أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-10
870
التاريخ: 2023-11-19
1271
التاريخ: 18-1-2023
941
التاريخ: 2023-04-12
806
|
لم يكتف الباحثون بهذه النتائج، بل حاولوا معرفة ما إذا كانت هذه التراكيب النانوية المستحثة في الماء يمكن أن تُعيد تكوين الـ DNA. تم إضافة جميع المكونات المطلوبة لتكوين الـ DNA (القواعد النووية والبوادئ وإنزيم (DNApolymerase) إلى الأنبوب المحتوي على الماء المصدِر للإشارة، وباستخدام PCR (35 دورة). بعدها تم الحصول على حزم الـ DNA باستخدام الترحيل الكهربائي على جيل الأكاروز، وكانت بنفس حجمٍ الحزمة الأصلية لقطعة الـ DNA ثم بيَّن كشفُ تتابع القواعد النووية المتولدة مطابقة بنسبة 98% لتتابع قطعة الـ DNA الأصلية. تم التحقق من تكرارية نتائج من خلال إعادتها لاثنتي عشرة مرة. كما تَمَّ إعادة التجربة باستخدام DNA البكتيريا Borrelia burgdorferi المسببة لمرض لايم. هذه التجربة تُبيّن أن التراكيب النانوية للماء ورنينها الكهرومغناطيسي، يمكن أن يحفظ معلومات الـ DNA ويُعزّز نتائج التجارب السابقة (2011 ,.Motagnier et al).
وفي الاتجاه نفسه ولكن بوسائل مختلفة، لاحظ (2018) .Qing Tanga et al أن نقل معلومات الـ DNA تَمَّ من مصدر ممرض ومصدرين غير ممرضين. حسب (2013) Kim فإن لكل مادة موجة مصاحبة. جزء الموجة من المادة يحتوي على المعلومات، ويعمل كما تعمل المادة. وقد أطلق de Broglie وBohm على الخواص الموجية التي تتفاعل مع بيئة الموجة المرشدة، بينما أطلق عليها Tiller موجة المعلومات كونها تخفض الإنتروبي.
شكل 9-5: إرسال المعلومات الوراثية في الـ DNA إلى الماء بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية. عن: (2011) ,.Montagnier et al.
في ورقة بحثيةٍ يُعالج (2015) ,.Motagnier et al الجوانب النظرية لنقل الماء لمعلومات الـ DNA بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية. ويرى الباحثون استنادًا إلى نظرية المجال الكمومي، فإن ترتيب المكونات الأساسية للمنظومة يتحقق نتيجة كسر التناضُر التلقائي والتي تمثل التماسك المتحقق. وهكذا فالنظام ينتج عن تناسُقٌ عام متماسك طويل المدى؛ وعليه فإن خواص منظومة الماء-DNA تؤشّر الحركيات تماسك كمومي جزيئي. ويُظهر التحليل النظري (2011 ,.Montagnier et al) أن الماء يُسلك كوسط فعّال من خلال المجالات الكهرومغناطيسية ذات التردُّد المنخفض جدًّا. تاّثرات الأواصر الهيدروجينية وثنائيات القطب (dipole-dipole) المستقرة القصيرة المدى بين جزيئات الماء تحصل نتيجة التآثر الجزيئي مع المجال الكهرومغناطيسي المعتمد على الزمن وعلى منطقة واسعة تُسمَّى حقل التماسك (Coherence domain). وفوق عتبة كثافة وتحت درجة حرارة حرجة، تتأثر الجزيئات مع المجال الكهرومغناطيسي. منتقلة إلى نظامٍ حركي يتصف بحالةٍ طاقيَّةٍ صغرى، حيث تكون تذبذبات الصور للجزيئات متناسقة. مثل تلك الحالة الطاقية الصغرى، تفرض ترتيبًا للمنظومة حيث تكون جميع الجزيئات المحصورة ضمن حقل التماسك، تتذبذب بانسجام مع المجال الكهرومغناطيسي المحصور في حقل التماسك. إن الحجم الخطي لمجال التماسك يتحدد بطول الموجة λ للمجال الكهرومغناطيسي المحصور ويكون عادة بمرتبة 100 nm. إن القوة الخارجية المتناهية الصغر القادحة لهذه الآلية، تجعل مُكوِّنات المنظومة تتفاعل بناءً على حركيتها الداخلية ضمن شروط الكثافة ودرجة الحرارة المشار إليهما.
