أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-10
830
التاريخ: 18-2-2022
1772
التاريخ: 25-2-2022
2769
التاريخ: 1-6-2016
2647
|
أنهى النصر الذي حققته المركبة «أبولو 11» المرحلة الأولى من سباق الفضاء. وكانت ميزانية وكالة ناسا في تناقص بالفعل بعد أن وصل إنفاق «أبولو-ساتورن» إلى ذروته في 1966 وأدت حرب فيتنام وأعمال الشغب الحضرية، وغيرها من المشاكل القومية إلى تخفيض الدَّعم العام المقدَّم للوكالة. شجَّع النجاح المؤزر في رحلة القمر وكالة ناسا على أن تحاول حثَّ إدارة نيكسون الجديدة على التصديق على إنشاء مكوك فضاء ومحطّة فضاء واستكشاف القمر وإرسال بعثة مأهولة إلى كوكب المريخ قبل الثمانينيات من القرن العشرين. ولكنَّ الدولة لم تكن مستعدة لذلك، وكذلك الأمر بالنسبة إلى نيكسون. استمرت ميزانية ناسا في التراجع حتى منتصف السبعينيات؛ إذ كانت تتمتَّع بنصف القوة الشرائية التي كانت تتمتّع بها في 1966. على الجانب السوفييتي، حول الفشل الذي مني به مشروع القمر تركيز خلفاء كوروليف إلى سلسلة من المحطات المدارية الصغيرة. وفي النهاية، قررت القيادة السوفييتية بناء مكوك فضاء، مُحاكاة لبرنامج رحلات الفضاء المأهولة الفعلي الجديد الذي وضعته وكالة ناسا في بداية السبعينيات. أُقنع نيكسون والكونجرس ببرنامج الفضاء الأمريكي بحجة أنَّ المركبات القابلة لإعادة الاستخدام سوف تقلل تكلفة الإطلاق بدرجة هائلة. وكان من المقرَّر تأجيل الخطط الأكثر طموحا حتى الثمانينيات أو ما بعدها . 17
هكذا خففت قوى الحرب والمنافسة الدولية التي كانت تُعجِّل تطوير تكنولوجيا الفضاء والصواريخ من سرعتها بشكل مفاجئ. نفّذت الولايات المتحدة أربع عمليات هبوط بالمركبة «أبولُّو» من بين خمس محاولات، ولكنَّ انتهاء ذلك البرنامج في ديسمبر 1972، كان بمثابة آخِر مرةٍ يُغامر فيها البشر بالابتعاد عن الأرض مسافة تزيد عن 400 ميل، على الأقل حتى هذه اللحظة. والآن عندما نُعيد التفكير في تلك الأحداث يبدو جليًّا أمامنا أنَّ مثل هذا التوجه التاريخي اللامتوازن كان من الصعب أن يستمر. ولكنها كانت مفاجأة غير سارة للمؤمنين باستكشاف الفضاء الذين كانوا يتوقعون أن يستمر استكشاف الفضاء العميق المأهول إلى الأبد.
إلا أنَّ سباق الفضاء لم يكن قد انتهى بعد؛ إذ استمرت المنافسة لمدة عشرين سنةً أخرى ولكن بوتيرة أهدأ وأخفَّ حِدَّة؛ فطالما كانت الحرب الباردة مستمرة، لم تستطع الولايات المتحدة ولا الاتحاد السوفييتي التوقف عن محاولة مواكبة كلٌّ منهما إنجازات الآخر. كان هذا صحيحًا على نحو ملحوظ في عالم الفضاء العسكري، حيث استمرت المنافسة من أجل إمكانيات الفضاء في كامل عنفوانها، حتى أثناء فترة الانفراج الدولي في منتصف السبعينيات، عندما رتَّب الجانبان عرضًا دوليًّا للتعاون بإرساء مركبتي الفضاء «أبولو» و«سويوز» في عام 1975 واصلت القوَّتان العُظميان تطوير إمكانياتهما في الاستطلاع بالتقاط الإشارات اللاسلكية والصُّوَر، كما واصلتا تطوير إمكانيات الإنذار المبكّر، والطقس والاتصالات، والملاحة، وغيرها من نظم الأقمار الصناعية، وذلك للأغراض العسكرية ولأغراض الأمن الوطني. بل إنَّ الاتحاد السوفييتي تمادى إلى حد اختبار أسلحة مضادة للأقمار الصناعية ونظم القصف المداري لمهاجمة الولايات المتحدة.18
على الرغم من هذه المنافسة الحامية، والسِّرية في الغالب توصل الجانبان إلى قبول نظام واقعي مفاده أن يكون الفضاء عسكريا ولكن ليس مسلحًا. وبعد فترة عصيبة في بداية الستينيات تضمَّنَت تجارِبَ نوويةً في الفضاء، اتَّفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي على معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية في 1963 وعلى معاهدة الفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة في 1967 والتي كانت تحظر وضع «أسلحة الدمار الشامل» في المدار. احتفظت كلتا القوتين بالحد الأدنى من الإمكانيات التي تضمن لهما مهاجمة مركبة الفضاء الخاصَّة بالآخر من الأرض أو من أقمار صناعية مدارية مشتركة. ببساطة لم يكن في مصلحة القوتين العظميين مواصلة سباق تسليح الفضاء؛ وأصبحتا تعتمدان على شبكات الأقمار الصناعية الخاصة بكلِّ منهما.
