أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-10
952
التاريخ: 2023-04-02
1057
التاريخ: 2023-04-26
843
التاريخ: 2023-04-03
897
|
نهض الملك فيصل وألقى خطاب التتويج وهذا نصح (أتقدم الى الشعب العراقي الكريم بالشكر الخالص على مبايعته اياي مبايعة حرة. دلت على محبته لي وثقته بي. فأسأل الله عز وجل أن يوفقني لإعلاء شأن هذا الوطن العزيز. وهذه الأمة النجيبة لتستعيد مجدها الغابر وتنال منزلتها الرفيعة بين الأمم الناهضة الراقية وانه ليجدر بي في مثل هذه الساعة التاريخية التي برهنت فيها الأمة العراقية على خالص ودها نحو أسرتنا الهاشمية. ان أذكر ما الجلالة والي الملك حسين الأول من الأيادي البيضاء فقد رفع لواء العرب منضماً إلى الحلفاء ونهض بالعرب لا غاية له سوى تحريرهم وتأييد استقلالهم القومي الذي كانوا ينشدونه منذ قرون كما أنى أرى من الواجب المحتم في مثل هذا اليوم أن أذكر محيياً تلك النفوس الطاهرة الأبية من أبناء النهضة العربية اللذين استبسلوا مع أبطال الحلفاء وذهبوا ضحية أوطانهم العزيزة أولئك هم أصحاب الذكرى الخالدة فسلام عليهم وألف تحية. وهنا واجب آخر يدعوني بأن أرتل آيات الشكر للأمة البريطانية إذ أخذت بناصر العرب في أوقات الحرب الحرجة فجادت بأموالها وضحت بأبنائها في سبيل تحريرهم واستقلالهم. واني اعتماداً على صداقتها ومؤازرتها التي أظهرتها وتعهدت لنا بها. أقدمت على القيام بشؤون هذه البلاد شاكراً للحكومة المؤقتة همتها ولفخامة المندوب السامي محبته وللحكومة البريطانية العظمى اعترافها في ملكاً للدولة العراقية المستقلة التي دعيت لملكيتها بإرادة الشعب مباشرة. أيها العراقيون الأعزاء كانت هذه البلاد في القرون الخالية مهد المدنية والعمران ومركز العلم والعرفان فأصبحت بما نابها من الخطوب ولا حوادث خالية من أسباب الراحة والسعادة فقد فيها الأمن وسادت الفوضى وقل العمل فتغلبت الطبيعة وغارت مياه الرافدين في بطون البحار فأقفرت الأرض بعد أن كانت يانعة نضرة. وطغت القفار على المعمور وأضحت المدينة التي قويت على مقاومة النائبات أشبه شيء بواحة واسعة فنحن الآن تجاه هذه الحقيقة المؤلمة ولا يجدر بشعب يريد النهوض الا أن يعترف بهذه الحقائق. اننا لم ننهض الا لمكافحة هذه العقبات ولم نخص غمار الحرب الا لأحياء هذه المعالم الدارسة وإذا كان الناس على دين ملوكهم فديني هو تحقيق أماني هذا الشعب وتشييد أركان دولته على المبادئ الدينية القومية. وتأسيس حضارته على أساس العلوم الصحيحة والأخلاق الشريفة متوكلاً على الله ومستنداً على روحانية أنبيائه العظام ومعتمداً عليكم أنتم أيها العراقيون. وقد صرحت مراراً بأن ما تحتاج اليه لترقية هذه البلاد يتوقف على معاونة أمة تمدنا بأموالها ورجالها وبما أن الأمة البريطانية أقرب الأم لنا وأكثرها غيرة على مصالحنا فأننا سنستمد منها ونستعين بها وحدها على الوصول الى غايتنا المنشودة في أسرع وقت ولا يغرب على الأذهان أنها إذا كان الناس على دين ملوكهم فالملوك على دين شعوبهم فعلى قدر التضامن يكون النهوض. ونحن الآن أحوج الأمم الى التضامن والتعاضد والعمل بجد ونشاط ضمن دائرة السلم والنظام واني لا ألو جهداً بأن أستعين برجال الأمة على اختلاف مواهبهم وتباين طبقاتهم وتفاوت معتقداتهم فالكل عندي سواء لا فرق بين حاضرهم وباديهم. ولا ميزة لأحد عندي الا بالعلم والمقدرة والأمة بمجموعها هي حزبي لا حزب لي سواها ومصلحة البلاد العامة هي مصلحتي ولا مصلحة لي غيرها. ألا وان أول عمل أقوم به هو مباشرة الانتخابات وجمع المجلس التأسيس. ولتعلم الأمة أن مجلسها هو الذي سيضع بمشورتي دستور استقلالها على قواعد الحكومات السياسية الديمقراطية ويعين أسس حياتها السياسية والاجتماعية ويصادق نهائياً على المعاهدة التي سأودعها له فيما يتعلق بالصلات بين حكومتنا والحكومة البريطانية العظمى ويقرر حرية الأديان والعبادات شرط أن لا تخل بالأمن العام والأخلاق العمومية. ويسن قوانين عديدة تضمن منافع الأجانب ومصالحها وتمنع كل تعرض بالدين والجنس واللغة. وتكفل التساوي في المعاملات التجارية مع كافة البلاد الأجنبية واني لواثق بأن الاستشارة مع فخامة المندوب السامي السير برسي كوكس الذي برهن على صداقة للعرب خلدت له الذكر الجميل.
