أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-08
892
التاريخ: 2023-09-11
843
التاريخ: 14-2-2017
1864
التاريخ: 21-2-2022
3301
|
في حين وضع روبرت جودارد وفريق بيناموندا خططًا لإطلاق معدات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، عُهد إلى معامل الحكومة والجامعة الأمريكية بمهمة بدء التجارب في أعقاب الحرب العالمية الثانية مباشرةً. وكانت الموارد في البداية ضعيفةً نظرًا إلى أن الدولة كانت تُحاول إلغاء حشد مواردها. وبدأت سلسلة من التجارب الإضافية في وايت ساندس، ونيومكسيكو، غالبًا باستخدام صواريخ «في - 2» التي استولي عليها وأعدها أفراد الجيش وجنرال إلكتريك، بمساعدة فريق فون براون الألماني. لم يكن ثمة تمويل يكفي لإنشاء نظم استعادة مظلات، كما خطَّط الألمان؛ لذلك اجتمع العلماء من معمل أبحاث البحرية الأمريكية، ومختبر الفيزياء التطبيقية التابع لجامعة جونز هوبكنز (الذي يُعرَف اختصارًا بـ APL)، وغيرهم، معًا لصُنع معدات تستطيع تحمل صدمة السقوط في الصحراء أو تُرسل بعض البيانات اللاسلكية عن موقعها وكانت حالات الفشل كثيرة للغاية لدرجة أنَّ معظم العلماء الذين كانوا يهتمون في الأساس بإجابة أسئلة حول طبقات الغلاف الجوي العليا أو الفضاء أو الشمس أحجموا عن العمل، مُفسِحين الطريق للتجريبيين في مجال العلوم والهندسة الذين فُتِنُوا بإنشاء جهاز يعمل على صاروخ.2
يَسرَت القوات المسلحة الأمريكية، ثم بعدها بفترة وجيزة نظيرتها في الاتحاد السوفييتي، وبريطانيا وكندا، وغيرها من الدول؛ تجارب الصواريخ لأنهم أرادوا فهم البيئة التي تعمل بها الطائرات العالية السرعة والصواريخ الموجهة، ولأنَّ ذلك سيلقي الضوء على كيفية تفاعل الأيونوسفير – طبقات الغلاف الجوي العليا المحملة بالجزيئات المشحونة – مع النشاط الشمسي. يعكس الأيونوسفير موجات الراديو، التي أصبحت مهمة للتواصل والدفاع. ركّز سباق التسلح أثناء الحرب الباردة على الاهتمام بالمناطق القطبية، لا سيما وأنَّ علم الجغرافيا قرَّر أنَّ الحرب النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ستُشَنُّ جزئيًا على القطب الشمالي. وحتى قبل أن ينفد مخزون الأمريكان من صواريخ «في-2» في بداية الخمسينيات من القرن العشرين، شرع معمل أبحاث البحرية ومختبر الفيزياء التطبيقية وغيرهما من المؤسسات في العمل على تطوير صواريخ تجارب أرخص مثل «فايكينج» و «إيروبي». مع احتدام الحرب الباردة، امتدت تجربة الصواريخ إلى السفن في البحر والمناطق القطبية، وخصوصًا أثناء السنة الجيوفيزيائية الدولية في 1957 / 1958، مما أدى بدوره إلى أقمار صناعية تستطيع وضع معدات علمية في الفضاء لفتراتٍ طويلة، وليس فقط لدقائق معدودة.
من بين علماء صواريخ «في - 2» الأوائل الفيزيائي جيمس فان آلان، الذي كان يعمل وقتها في مختبر الفيزياء التطبيقية، ولاحقًا في جامعة آيوا تشي سيرته المهنية بعد الحرب بأصول علوم الفضاء ونشوئها واصل اهتمامه برفع المعدات لرصد «الأشعة الكونية» – أنوية ذرية عالية السرعة منشؤها الفضاء وقد اكتشفت لأول مرة في 1911 – من «في-2»، إلى صواريخ التجارب الصغيرة التي موّلها الجيش إلى الأقمار الصناعية الأولى «إكسبلورر» و «فانجارد». وساعد في إنشاء صاروخ التجارب «إيروبي»، الذي طُور عن صاروخ التجارب «دابليو إيه سي كوربورال» الذي أنشأه مختبر الدفع النفاث وأُطلِق لأول مرة في أواخر 1945. وفي حفل عشاء أُقيم في منزل فان آلان في سيلفر سبرينج بماريلاند عام 1950، أُطلِقت شرارة إنشاء مشروع السنة الجيوفيزيائية الدولية الذي يتزامن مع أعلى نشاط شمسي يحدث كلَّ أحد عشر عامًا. وقد اكتشف فان آلن من خلال تجارب الأشعة الكونية الخاصة به على متن القمر الصناعي «إكسبلورر 1» و«إكسبلورر 3» في 1958 بروتونات وإلكترونات من الشمس محبوسة بسبب الحقل المغناطيسي للأرض. وكونت هذه منطقتين كثيفتي الإشعاع أُطلق عليهما بعدئذٍ «حزاما فان آلان». واستمر في العمل ليُصبح باحثًا أساسيًا في تجارب الجسيمات والحقول على متن العديد من مركبات الفضاء المرسلة إلى مدار الأرض والفضاء بين الكواكب، والكواكب. 3
لم يكن فان آلان فذا، على الرغم من أنَّ مهنته كانت مهمة على نحو خاص. بدأ الفيزيائيون والكيميائيون والمهندسون، بتمويل من القوات المسلحة لبلدان عديدة قبل 1958، في بناء بنية تحتية مؤسسية سواء قومية أو دولية، لإجراء التجارب العلمية في الفضاء أو عنه في السنوات الأولى لسباق الفضاء، كان الأيونوسفير والشفق القطبي (أضواء شمالية وجنوبية)، والبيئة القريبة من الأرض هي الموضوعات الأهم للدراسة، بهدف فهم تفاعل الجزيئات الشمسية والإشعاع مع الطبقات العُليا لغلافنا الجوي وغلافنا المغناطيسي (المنطقة من الفضاء التي يؤثّر فيها الحقل المغناطيسي للأرض). وموّلت وكالة ناسا وأكاديمية العلوم السوفييتية مؤسساتٍ جديدةً وتجارب جديدة، وكانت أيضًا نقطة البدء في برنامج ناسا للتعاون الدولي مع بريطانيا وكندا وأوروبا الغربية والهند وغيرها من الدول. ومن هذه الجهود برز علم الفيزياء الفضائي، الذي سُمِّيَ مؤخّرًا الفيزياء الشمسية، والذي يدرس التأثير المسيطر للشمس على البيئة بين الكواكب والفضاء القريب من الأرض.
_______________________________________
هوامش
(2) DeVorkin, Science with a Vengeance.
(3) Abigail Foerstner, James Van Allen: The First Eight Billion Miles (Iowa City: University of Iowa Press, 2007).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|