من العوامل الأخرى المهمة في الحرب الباردة المتأخّرة أنَّ النشاط الفضائي لم يعد مقتصِرًا على قُطبين اثنين. بدأ هذا التوجه في بداية الستينيات من القرن العشرين، عندما طورت بريطانيا وكندا أقمارًا صناعية علمية ليتم إطلاقها بواسطة الولايات المتحدة، وتلا ذلك في 1965 أن أصبحت فرنسا ثالثَ دولةٍ تضع قمرَها الصناعي في المدار. وشعرت دول غرب أوروبا بأنها أدنى تكنولوجيا من الولايات المتحدة؛ ولذا أنشأت أيضًا وكالتين متعاونتين، إحداهما للأقمار الصناعية العلمية والأخرى لتطوير منصة إطلاق مدنية تعتمد على الصواريخ الباليستية البريطانية والفرنسية. نجحت الوكالة الأولى بينما فشلت الأخيرة فشلا ذريعًا نتيجةَ ضَعف مستوى إدارة النظم عبر الحدود القومية. في 1975، اندمجت كلتا الوكالتين في وكالة الفضاء الأوروبية (التي تُعرف اختصارا بـ ESA)، التي تأسست بناءً على اتفاق ودي ألماني-فرنسي: كان الألمان أكثر حرصا على التعاون مع الولايات المتحدة في برامج رحلات الفضاء المأهولة، بينما أرادت فرنسا مرةً أخرى أن تُجرِّب تطوير مركبة إطلاق مستقلة. أدَّى ذلك إلى نجاح صاروخ آريان الذي تتحكم فيه فرنسا، والذي استحوذ على حصَّةٍ كبيرة في السُّوق في الثمانينيات عن طريق إطلاق أقمار صناعية للاتصالات في المدار الأرضي الجغرافي المتزامن (المدار الذي يدور فيه القمر الصناعي في نفس اتجاه كوكب الأرض حيث المدة التي يستغرقها ليدور دورةً كاملة حول الأرض تُساوي فترة دوران الأرض حول نفسها). في آسيا، وضعت الصين الشيوعية قمرها الصناعي الأول في المدار في 1970، وهو القمر الذي تمخض عنه برنامج صواريخ باليستية تحت قيادة مهندس الصواريخ تشيان شيويه سن الذي قضى سنوات طويلة في الولايات المتحدة قبل أن يُجبر على المغادرة إثر اتّهامه ظُلمًا بالخيانة. وأطلقت اليابان أيضًا قمرها الصناعي الأول في 1970. وقد كانت الأقمار الصناعية والمعززات اليابانية في جزء منها ثمرةً للجهد الوطني وفي جزء آخر نتيجةً للتعاون مع الولايات المتحدة. وفي 1975 أطلق السوفييت أول قمر صناعي هندي، ولكن بعد خمس سنوات نجحت منظمة البحوث الفضائية الهندية في وضع قمر صناعي في المدار بنفسها. 19
فيما يتعلق برحلات الفضاء المأهولة، شهدت السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين تطوير أول محطات مدارية. ونتيجةً لوضع برنامج منخفض التكاليف لاستغلال تكنولوجيا «أبولو - ساتورن»، احتل رواد فضاء وكالة ناسا محطة فضاء «سكاي لاب» في 1973 - 1974 بالاستناد إلى مرحلة «ساتورن 5» ، ولكن لم يكُن ثمَّة أموال المتابعة العمل. أنشأ الاتحاد السوفييتي نوعين مختلفين من المحطَّات الصغيرة في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، ولكنه أطلق على كلتيهما اسم «ساليوت» للتعتيم على حقيقة أنَّ إحداهما كانت مركبة فضاء استطلاع عسكري للتجسس على الولايات المتحدة وحلفائها طارَتْ مرَّتَين بنجاح كان ذلك المشروع ردًّا على المختبر المداري المأهول التابع للقوات الجوية الأمريكية، الذي لم ينطلق من الأرض أبدًا بسبب إصرار إدارة نيكسون على أنَّ هذه المهمة يُمكن القيام بها على أكمل وجه بواسطة الأقمار الصناعية غير المأهولة. بيد أنَّ السوفييت قد اكتسبوا خبرةً واسعة في آثار انعدام الوزن لمدة طويلة من محطات الفضاء «ساليوت» ومن محطة الفضاء «مير» التي أطلقوها سنة 20.1986
