (فيما يتعلق بالمكان، أو بالنمو والنقصان، أو بأسلوب التغير). وبعدها بتسعة عشر قرنًا من الزمان – تسعة عشر قرنًا! – يعيد كوبرنيكوس في إذعان تكرار تلك المقولة معلنا أن «الماء، الذي يجري بطبيعته متدفقًا يبحث دوما عن أماكن دنيا.» زد على ذلك أن «التراب أثقل العناصر؛ وجميع الأشياء أيا كان وزنها محمولة فوقه وتسعى للحركة نحو مركزه.» هذا هو المنطق الذي يزعم أرسطو من خلاله أن كوكب الأرض، لكونه مصنوعًا من التراب، يجب أن يكون في المكان الطبيعي لذلك العنصر؛ أي في مركز الكون.
ومن ثم فإن من بين مهاجمي كوبرنيكوس، شخصًا بعينه من العلماء الدومينيكانيين يدعى جيوفاني ماريا تولوساني، يرى الكون على النحو التالي:
لما كان كوبرنيكوس لا يفهم الفيزياء ولا المنطق، فليس من المدهش إذن أنه أخطأ في رأيه هذا ... إذ إن كوبرنيكوس يضع الشمس غير القابلة للتدمير في موضع تكون فيه عرضة للدمار. ولما كانت النار بطبيعتها تتجه لأعلى، فإنها غير قادرة، إلا من خلال قيد ما، على أن تظل لأسفل قرب المركز، ويكون هذا موضعها الطبيعي، مثلما اعتقد أنصار فيثاغورس خطأ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|