سنصل الى غايتنا هذه بأسرع وقت ان شاء الله. فإلى الاتحاد والتعاضد - الى الروية والتبصر - الى العلم والعمل أدعو مني والله الموفق والمعين.
نص بيان المندوب السامي في حفلة التتويج
من فخامة السير برسي كوكس الحاصلة على الوسام الأكبر للإمبراطورية الهندية ووسام نجمة الهند العالمية من درجة فارس ووسام القديس ميخائيل من درجة فارس والقديس جرجيس من درجة فارس المندوب السامي لجلالة ملك بريطانيا. إلى الأمة العراقية بواسطة ممثليها الحاضرين لقد قرر مجلس الوزراء باتفاق الأمراء بناء على اقتراح سمو رئيس الوزراء المناداة بسمو الأمير فيصل ملكاً على العراق في جلسته المنعقدة في اليوم الرابع من شهر ذي القعدة سنة الموافق 11 تموز 1921م على أن تكون حكومة دستورية نيابية مقيدة بقانون وبصفتي مندوباً سامياً لجلالة ملك بريطانيا رأيت أن أقف علي رأي الشعب العراقي قبل موافقتي على ذلك اقرار فأجري التصويت العام بموافقة مني وأسفرت نتيجة التصويت عن أكثرية كلية ممثلة بنسبة %96٪ من جملة المنتخبين (18) المتفقين على المناداة بسمو الأمير فيصل ملكاً على العراق وعليه أعلن أن سمو الأمير فيصل نجل جلالة الملك حسين قد انتخب ملكاً على العراق وأن حكومة جلالة ملك بريطانيا قد اعترفت بجلالة الملك فيصل ملكاً على العراق .
برقيات التهاني التي تبودلت بين الملك جورج والملك فيصل لندن 26 آب 1921
الى جلالة الملك فيصل الأول بغداد أتقدم إلى جلالتكم بالتهاني المخلصة بهذا الحادث التاريخي المؤثر بانتخاب أغلبية العراق لجلالتكم وبه أصبحت بغداد مرة ثانية عاصمة دولة عربية.
ان اتحاد مساعي القوات البريطانية والقوات العربية مع حلفائها والحادث التاريخي الذي نجم ليسرني ويسر شعبي جيداً انني لواثق أن المعاهدة التي ستبرم بيننا عن قريب لتخليد المخالفة التي دخلناها في الأيام المحرجة أثناء الحرب ستمكنني من اكمال واجباتي الخطيرة لافتتاح عصر السلام وبنجاح جديد في العراق.
جورج
ملك وامبراطور
برقية الجواب
بغداد 26 آب 1926
الى جلالة الملك والامبراطور جورج الخامس لندن لقد فرحت كثيراً وتأثرت جداً بالرضا الملوكي الذي أبديتموه نحوي ونحو شعبي في رسالة جلالتكم في هذا اليوم السعيد حين أصبحت بغداد (مدينة الحلفاء) مرة ثانية عاصمة لدولة عربية أتذكر بافتخار ما لجلالتكم ولشعبكم النبيل من الأيادي البيضاء في تحقيق الأمال العربية. واني واثق بأن الأمة العربية ستحقق اعتماد جلالتكم بنجاح مساعيهم في استرداد مجدهم السالف على شرط أن يبقوا متمتعين بمساعدة وصداقة بريطانيا العظمى. انني لواثق بأن المعاهدة التي ستبرم بيننا عن قريب ستزيد قيود التحالف التي سبق اتخاذها بامتزاج الدم البريطاني والعربي في ساحات الحرب العظمى وأنها ستؤسس على أساسات لا تتزعزع. وأخيراً أتمنى لجلالتكم المحترمة النجاح والمجد الدائميين.
فيصل
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|