من غير المدهش أنَّ ناسا عندما شرعت في الدعوة إلى إنشاء محطة فضاء في بداية الثمانينيات، بعد إطلاق مركبة الفضاء الأمريكية أخيرًا، استغلت شبح التفوق السوفييتي لدعوة إدارة ريجان المحافظة على الرغم من ذلك، يبدو أنَّ الدافع الأساسي لوكالة الفضاء كان يتعلق بالعودة إلى ما أطلق عليه أحد العلماء السياسيين «نموذج فون براون» – مكوك فضاء محطة فضاء القمر ، ثم المريخ – باعتباره «الخطوات المنطقية» في سبيل رحلات الفضاء المأهولة. ونظرًا لأنَّ أوروبا وكندا واليابان صاروا يتمتَّعون بالكفاءة التي تطورت من خلال التعامل مع مكوك الفضاء الأمريكي، ومثل هذا التعاون يُبشِّر بادخار أموال دافعي الضرائب الأمريكان، فإنَّ برنامج محطة الفضاء كان برنامجًا دوليا منذ لحظة البدء فيه. لكنَّ الأمر استغرق حتى نهاية الحرب الباردة قبل أن يتمكن أي شخص من التفكير في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي كشريك، واستغرق الأمر حتى عام 1998 قبل أن تبدأ محطة الفضاء الدولية (ISS) في التجميع في المدار. 21
عوضًا عن ذلك، سيطر مكوك الفضاء على برنامج وكالة ناسا في السبعينيات والثمانينيات. وما كان يُعتبر في يومٍ من الأيام مجرَّد مركبة لنقل محطة فضاء أصبح غايةً في حد ذاته بعد تخفيضات الميزانية في بداية السبعينيات. ولكي تحافظ وكالة الفضاء عليه، أبرمت صفقة مع إدارة الدفاع الأمريكية لجعل مكوك الفضاء هو مركبة الإطلاق القياسية لكل البرامج. وتحدد شكل الجناح وحجم غُرفة الحمولة بواسطة متطلبات المهام العسكرية السرية. وبنت القوات الجوية منصَّةً إطلاق منفصلة في كاليفورنيا، لم تُستخدم على الإطلاق، من أجل عمليات إطلاق المدار القُطبي. ولكي تقلل وكالة ناسا تكاليف التطوير، عزمت على إنشاء نظام قابل لإعادة الاستخدام جزئيا، يحتوي على معزّزات صاروخية تعمل بالوقود الصُّلب يمكن إعادة استخدامها، ولكن أيضًا خزان وقود للاستعمال مرة واحدة. وقد وضعت تقديرات مُفرطة في التفاؤل لمعدل تواتر إطلاق المكوك (كل أسبوع تقريبًا) وتكلفة وضع حمولة مقدارها رطل واحد في مدار الأرض (100 دولار. وفي الواقع ثبت أنَّ هذه العملية تُكلّف نحو 10 آلاف دولار) من أجل إقناع الكونجرس ونيكسون بالبرنامج. في أواخر السبعينيات من القرن العشرين، قابلت مشروع المكوك عقبات ضخمةٌ فيما يتعلَّق بقرميد إعادة الدخول للغلاف الجوي القابل لإعادة الاستخدام وبمُحرِّك الصاروخ الأساسي، مما أدى إلى تأخير الإطلاق لأكثر من عامين. وأخيرًا انطلق جون يانج وروبرت كريبن بمكوك الفضاء «كولومبيا» متوجهين إلى المدار في 12 أبريل 1981 وهو تاريخ الذِّكرى المئوية العشرين لرحلة جاجارين التاريخية. 22
كان للمكوك حتمًا مميزات بقدر ما له عيوب بالنسبة إلى الولايات المتحدة؛ فمن ناحية، كان بمثابة أُعجوبة تكنولوجية، فهو أول مركبة فضائية مأهولة قابلة لإعادة الاستخدام (في معظمها). كما أنه من أشخاصًا ليسوا من فئة الطيارين من الوصول ببساطة إلى مدار الأرض المنخفض مثل أول امرأة ورائد فضاء من الأقليات (سالي رايد وجاي بلوفورد) في 1983. وأُرسلت البعثات الأولى لإصلاح الأقمار الصناعية واستردادها في بداية الثمانينيات من القرن العشرين، الأمر الذي مهد الطريق أمام إنقاذ وصيانة تليسكوب هابل الفضائي في التسعينيات من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. كان مكوك الفضاء يحمل مختبرات ومعدات أوروبية الصنع وذراع مناورة كَنَدي الصُّنع إلى مدار الأرض، علاوة على رواد فضاء من هذه الدول