اوردت العديد من الدراسات معلومات مستفيضة حول بنية الشمس وتركيبها استقتها من قياسات ومشاهدات قامت بها التوابع الاصطناعية مثل (مختبر السماء sky lab) و(نمبوس 7 nimbus) و (هابل habel) وغيرها من التوابع والدراسات التي قامت بها وكالة الفضاء الوطنية الأمريكية (Nasa) حول الشمس وبينت ان الشمس نجم متوسط الحجم مكون من كرة هائلة تتمركز في وسط المجموعة الشمسية وتبعد عن الأرض في المتوسط بمقدار (km 150*10⁶) وهي المسافة التي نسميها الوحدة الفلكية. (Astronomical Unit)

ويظهر قرص الشمس المرئي من سطح الأرض محصورا في زاوية صغيرة جدا تتراوح بين (32 – 30) دقيقة قوسية والتي تعادل (60/1) من الدرجة وتبعد الشمس عن مركز مجرتنا درب التبانة (10³*28) سنة ضوئية، والسنة الضوئية تعادل المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة وتساوي km 102*9.45) وتدور الشمس حول مركز المجرة بسرعة (220km/sec) وتكمل الدورة الواحدة حول مركز المجرة كل 225 مليون سنة، وتسمى هذه الدورة (الدورة الكونية) أو (السنة الكونية) ولحد الان لم تكمل السنة الشمسية دورتها حول مركز المجرة منذ عهد الديناصور الذي عاش على سطح الأرض قبل حوالي (65) مليون سنة، أما كثافة الشمس فتبلغ (1.49) من كثافة الماء وهي بذلك قريبة جدا من كثافة كوكب المشتري، وتبلغ كتلتها
(10²⁷kg 1.989*)، أو بلغة أسهل يمكن القول بان كتلة الشمس تساوي مقدار (10³*333) مـرة قـدر كتلة الأرض، أو بمقدار (700) ضعف كتلة الكواكب السيارة مجتمعة ويصل قطر الشمس إلى (km 101.39*) أي ان حجم الشمس اكبر من حجم الأرض بمقدار (10³*303.6) مرة، ويبلغ معدل درجـة الشمس حرارة السطح 5700 درجة مئوية، بينما معدل درجة الحرارة في باطن الشمس (النواة) فتصل إلى (15) مليون درجة مئوية، وتدور الشمس حول محورها دورة واحدة كل أربع أسابيع تقريبا لكنها لا تدور كما تدور الأجسام الصلبة إذ تتفاوت دورتها حول محورها بين (27) يوم عند خط الاستواء (35) يوم عند قطبيها.