أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-14
741
التاريخ: 2023-03-13
3566
التاريخ: 2023-03-30
1143
التاريخ: 2023-09-19
1276
|
الفصل الأول
أصحاب المصلحة في حوكمة الشركة
( نظرة عامة )
Corporations and Corporate Governance
تمثل الرأسمالية نظاماً اقتصادياً للأعمال قائماً على المشروع الخاص. فالأفراد والمنشآت تمتلك أرضاً ومزارع ومصانع ومعدات، واستخدام تلك الأصول في محاولة لكسب الأرباح كما أن الرأسمالية نظام اقتصادي جيد، لأنه يمكنه أن يقدم مكافآت لأولئك الذين يعملون بجد والمبدعين والمجددين بدرجة كافية لتقديم منتجات وخدمات جديدة أو محسنة. وإحدى المكافآت الممكنة مقابل إيجاد القيمة في اقتصاد معين هي تراكم الثروة الشخصية. ولا شك في أن حافز الثروة يقدم الوقود لتوليد أفكار جديدة لتقوية القيمة الاقتصادية، التي توفر الوظائف، وترفع مستوى المعيشة. والهدف الرئيسي للشركة، هو إيجاد بيئة تؤدي إلى كسب أرباح على المدى الطويل، وذلك من مصدرين رئيسيين :
الأول : يجب أن تقدم المنشأة منتجات أو خدمات إلى العملاء. ونسبة كبيرة من قيمة المنشأة متحقق من الأرباح الجارية والمستقبلية لنشاطها. ولا شك في أن إيجاد طرق لزيادة الأرباح من العمليات الأساسية، يمكن أن يزيد من القيمة الاقتصادية للمنشأة.
الثاني: الأرباح المتزايدة، والتي يمكن أن تأتي من النمو في مبيعات المنتج الحالي، أو مبيعات تتجه نحو طرح منتج جديد.
والتوسع يحتاج عادة إلى أموال إضافية أو رأسمال إضافي، كما أن نشاط الأعمال يترتب عليه مخاطر. وتعتبر إدارة المخاطر ذات أهمية في نجاح أو فشل المنشأة، والتي تتوقف على حالة التنظيم.
وعلى ذلك، فإن هذا الفصل يعمل على وصف الأشكال المختلفة من الأعمال مع التركيز على أعمال الشركات، يليها وصف الأفراد المشاركين في الشركة، و بذلك يساهم الفصل في توضيح كيف أن "حوكمة الشركة" يمكن أن تعالج مشكلة انفصال الملكية عن الإدارة بالشركات المساهمة.
أشكال ملكية المنشأة: FORMS OF BUSINESS OWNERSHIP
عموماً، يمكن أن تكون الأعمال لمالك واحد أو شركة بسيطة أو شركة مساهمة، حيث إن أشكال الشركات متعددة، وهذه الأشكال هي الأكثر تميزاً، وكل شكل تنظيمي منها يتضمن مزايا وعيوباً مختلفة. فالمالك الفرد في منشأة فردية يتحكم في كل شيء، لأنها سهلة البدء، وهنا تحسب ضريبة الأعمال على مستوى شخصي. وبسبب بساطة هذا التنظيم الفردي، فهي منتشرة وتمثل 70% من الأعمال في (US). ومع هذا فلها مزايا عديدة، فهي غالباً محدودة المدة (حيث تنتهي مع وفاة أو اعتزال صاحبها) كما أن لها قدرة محدودة للحصول على رأس المال، وبهذا يتحمل المالك مسئولية شخصية وغير محدودة عن مختلف مخاطر أعمال منشآته .
الشركة البسيطة : نسبة الشركة المملوكة لشخص واحد مرتفعة، وإن كان لها أكثر من مالك، وهي تشارك المزايا والعيوب للملكية الفردية، وإحدى الخصائص الواضحة لها هي عدم القدرة على جمع رأس المال. وهذه الخاصية قد لا تكون لها أهمية، نظراً لعدم القدرة على الجمع بين خبرة التوجه للخدمة والمهارة، كما في الشركات الكبيرة. ومن أمثلة هذه الشركات منشأت المحاسبة القانونية، ومنشآت الإعلانات والمنشآت التجارية الفردية .
