أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-10
737
التاريخ: 24-2-2022
1859
التاريخ: 18-2-2022
1433
التاريخ: 2023-09-12
773
|
دعونا نتحدث عن الدقة وعلى ذات المنوال، دعونا نتحدث عن البساطة. ربما كان أتباع بطليموس يتسمون بالنزاهة، وربما لا، لكن على أي الأحوال، هم يجعلون البحارة والمنجمين سعداء دومًا لتنبئهم بمسارات «النجوم السيارة» بدرجة ما من الدقة. لقد كان الحس السليم متسقا دومًا معا المشاهدة.
هل ترغب في معرفة موقع الشمس في أي وقت معلوم؟ إن في استطاعة بطليموس أن يساعدك على تحديد ذلك. «وهكذا سوف نبين جدولاً لجوانب الشذوذ الحادث للشمس مكونا من خمسة وأربعين صفا وثلاثة أعمدة.» وماذا بعد؟ إنه يستنتج بعد أن اجتهد في حساب مشاهدات القدماء للاعتدالين الشمسيين، أنه على مدار تلك السنوات المصرية الـ 879، والأيام الـ 66 والساعتين الاستوائيتين سارت الشمس مسافة معينة في المتوسط، نقحها وصححها هو على نحو مفهوم وفق هندسة النقاط الاعتدالية فوق دائرة المسار الكسوفي مع أفلاك تدويرها الملازمة لها. إذن:
كلما رغبنا في معرفة مسار الشمس في أي وقت بأخذ إجمالي الزمن الذي مضى منذ بداية التقويم حتى التاريخ المفترض بالرجوع إلى التوقيت في الإسكندرية ثم نقله إلى جداول متوسط الحركة، ثم نضيف درجات تقابل أعدادًا محددة إلى 15’ º265 للمسافة التي حصلنا عليها سابقًا، ونرسم دائرة كاملة، ثم نطرح الباقي من 30’ º5 في إطار برج الجوزاء بالرجوع إلى الوراء (أي من الغرب إلى الشرق بدلا من الاتجاه من الشرق إلى الغرب) بترتيب البروج الشمسية، وكلما حصلنا على رقم، نوجد متوسط مسار الشمس.
هذه هي نتيجة إخلاص بطليموس للبساطة، لكن الكون نفسه لم يكن قطُّ بسيطا؛ وأي معادلة لا تكون ناجحة إلا إذا كانت عملية، وهو ما يعني أنها فعالة في إطار حدود المشاهدة، حتى إذا ظلت مستندة إلى نفس تلك الأخطاء التي اعتبرها البيروني شديدة الفداحة، مثل فكرة أن مركز دائرة الكسوف الشمسية يسرع ويبطئ عند نقاط مختلفة من المسار الشمسي. كما ذكرنا من قبل، فإن الحركة الشمسية الظاهرية تتباين بالفعل.
في كل الأحوال، فإن أمل بطليموس في أن يكون بالإمكان ترجمة الحركات اللولبية الظاهرة غير المنتظمة للكواكب ترجمة مقبولة إلى حركات حقيقية مثالية؛ يبدو في الغالب على وشك التحقق. في مقابل الفقرة البائسة التي اقتبسناها لتونا دعونا نتدبر العبارة التالية التي لا تقل عنها نمطية من كتاب «المجسطي»: «الزاوية عند «ب» التي تحوي المسار المعتاد للنجم على فلك تدويره» (تذكر أنه وفقًا لرأي بطليموس، لم تكن الكواكب سوى فئة فرعية مزعجة من النجوم) «هي دائمًا الفارق بين الزاوية عند المركز «ف» الذي يحوي الحركة المعتادة للنجم على خط الطول والزاوية عند «هـ» هي التي تحوي حركته الظاهرة أمامنا باختصار، الفارق بين ما نراه وبين الحقيقة التامة ليس سوى زاوية أو اثنتين. هذه البساطة، أو ما يقرب من البساطة، أو الوهم الذي تنطوي عليه، يجعل الموازنات أمرًا مقبولا لدى «أولئك الناس».
ولكن مع دوران القرون حول الأرض الساكنة بلا حراك، تخلى البطالمة أكثر وأكثر عن البساطة. وبحلول عام 1252، عندما طلب ألفونسو العاشر ملك قشتالة من الفلكيين العمل في رسم الأوضاع الكوكبية في الحاضر والمستقبل، كانوا بحاجة إلى عقد كامل من السنوات واستخدموا العديد والعديد من الدوائر من فوقها دوائر ومن حولها دوائر وبداخلها دوائر، ما دفع الملك إلى مكافأتهم بهذه العبارة الموجزة: لو أنه كان واقفًا عند كتفي الخالق أثناء خلقه للكون، لصلَّى له من أجل أن يكون ترتيب الأجرام السماوية أبسط من هذا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|