وغيرها. من ناحية أخرى، لم يكن المكوك مجديًا اقتصاديًا على الإطلاق؛ فعملية تجديد المركبة قبل كل رحلة كانت تُكلّف وقتًا ومالا أكثر بكثير مما كان متوقعًا، كما أنه كان خطيرًا. كان انفجار «تشالنجر» في 28 يناير 1986 هو أول حادث يقع لمكوك فضائي، ونجم عنه مقتل سبعة رواد فضاء، وتوقف جميع رحلات الفضاء لمدة عامين ونصف العام. وأكد للمؤسسة العسكرية والمكتب الاستطلاع الوطني ما استنتجاه بالفعل من أنَّ مكوك الفضاء لم يكن منصَّة إطلاق موثوقًا بها لبعثات الأمن الوطني. فيما بعد، أنهى الرئيس ریجان سياسة «وضع البَيض كله في سلة واحدة» التي استبدل بموجبها جميع الصواريخ الأخرى، وأوقف تسويق ناسا لعمليات إطلاق الأقمار الصناعية التجارية (التي كانت قد خسرت مبالغ ضخمة، ولم تستطع الوكالة التعتيم على الأمر). لقد أعطى مكوك الفضاء الولايات المتحدة مكانة دولية عظيمة، ولكنه كان يُمثل أيضًا خسارة فادحة؛ إذ ترك رحلات الفضاء المأهولة عالقةً في مدار الأرض المنخفض، حتى إذا كانت مركبات الفضاء الروبوتية الأمريكية تطير في أعماق النظام الشمسي. حافظ مكوك الفضاء على البنية التحتية لرحلات الفضاء المأهولة التي أنشأتها وكالة ناسا من أجل «أبولو»، ولكن بدا في بعض الأحيان أنَّ تلك كانت هي مهمته الأساسية، على الأقل بالنسبة إلى بيروقراطية الوكالة ولرجال الكونجرس الذين كانت لديهم مراكز فضاء أو مقاولون في مقاطعاتهم. 23
شكل: إطلاق مكوك الفضاء « ديسكفري» في بعثته الأولى في 30 أغسطس 1984. أصبح المكوك هو البرنامج الأساسي لرحلات الفضاء المأهولة بعد الهبوط على القمر وسيطر على سياسة الفضاء الأمريكية في أواخر الحرب الباردة وبعدها. لقد كان ناجحا من الناحية التقنية لكنه فشل في إحداث ثورة في تكلفة رحلات الفضاء (المصدر: وكالة ناسا).
منتصف وأواخر الثمانينيات من القرن العشرين بدا أن المنافسة الفضائية العسكرية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي تهوي إلى منحدر جديد خطير، ثم فجأةً أخذت تلك المنافسة تتلاشى تمامًا. عندما ألقى ريجان خطاب «حرب النجوم» الشهير في مارس 1983، مطالبًا بدفاع صاروخي من الأرض والفضاء ضد الهجوم النووي، هدَّد بتدمير الوضع القائم من حيث الحفاظ على الفضاء القريب من الأرض عسكريا ولكن غير مسلح. وسبب اضطرابًا دوليًّا ومكَّن منظمات الفضاء العسكرية السوفييتية من المطالبة بمزيد من الأموال لإنشاء محطات فضائية لمعارك بالليزر وأسلحة مضادة للأقمار الصناعية وأدوات مساعدة القذائف على الاختراق. ويبدو من قبيل المبالغة أن نُؤكِّد على أنَّ ترويج ريجان للدفاع ومبادرة الدفاع الاستراتيجي (التي تُعرَف اختصارًا بـ SDI) قد دفعا الاتحاد السوفييتي إلى حافة الانهيار، لا سيما وأنَّ الركود والخلل الوظيفي الذي مُنِي به الاقتصاد الاستاليني المخطط كانت لهما جذور عميقة. ولكن مبادرة الدفاع الاستراتيجي تركت انطباعًا على قادة الحزب من أمثال ميخائيل جورباتشوف، الذي تصدر المشهد في 1985، ودعمت إقدامه الحثيث على اتفاقيات الحد من التسلح لكي يتمكن من توجيه الأموال إلى الاقتصاد المدني الواهن. 24 وكانت النتيجة هي التخفيف المفاجئ لسرعة سباق التسلُّح النووي، الذي أعقبه على نحو صادم انهيار الإمبراطورية السوفييتية في أوروبا الشرقية عام 1989 واختفاء الاتحاد السوفييتي نفسه في 1991. ونجم عن ذلك انتهاء سباق الفضاء ثُنائي القطب، والتحفيز الملحوظ للإنفاق على برامج الفضاء.