وهذا الكتاب يركز على شكل الأعمال المتمثل في الشركة المساهمة. ومن الملاحظ أن أقل من (20%) من الأعمال تدار بواسطة شركات، وتولد ما يقرب من (90%) من ثروة هذه الأعمال في الدولة. والشركة هي الكيان القانوني الخاص بها، كما لو كانت شخصاً اعتبارياً، ويمكنها بذلك الارتباط بصفقات أعمال، وأنشطة أعمال أخرى باسمها، رغم أن موظفي الشركة يعملون كوكلاء عن الشركة، ويرخصون لهذه الأنشطة.
وربما تكون الميزة الأكثر أهمية لأعمال الشركة المساهمة، هي الدخول إلى أسواق رأس المال والشركات العامة يمكنها زيادة رؤوس أموالها بإصدار أوراق مالية وسندات للمستثمرين، بينما المالك الفرد والمنشآت الفردية، لا يمكنها إجراء ذلك كما في الشركات المساهمة التي تستطيع إدخال ملايين الدولارات من البورصات لدعم رؤوس أموالها مثل شركات Larry Ellison of) (Oracle, Steve Jobs of Apple, Bill Gates of Microsoft ، وذلك اعتمادا على حركة الأوراق المالية بهذه الأسواق. فمثلاً، قامت شركة (Apple Computer) ببيع 121000 جهاز كمبيوتر سنة 1980 ، ولتلبية الطلب المحتمل لملايين أجهزة الكمبيوتر في السنة التالية، كانت هذه الشركة في حاجة إلى توسيع عملياتها، وتوفير أموالها من أسواق رأس المال ونتيجة هذا، صارت Apple شركة عامة، وباعت بالفعل أوراقاً مالية Stock بمبلغ 65 مليون دولار أمريكي. وقال في هذا الوقت الشريك المؤسس لـ Apple، ويدعى Steve Jobs: إن أسهم الشركة لاتزال في حوزتها نتيجة إعطاء قدر كبير من حق الملكية إلى مستثمرين جدد في حركة تبادل لرأس المال لأغراض التوسع. وبذلك فإن حملة الأوراق المالية أو المساهمين هم ملاك في مثل هذه الشركات.
وهؤلاء المساهمون يستفيدون بأي ثروة تتحقق بواسطة الشركة ولكنهم رغم ذلك يمكن أن يخسروا استثماراتهم إذا أفلست الشركة. وهذه العملية تعكس أن أي فرد لديه ما يستطيع أن يستثمره في الأعمال، ويزيد من ثروته على المدى الطويل، وأن الأعمال المحتمل نموها يمكنها تدعيم رأس المال اللازم للتوسع الذي يخلق قيمة اقتصادية ووظائف وضرائب. والشركة لها عمر إنتاجي غير محدد ما لم يتم انتهاؤها بالإفلاس أو بالدمج مع شركات أخرى. ويتمتع ملاك الشركات بمسئولية مالية محدودة، لأنهم يستطيعون فقط أن يخسروا على الأكثر قيمة أسهمهم في الملكية، كذلك فإن ملكية الشركة عادة ما تكون سائلة Sstake، ومصالح الشركة يمكن بسهولة شراؤها أو بيعها كأوراق مالية في السوق، مثل بورصة الأوراق المالية بنيويورك (Nyse) أو (Nasdaq)، وعلى ذلك، فإن من مزايا مثل هذه الشركات أن تصبح جذابة رغم وجود عيوب، وأرباح الشركة تصبح خاضعة للضرائب عندما يتلقى المساهمون أي دخل في شكل توزيعات الأرباح، بالإضافة إلى ما يدفعه المساهمون أيضاً من ضرائب شخصية عن الدخل الفردي، وبذلك يكون المساهمون عرضة للازدواج الضريبي، هذا بالإضافة إلى الأعباء الثابتة الأخرى التي تتحملها الشركة في صورة تكاليف استئجار محاسبين وخبراء قانونيين، وتكاليف الاتصال مع كل المساهمين، وتكاليف التوافق مع اللوائح، والتي يمكن أن تكلف ملايين الدولارات سنوياً.
وأخيراً وربما هذا هو الأكثر أهمية كعيب أن الشركة في هذه الحالة، سوف تعاني من مشكلات حوكمة محتملة، نتيجة أن معظم المستثمرين الذين يملكون مصلحة صغيرة في الشركة، قد لا يشعرون بأي إحساس حقيقي بالملكية أو الرقابة على الشركة التي يملكون فيها أوراقاً مالية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|