المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

 العملیات الحسابیة في التحلیل الكمي الحجمي:
4-1-2016
عرض شبهات الأشاعرة والرد عليها
20-11-2014
حديث العلماء عن الامام الباقر
22-8-2016
Intestinal Peristalsis
7-10-2018
العقوبات التأديبية
2-4-2017
إظهار الانعكاس الضوئي على الزجاج بالأستوديو
1-1-2022


شرح (يا أَوَّلَ الأَوَّلينَ وَيا آخِر الآخِرينَ).  
  
1457   01:37 صباحاً   التاريخ: 2023-07-18
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 60 ـ 62.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

هاتان الأوليّة والآخريّة ليستا زمانيتين كما يتبادر إلىٰ بعض الأوهام؛ لأنّه تعالى ليس في حدّ من حدود الزمان حتّىٰ يحيط به، وكيف يسع للزمان الذي هو من مبدئه إلىٰ منتهاه كالآن الواحد بالنّسبة إلىٰ مقرَّبي حضرته تعالى، فكيف بجنابه أن يظهر الزمان في سطوح نوره تعالى؟

بل هذه الأوليّة والآخريّة سرمديّتان وذاتيتان؛ إذ وعاء وجوده تعالى هو السرمد، كما أنّ وعاء وجودات العقول والنفوس المفارقة هو الدهر، ووعاء الطبائع السيّالة الممتدة وعوارضها هو الزمان. فهو تعالى (أوّل الأوّلين)؛ إذ منه بدء وجود كل أوّل في السلسلة النزولية، و(آخر الآخرين)؛ إذ إليه ينتهي كلّ آخر في السلسلة الصعوديّة، وليس قبله ولا بعده تعالى شيء، حتّىٰ يكون هو أوّل الأولين وآخر الآخرين.

وفي ابتداء دعاء الاعتصام، قال: (اللهم أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دُونك شيء) (1).

وتحقيق المقام: أنّه تعالى لمّا كان في الاجادة والإفاضة علىٰ أهل مملكته هو المبدأ الأوّل والموجد الأعزّ الأجلّ، ثم فاض منه الجود إلىٰ العقل الأول، ومنه إلىٰ العقل الثاني، ثم منه إلىٰ الثالث حتىٰ العاشر، ثم منه إلىٰ أهل هذا العالم، فهؤلاء العقول هم الأولون بعد الحقّ الأوّل تعالى، ووسائط جوده بالنسبة إلينا في [ النزول ] (2)، فهو (أول الأوّلين)، وكذلك في الصعود: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}  من البشرية إلىٰ الملكية، ومنها إلىٰ العقل الفعّال، ثم إلىٰ العقول الاُخر، حتّىٰ العقل الأول، ومنه إلىٰ الفناء في الحضرة الواحدية، فهو تعالى (آخر الآخرين).

أو بطريق آخر نقول: ثمَّ فاض منه تعالى الجود إلى العقل، ومنه إلىٰ النفس، ومنها إلىٰ المثال، ومنه إلىٰ الأفلاك، ومنها إلىٰ عالمنا: العناصر الهيولاني.

أو نقول: ثمّ فاض إلىٰ الجبروت، ثم إلىٰ الملكوت بقسميها، ثم إلىٰ الناسوت، وتلك العوالم متطابقة.

وكذا نقول في العود إلىٰ الله تعالى ... والذي لا يبلغ الأوهام دركه هو العقل...

أو نقول: هو تعالى أو السلسلة الطولية النزولية، ومبدأ المبادئ: (كان الله ولم يكن معه شيء) (3)، وآخر السلسلة الطولية الصعودية، وغاية الغايات {أَلَا إِلَى اللَّـهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} و{إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} هذا ما عندي لأوّليته تعالى وآخريّته طولاً.

وأمّا عرضاً، فتقول: هو تعالى أوّل الأنبياء والمرسلين، وما خلق من نوع الآدميين في الأدوار والأكوار؛ إذ العلّة واجدة لكمال المعلول، وهؤلاء معاليل الله تعالى، فهو أوّل الأولين وآخر الآخرين؛ لأنّ إليه تعالى تنتهي سلسلة الأنبياء والأولياء والكمّلين، عليهم سلام الله أجمعين.

ثم لمّا سأل السائل عن الله تعالى، ووصف طائفة من أسمائه الحسنىٰ وصفاته العليا، استشعر بجماله وجلاله، وتحيّر في عظمته تعالى وكماله، فبهر في عقله والتفت إلى ذنوبه وآثامه، فارتعش من خوفه تعالى فرائصه وعظامه، فرفع يديه ملحّاً وفزعاً إليه...

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) «مصباح المتهجّد» ص 487.

(2) في المخطوط «الزوال».

(3) «جامع الأسرار» ص 56.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.