المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6918 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



طبيعة اللغة التي يكتب بها الخبر  
  
1119   02:08 صباحاً   التاريخ: 2023-05-28
المؤلف : د. عبد اللطيف حمزة
الكتاب أو المصدر : المدخل في فن التحرير الصحفي
الجزء والصفحة : ص 129-131
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / اللغة الاعلامية /

طبيعة اللغة التي يكتب بها الخبر

في اللغة التي يكتب بها الخبر، يقول بعض أساتذة الصحافة (وهو هنا الاستاذ رز فليش R Flesh)

ما دامت الصحافة تتجه بالخبر إلى الطبقات الديمقراطية في الشعب، ومادامت هذه الطبقات تتزايد في كل بلد من بلاد العالم يوماً بعد يوم، فلا مفر من مسايرة اللغة الصحفية مسايرة تامة لهذه الطبقات (1).

ومعنى ذلك أننا نكتب ليفهمنا الناس.

ومعنى ذلك أيضاً أن اللغة التي تكتب بها المادة الصحفية لابد أن تتوافر فيها جملة أشياء منها:

أولاً- إيثار الجمل القصيرة على الطويلة، بحيث لا تزيد الجملة عن قدر معين من الالفاظ.

وقد أجمع المشتغلون بالصحافة على وجوب تحذير محرر الاخبار من استخدام الكتابة الادبية أو الكتابة المنمقة في التحرير...

واتفقوا جميعاً على العمل بهذه النصيحة التي تقول:

استعمل الجمل القصيرة واكتب بلغة سلسة ومفهومة.

استعمل الكلمة التي تصيب الهدف، بدلا من استعمال الكلمات العامة التي قد تعني أشياء كثيرة منها مضافة إلى الهدف، فالألفاظ في أيامنا هذه يجب أن نعتمد على الدقة في استعمالها.

ثانياً- إيثار الفقرات القصيرة على الفقرات الطويلة، حتى تضمن الصحيفة انتباه القراء دائماً، وتحتاج هذه المسألة إلى ما تحتاج إليه سابقتها من التجارب الإحصائيةولغة الارقام في مثل هذه الابحاث لا تحتمل الشك، ولا تضلل الصحف بحال ما.

ثالثاً- الحرص على استعمال الالفاظ المألوفة للقراء، وتجنب الالفاظ غير المألوفة. وليس القصد من ذلك هو الحرص على سلامة اللغة من أن تكثر بها الالفاظ الأجنبية عنها، فللصحف أن تقول  "ماركة رالي" في الدراجات ولا تقول "علامة رالي"، ولها أن تقول  "محطة الاوتوبيس" ولا يصح أن تقول  "محطة السيارات العامة" وتقول  "ضاحية مصر الجديدة"  ولا يصح أن تقول  "ضاحية هليوبوليس" .  وتقول  "راديو وتليفون" ولا يصح أن تقول "مذياع ومسرة".

وحتى في مجال العلم الخالص أو الفن الخالص ينبغي للصحيفة عندما تنشر خبراً من هذا النوع أن تقتصر ما أمكنها على استخدام المصطلحات المعروفة لأهل هذا الفن أو العلم، إذ من الجائز أن يطلع على هذا الخبر بعض الجمهور غير المثقف بهذه الثقافة، ولكنه يرغب في الاستفادة، وليس من شك في أن نشر الثقافة هدف من أجل أهداف الصحافة، فعليها أن تجعل الطريق سهلاً إلى هذا الهدف، كما أوضحنا ذلك في كتاب "فن المقال" .

رابعاً- الحرص على استعمال الافعال المجردة وتفضيلها على الافعال المزيدة أو المبالغ في اشتقاقها على صورة من الصور، ولا بأس هنا من استخدام الالفاظ المنحوتة حديثاً لتدل على معنى من المعاني الحديثة أيضاً، كما في قولهم: تأقلم وتمذهب، وتبلشف، وكما في قولهم التعايش السلمي، واللامركزية، والروتين الحكومي، ونحو ذلك.

خامساً- اصطناع الالفاظ والتراكيب التي يألفها القراء، أو التي تشعرهم بشيء من  الإيناس. وهنا يحسن بالمحرر الصحفي أن يكثر من استعمال ضمائر الخطاب، وأن يتجنب ضمائر الغيبة بقدر المستطاع، وأن يشعر القارئ باستمرار أنه يتحدث إليه كصديق، بل أخ شقيق يلذ له أن يستمع إليه، ويصغى بكل جوارحه لكل كلمة من كلماته في الصحيفة، غير أن هذه النصيحة الخامسة ألزم في كتابة المقال منها في كتابة الخبر فتنبغي مراعاة ذلك.

سادساً- استعمال الفعل المبني للمعلوم، وتجنب استعمال الفعل المبني للمجهول إلا عند الضرورة القصوى، أو عندما يستخدم المحرر في كتابته بعض الالفاظ التي اشتهرت بالبناء للمجهول كلفظ (عنى بأمره)، (واسقط في يده) ونحو ذلك.

سابعاً- لا يجوز للخبر الصحفي أن يستعان فيه بالأشعار والحكم والامثال وكلام الفحول من الكتاب والخطباء، فهذه الاشياء أدخل في باب الادب الخالص، فضلاً عن أنها من أمارات الكتابة الارستقراطية التي لا تفهمها إلا طبقة خاصة من القراء. والجريدة إنما تخاطب الطبقات الدنيا أو الوسطى، أو التي سماها العلماء بالطبقات الديمقراطية كما قدمنا، ومعنى ذلك باختصار أن المحرر ينبغي له دائماً أن يضع نصب عينيه مستوى القارئ، فإذا كان قراء الصحيفة على جانب كبير من العلم وجب عليه أن يكتب لهم بأسلوب يتناسب وهذا القدر من العلم، وإذا كانوا متوسطي الثقافة وجب عليه أن يراعي هذا المستوى في تحريره مراعاة دقيقة. وفي هذه الاحوال جميعها لا تكون وظيفة المحرر الصحفي إثارة إعجاب القارئ بروعة الاسلوب وجمال التراكيب، وبلاغة الجمل ونحو ذلك، فهذا كله لا يتلاءم وصياغة الاخبار، ولكنه يتفق مع المقال في حالات خاصة من حالاته، أو صورة معينة من صوره، كما ستعرف ذلك فيما بعد.

ثامناً- في كتابة الخبر الصحفي المتصل بحادث من الحوادث الداخلية، كحادث حريق أو حادث تصادم أو نحو ذلك من الاحداث التي تتعرض للتغيير بين لحظة وأخرى، ينبغي للمحرر الصحفي أن يخفف من عنايته بإيجاد الروابط الاسلوبية القوية بين أجزاء الخبر الواحد، من أمثال: (وفي اثناء ذلك) او (ولما كان الامر كذلك) الخ.

ومن حقك أيها الصحفي أن تعرف لماذا نسوق إليك هذه النصيحة الاخيرة:

فاعلم أن السبب في ذلك هو أن الخبر الصحفي لحادث من الحوادث الداخلية بنوع خاص عرضة كما قلنا للتغيير والتبديل بين لحظة وأخرى.

فإذا كانت الروابط بين أجزاء الخبر من هذا القبيل صعب عليك إجراء هذا التغيير المطلوب، على حين أنه إذا كانت أجزاء الخبر الصحفي مستقلة بعضها عن بعض، وغير مرتبط بعضها ببعض إلى هذا الحد، أمكنك أن تحذف جزءاً، وتضع مكانه آخر إذا اقتضى الحال ذلك، دون أن يؤثر هذا في الخبر الصحفي نفسه من حيث الصياغة، ودون أن يكون لذلك تأثير ما في سير الطبع، وترتيب مواد الصفحة الخاصة بمثل هذه الاخبار الداخلية.

____________________

(1) راجع الملحق بالصفحة 26 من كتابي "الإعلام" .




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.