الخلاصة
كان سباق الفضاء في الحرب الباردة هو العامل المؤثر الرئيسي في تاريخ رحلات الفضاء. سارعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وغيرهما من القوى إلى بناء منظمات حكومية وتطوير. القدرة الصناعية والخبرة العملياتية اللازمة لدعم طَيفٍ واسع من أ أنشطة الفضاء، لا سيما رحلات الفضاء المأهولة، مدفوعين إلى ذلك بالمنافسة المحتدمة بين القوتين العظميين لإثبات الإمكانيات التكنولوجية والقوة العسكرية. كما أدَّى السباق إلى تحفيز الاستكشاف العلمي للكون وإلى نمو البنية التحتية العالمية في مدار الأرض، وهو ما ظل باقيًا من تلقاء نفسه حتى بعد أن وضعت الحرب الباردة أوزارها.
___________________________________________________
هوامش
(17) John M. Logsdon, After Apollo? Richard Nixon and the American Space Program (New York: Palgrave Macmillan, 2015); Joan Hoff, “The Presidency, Congress, and the Deceleration of the U.S. Space Program in the 1970s,” in Launius and McCurdy, Spaceflight and the Myth, 92–132.
(18) Asif A. Siddiqi, “Soviet Space Power during the Cold War,” in Harnessing the Heavens: National Defense through Space, edited by Paul G. Gillespie and Grant T. Weller (Chicago: Imprint Publications, 2008), 135– 150.
(19) Angelina Callahan, “The Origins and Flagship Project of NASA’s International Program: The Ariel Case Study,” in NASA Spaceflight: A History of Innovation, edited by Roger D. Launius and Howard E. McCurdy (Chur: Palgrave Macmillan, 2017), 33–55; Andrew B. Godefroy, Defence and Discovery: Canada’s Military Space Program, 1945–74 (Vancouver: UBC Press, 2011); J. Krige, A. Russo, and L. Sebesta, A History of the European Space Agency 1958–1987, 2 vols. (Noordwijk: ESA, 2000); Iris Chang, Thread of the Silkworm (New York: Basic Books, 1995); Gregory Kulacki and Jeffrey G. Lewis, A Place for One’s Mat: China’s Space Program, 1956– 2003 (Cambridge, MA: American Academy of Arts and Sciences, 2009), https://www.amacad.org/publications/spaceChina.pdf, accessed November 22, 2017.
(20) Roger D. Launius, Space Stations: Base Camps to the Stars (Washington, DC: Smithsonian Books, 2003).
(21) Michael J. Neufeld, “The ‘von Braun Paradigm’ and NASA’s Long-Term Planning for Human Spaceflight,” in NASA’s First 50 Years: Historical Perspectives, edited by Steven J. Dick (Washington, DC: NASA, 2010), 325–347; Lyn Ragsdale, “Politics Not Science: The U.S. Space Program in the Reagan and Bush Years,” in Launius and McCurdy, Spaceflight and the Myth, 133–171, esp. 156–161.
(22) Logsdon, After Apollo?, 143–301; Heppenheimer, Countdown, 305–328.
(23) John M. Logsdon, “Selling the Space Shuttle: Early Developments,” in Launius and McCurdy, NASA Spaceflight, 185–214. For a study of how NASA and the media framed the shuttle and space station, see Valerie Neal, Spaceflight in the Shuttle Era and Beyond: Redefining Humanity’s Purpose in Space (New Haven: Yale University Press, 2017).
(24) Frances FitzGerald, Way Out There in the Blue: Reagan, Star Wars and the End of the Cold War (New York: Simon & Schuster, 2000).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|