حسب (2011) .Giudice et al فإن حقول التماسك للماء تتمكن من خزن كميات كبيرة من الطاقة والتي تجمع من البيئة وتُحوَّل إلى طاقة متماسكة؛ فهي تتمكن من تحويل n من الكمات ذات تردد ѵ إلى كم واحدٍ بتردد n ѵ؛ ذلك لأن مستويات الإثارة المتماسكة لحقول التماسك طويلة جدًّا. وبذلك، فإن العديد من الإثارات التي تُحدثها الضوضاء الخارجية، يمكن أن تتراكم في حقول التماسك محدثة إثارات متماسكةً أعلى فأعلى. يمكن أن تبدأ بضوضاء منخفضة التردُّد جدًّا، لتصل فيما بعد إلى طاقة إثارة عالية قادرة على الرنين مع إلكترونات الجزيئات وتنشيطها كيميائيا. هذا ما تم ملاحظته في التجارب أعلاه؛ حيث إن الضوضاء الخارجية الواطئة التردُّد كانت أساسية في نقل المعلومات من المحاليل المخفّفة لا DNA بشكل مجالات كهرومغناطيسية.
شكل 9-6: مجالات الموجة كوسيط في الفيزياء تحت الذرية والفيزياء البيولوجية. (A) في نظرية المجال الكمومي، تأثُرات الإلكترون - الإلكترون تتوسطها الفوتونات المنتقلة بين الزاوية 1 ورأس الزاوية 2. (B) بالمقارنة الترابط البعيد المدى بين الـ DNA والإنزيمات تتوسطها موجات ثنائية القطب Dipole waves)) في الماء البيني. هذا التمثيل تخطيطي غير مرسوم بمقياس ولا يُمثل الترتيبات الفعلية لجزيئات الماء. عن: (2017) ,.Montagnier et al.
وعن دور الماء في عملية تضخيم الإنزيم Tag للـ DNA في PCR یری Montagnier et al., (2017) أن المجال الموجي الذي يتوسط الـ DNA الإنزيم، يُفترض أن يكون محكومًا بواسطة مجال موجةٍ ثنائي القطب المنتقل خلال الماء البيني الذي تنغمر فيه الـ DNA والإنزيمات، كما في الشكل .9-6 وكان (2016) ,.Capolipo et al قد أشاروا إلى أن مثل تلك التوافقات تنشأ من التآثُرات الكهربائية الثنائية القطب بين تراكيب الحلقات العطرية في الـ DNA والإنزيم التي تتوسطها المجالات الكهرومغناطيسية المحفّزة للتنقل بين حالتين لجزيئات الماء. وإن حالة الاستقطاب لثنائيات القطب في الماء لا تتلاشى إلا إذا غابت الـ DNA أو الإنزيم أو كلاهما.
بينت نتائج عمليات تضخيم الـ DNA بالـ PCR وتاثرات DNA-الإنزيم عموما، أن تكييف توزع الشحنات وتفاعلات الارتباط والتردُّدات والسَّعة والطُّور تُشكّل أنماط المجالات، التي تكون الصورة الكهرومغناطيسية للـ DNA بطريقة؛ حيث إن ما «يراه» الإنزيم على مستوى البيولوجيا الجزيئية كما هي الصورة الكهرومغناطيسية للـ DNA في الماء المحيط. إن الـ DNA والإنزيم يريان الصورة الكهرومغناطيسية بعضهما لبعض بواسطة تبادل كمَّاتِ موجات ثنائية القطب المشعَّة والمحفّزة بوجودهما في الماء البيني، الذي يعمل في الواقع كجسر بين الاثنين لحين أن يقتربا أكثر وأكثر، ويرتبطا بإزاحة الماء.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|