المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الدورة الزراعة المناسبة للخيار
21-6-2017
انحرافات الوليد
10-04-2015
معنى كلمة ردف
31/10/2022
معنى كلمة ذو
4-1-2023
Henri Eugène Padé
19-3-2017
أداء الخصخصة في روسيـا والصيـن : تقویـم مـقارن
8-8-2021


ملاحظات حول المن والسلوى  
  
1356   07:22 مساءً   التاريخ: 2023-05-18
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 596 - 598
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

1. من الممكن أن يكون المقصود من النزول في: أنزلنا هو النزول من مخزن الغيب، من باب أن نعماً كهذه مما يُرسل من الخزانة هي الإلهية؛ نظير قوله: {وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ } [الزمر: 6]، {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ} [الحديد: 25]، كما وقد يكون المراد منه النزول من الفضاء العلوي أيضاً، لأن إحدى المعاني الواردة للمن هي مادة حلوة المذاق مثل العسل تنزل من السماء كقطرات الندى لتستقر على الصخور وأوراق الأشجار وتجمد فيعمد بنو إسرائيل إلى جمعها وإن المعنى المعروف للسلوى هو طائر يهبط من السماء.

تنويه: مع أن الإنزال يأتي أحياناً بمعنى إضافة الضيف وتضييفه إلا أنه يُقال في هذا المورد: أنزلت فلاناً أي أضفته"، لكن إنزال المن وما شاكله فهو بالمعنى المذكور.

2. المعنى السادس الذي ذكره القرطبي (1) للمن (كل ما يمن الله به على عبده من دون عناء وزراعة) يستلزم عدم انحصار "المن" في مصداق معين من النعم المادية. إذن فهو يشمل كل نعمة أنعم بها الله على بني إسرائيل في تلك الصحراء، ومن جملتها "السلوى". وطبقاً لهذا المعنى  الذي يؤيده الحديث النبوي الشريف: "الكمأة من المن ..."(2) ومجيء كلمة: طيبات بصيغة الجمع - جاء ذكر "السلوى" بعد "المن" من قبيل ذكر الخاص بعد العام ومن باب الأهمية الخاصة التي يتمتع بها هذا الخاص، ومن الواضح أن "السلوى"  سواء كان بمعنى العسل أو طائر السماني أو أي طائر آخر  يُعد طعاماً فائق اللذة ونعمة خاصة مما استوجب ذكره على حدة.

هذا المعنى على الرغم من تأييده بالحديث النبوي المذكور واختياره بصراحة من قبل بعض أرباب اللغة (3) وكونه سبباً لرفع الاختلاف بين

المعاني المختلفة المذكورة للمن (لأن كل واحد منها يشير إلى مصداق من مصاديقه إلا أنه يخالف ظاهر الآية 61 من نفس هذه السورة التي إسرائيل: {لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ} [البقرة: 61] حيث يوحي ظاهرها أن الطعام الذي كان ينزل على بني إسرائيل لم يكن فيه تنوع.

3. على الرغم من الاختلاف الحاصل في معنى "المن" و"السلوى" لكن غالبية اللغويين والمفسرين والمؤرخين اتفقوا على أن المراد من هاتين المفردتين هو النعمتان الماديتان اللتان كان الله عز وجل ينزلهما على بني إسرائيل. إذن فالذين عدوا السلوى بمعنى مطلق ما يوجد حالة طيب الخاطر وسكون النفس أعم من أن يكون من الماديات أو من المعنويات، بل اعتبروه ظاهراً في المعنويات (4)، فإنّه غير مناسب لسياق الآية؛ لأن الآية مورد البحث قالت بعد ذلك كلوا من طيبات ما رزقناكم ومن الواضح أن للأكل ظهوراً في تناول الطعام المادي وهو سبب في ظهور المن والسلوى في المأكولين الماديين؛ وإن لم تتباين مع معنى السلوة والتسلي وطمأنينة القلب.

تنويه: لعلّ في جملة {كلوا من طيبات ما رزقناكم} تنويها إلى ما صدر من نهي عن ادخار المن والسلوى والذي قد مر توضيحه في شرح من ؛ أي إنّنا قلنا لهم لا تأكلوا إلا من الطيبات والرزق الحلال الطيب، ولا تستبدلوا به الحرام الفاسد باتخاره، إلا أنهم بظلمهم ومعصيتهم استبدلوا الخبيث بالطيب وبهذه الطريقة فإنّهم قد ظلموا أنفسهم، ولم يظلمونا نحن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. الجامع لأحكام القرآن، مج 1، ج 1، ص 381.

2. مجمع البيان، ج 1 - 2 ص 243؛ وتفسير نور الثقلين، ج 1، ص 82 .

3. التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 11، ص 198 - 200، م ن ن"؛ و ج 5، ص246، س ل و ".

4. التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 5، ص 246، س ل و".




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .