المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05



الفطرة التوحيدية  
  
1214   06:24 مساءً   التاريخ: 2023-09-06
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص482-484.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

الفطرة التوحيدية

قال تعالى : {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } [البقرة: 22].

من وجهة نظر القرآن الكريم فإن للإنسان علمين؛ أحدهما فطري، والآخر اكتسابي. وهو يقول في العلم الفطري، وهو الأصيل بينهما: لقد خلقكم الله برأسمال الفطرة التوحيدية: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: 30]. كما ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (وجابل القلوب على فطرتها، شقيها وسعيدها)(1)؛ أي ان الله تعالى قد خلق قلوب جميع أهل السعادة وأهل الشقاء على الفطرة الجبلية. أما بخصوص العلم الاكتسابي، وهو التبع، فيقول: لقد جعل الله لكم بصراً وسمعاً كي تتعلموا العلم من خارج وجودكم؛ ولكن حاذوا من أن تزاحم ذخائر هذا السمع وهذا البصر العلم الفطري الأصيل: {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].

إنه ما من إنسان خلق محايداً بالنسبة للتوحيد والشرك، بل خلق البشر براس مال علمي الا وهو الفطرة التوحيدية، وما الشرك إلا امر مفروض يأتي ليغتصب بلاد الفطرة التوحيدية، وإن هذا الفرض للشرك على الفطرة التوحيدية لظلم عظيم: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]. يقول القرآن الكريم بخصوص المشركين والكفار: {وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [آل عمران: 117] ؛ وذلك لأنهم يدفنون فطرتهم التوحيدية بين أغراضهم وغرائزهم، ويبذرون بذر الشرك في قلوبهم. وهذا ظلم في حق الفطرة.

من هذا المنطلق، فقد بعث الأنبياء لكي يوقظوا الفطرة التوحيدية عند الإنسان، ويوصلوها إلى مرحلة الازدهار. لهذا نجد أن القرآن الكريم يقول في عبدة الأوثان الذين حطم إبراهيم الخليل (عليه السلام)أصنامهم: {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ} [الأنبياء: 64] ؛ فثمرة تحطيم إبراهيم (عليه السلام)للأصنام هي رجوع الناس إلى فطرتهم التوحيدية، ولما كانت عبادة أي شيء عدا الله والميل نحوه هي عبادة أصنام، وإن كانت مستورة وخفية، فإنه يتعين على الإنسان أن يحطم أصنام الهوى، والجاه، والألقاب، وأمثالها بفأس العبادة الخالصة لله، حتى لا يشمله قوله تعالى: {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [الأنبياء: 67].

يقول الله عز وجل في آخر  الآية  مورد البحث: (وأنتم تعلمون)؛ أي: هذا وإنكم تنالون التوحيد الربوبي وتدركون ضرورة عبادة لرب الخالق من خلال نداء التوحيد. هذه الجملة إما ان تكون خطابا للمشركين فهو يقول لهم: «إنكم تعلمون ان خالق هذا النظام الكوني هو الله، فلماذا تعبدون غيره؟» فالتوحيد في الخلقة يستلزم التوحيد في العبادة أيضا وإما أنه خطاب موجه لجميع البشر؛ ومعناه: إن البشر أجمع إذا رجعوا إلى فطرتهم فسوف يدركون أن لهم خالقاً، وأن عليهم عبادة الخالق.

تنويه: إن مفاد  الآية  محط البحث و الآية  السابقة لها، هو توحيد  الله في العبادة، والربوبية، والخالقية. هاتان الآيتان هما بمثابة «موعظة» للمؤمنين المعتقدين بهذه العقائد، لكنهم قد يقصرون أحياناً في الالتفات إليها، وهي من قبيل «الجدال بالتي هي أحسن» بالنسبة للمشركين المنكرين للتوحيد الربوبي والمبتلين بالشرك العبادي فحسب، وإن كانوا يقبلون بالتوحيد الخالقي، وهي «برهان» للملحدين؛ لأن الملحدين إذا تمعنوا في معاني الآيتين المذكورتين فسوف لا يكون أمامهم إلا التصديق بخالقية الله، فيتعين عليهم، تبعا لذلك، الاعتراف بالربوبية المطلقة للخالق وأن يعبدوه هو وحده.

وعلى الرغم من أن مفاد هاتين الآيتين هو البرهان على التوحيد الربوبي؛ إذ أن مخاطبيهما الأوائل كانوا جماعة لم يكن لديهم شك في أصل وجود الخالق، إلا أنه من الممكن لمثل هذه البراهين، من خلال تقربها الخاص، أن تشكل دليلا متقناً لإثبات أصل الخالق أيضاً.

____________________

1. نهج البلاغة، الخطبة 72.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .