أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-24
1106
التاريخ: 2023-02-10
1029
التاريخ: 2023-03-06
1016
التاريخ: 2023-03-13
1160
|
المقداد بن الأسود
هو أبو معبد ، وقيل : أبو الأسود ، وقيل : أبو عمرو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك ابن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد البهرانيّ ، الحضرميّ ، القضاعيّ ، الكنديّ ، وزوجته ضباعة بنت الزبير بن عبد المطّلب .
كان يعرف بالمقداد بن الأسود ، والأسود هو ابن عبد يغوث الزهريّ ، حالفه المقداد فتبنّاه الأسود فعرف به .
عرف المقداد بالكنديّ مع كونه بهرانيّ ؛ لهروبه من بهراء إلى كندة ، فخالفهم وعرف بهم .
صحابيّ جليل القدر ، عالي الشأن ، عظيم المنزلة ، قديم الإسلام ، مهاجر ، وصاحب مناقب وفضائل كثيرة ، وكان بطلا شجاعا . أسلم في بدء الدعوة الإسلاميّة ، وهاجر إلى الحبشة والمدينة المنوّرة ، وعذّب لاعتناقه الإسلام .
شهد واقعة بدر وأبلى فيها البلاء الحسن ، وكان من أوائل من أظهروا الإسلام بمكّة وأعلنوه .
في معركة بدر قال للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله : امض لما أمرت به فنحن معك ، واللّه لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السّلام : اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون ، ولكن اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون ، فاستحسن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله مقالته ، ودعا له بالخير ، وشهد مع النبيّ صلّى اللّه عليه وآله واقعة بدر وبقية المشاهد كلّها .
روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله أنّه قال : « إنّ اللّه عزّ وجلّ أمرني بحبّ أربعة ، وأخبرني أنّه يحبّهم » فقال الصحابة : سمّهم لنا ؟ قال صلّى اللّه عليه وآله : عليّ عليه السّلام منهم - قالها ثلاثا - وأبو ذرّ ، والمقداد ، وسلمان » .
سئل النبيّ صلّى اللّه عليه وآله عن المقداد فقال صلّى اللّه عليه وآله : « ذاك منّا ، أبغض اللّه من أبغضه ، وأحبّ اللّه من أحبّه » .
كان من الموالين المخلصين للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام وأهل بيته ، ومن المتفانين في حبّهم وولائهم .
ويعدّ المترجم له ثاني أركان التشيّع الأربعة ، وكان من الذين عاضدوا الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام في جميع أدوار حياته ، وكان من الذين أبوا مبايعة أبي بكر بعد وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله .
قال الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : « خلقت الأرض لسبعة ، بهم ترزقون ، وبهم تنصرون ، وبهم تمطرون ، منهم المقداد » .
قال الإمام الباقر عليه السّلام : « ارتدّ الناس بعد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله إلّا ثلاثة نفر ، وهم : المقداد بن الأسود ، وأبو ذرّ الغفاريّ ، وسلمان الفارسيّ » .
قال الإمام الصادق عليه السّلام : « الذي لم يتغيّر منذ قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله حتّى فارق الدنيا طرفة عين هو المقداد بن الأسود ، ولم يزل قائما قابضا على قائم السيف ، عيناه في عيني أمير المؤمنين عليه السّلام ، منتظر متى يأمره فيمضي » .
آخى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بينه وبين أبي ذرّ الغفاريّ .
لمّا تسلّم عثمان بن عفّان الحكم لم يعترف المترجم له بحكومته ولا بخلافته ، وكان لا يسمّيه بأمير المؤمنين ، ولا يصلّي خلفه .
كان من جملة الذين شهدوا فتح الديار المصريّة .
روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله جملة من الأحاديث المعتبرة ، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين .
ابتنى دارا بالجرف - قرب المدينة المنوّرة - ولم يزل يسكنها حتّى توفّي بها أيّام حكومة عثمان سنة 33 هـ ، وقيل : سنة 34 هـ ، وحمل إلى البقيع في المدينة المنوّرة ودفن بها ، وعمره يوم وفاته كان 70 سنة .
القرآن العزيز والمقداد بن الأسود
شملته الآية 13 من سورة البقرة : { وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ . . . }.
والآية 14 من نفس السورة : { وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا . . . }.
كان هو وجماعة من المسلمين يلقون أذى كثيرا من المشركين ، فكانوا يقولون للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله : ائذن لنا في قتال المشركين ، فكان يقول صلّى اللّه عليه وآله لهم : « كفّوا أيديكم عنهم ، فإنّي لم أؤمر بقتالهم » فلمّا هاجر النبيّ صلّى اللّه عليه وآله إلى المدينة وأمرهم اللّه سبحانه بقتال المشركين كرهه بعضهم ، وشقّ عليهم ، فنزلت فيهم الآية 77 من سورة النساء :
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ . . . }.
خرج في سريّة فمرّوا برجل في غنيمة له ، فأرادوا قتله ، فقال : لا إله إلّا اللّه ، فقتله المقداد ، فقيل له : أقتلته وقد قال : لا إله إلّا اللّه ، وهو آمن في أهله وماله ؟ فلمّا قدموا على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ذكروا ذلك له ، فنزلت فيه الآية 94 من سورة النساء : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً . . . }.
وشملته الآية 87 من سورة المائدة : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ . . }. وقد ذكرنا سابقا سبب نزول الآية المذكورة .
وكذلك شملته الآيات التالية :
الأنعام 51 { وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ . . . }.
التوبة 100 { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ . . . }.
الحجر 47 { وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ . . . }.
الكهف 28 { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ . . . }.
الحجّ 23 { إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ . . . }.
ومحمّد 2 وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ { . . . }. « 1 »
_______________
( 1 ) . الاحتجاج ، ص 77 ؛ الاختصاص ، ص 3 و 5 و 6 و 8 و 11 و 13 و 61 و 223 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين ، ص 395 ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص 76 و 77 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 137 و 141 ؛ الاستيعاب ، حاشية الإصابة ، ج 3 ، ص 472 و 476 ؛ أسد الغابة ، ج 4 ، ص 409 و 411 ؛ الاشتقاق ، ج 2 ، ص 549 ؛ الإصابة ، ج 3 ، ص 454 و 455 ؛ الأعلام ، ج 7 ، ص 282 ؛ أعلام قرآن ، ص 694 ؛ أعيان الشيعة ، ج 10 ، ص 134 ؛ الأغاني ، ج 4 ، ص 20 وج 14 ، ص 15 و 16 ؛ أمالي المفيد ، ص 109 ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص 13 و 73 ؛ البدء والتاريخ ، ج 5 وص 99 و 100 ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ بهجة الآمال ، ج 7 ، ص 86 - 89 ؛ تاج العروس ، ج 2 ، ص 461 ؛ تاريخ الاسلام ( السيرة النبوية ) ، ص 142 و ( المغازي ) راجع فهرسته ، و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، ص 417 - 419 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ص 33 و 38 و 124 ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج 2 ، ص 79 ؛ التاريخ الكبير ، ج 8 ، ص 54 ؛ تاريخ گزيده ، ص 213 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، راجع فهرسته ؛ تأسيس الشيعة ، ص 355 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 3 ، ص 298 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تتمة المنتهى ، ص 15 و 16 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 2 ، ص 92 ؛ التحرير الطاوسي ، ص 272 و 273 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 3 ، ص 328 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج 2 ، ص 154 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 231 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج 2 ، ص 203 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، ج 2 ، ص 369 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج 7 ، ص 8 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه السّلام ، راجع فهرسته ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 210 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 11 ، ص 3 وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص 68 و 83 و 84 و 212 و 525 و 570 و 577 ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 303 ؛ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج 1 ، ص 540 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الماوردي ، ج 1 ، ص 521 ؛ تفسير الميزان ، ج 6 ، ص 113 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 2 ، ص 255 و ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج 2 ، ص 272 ؛ تنقيح المقال ، ج 3 ، ص 244 و 245 ؛ تنوير المقباس ، ص 74 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 2 ، ص 111 و 112 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 10 ، ص 254 و 255 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 41 ؛ تهذيب الكمال ، ج 3 ، ص 1367 ؛ توضيح الاشتباه ، ص 286 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 371 و 372 ؛ جامع الرواة ، ج 2 ، ص 262 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 5 ، ص 337 وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج 8 ، ص 426 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 441 ؛ حلية الأولياء ، ج 1 ، ص 172 - 176 ؛ الخصال ، راجع فهرسته ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 397 و 398 ؛ الدرجات الرفيعة ، ص 221 - 225 ؛ الدر المنثور ، ج 2 ، ص 200 وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص 19 ؛ ربيع الأبرار ، ج 1 ، ص 833 وج 2 ، ص 187 ؛ رجال البرقي ، ص 1 و 3 و 63 وص 64 ؛ رجال الحلى ، ص 169 و 170 ؛ رجال ابن داود ، ص 192 ؛ رجال الطوسي ، ص 27 و 57 ؛ رجال الكشي ، ص 6 و 8 و 9 و 10 و 11 و 133 وبعدها ؛ الروض الأنف ، ج 3 ، ص 208 وج 5 ، ص 91 ؛ الروض المعطار ، ص 159 ؛ الزيارات ، ص 47 و 63 و 94 ؛ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 408 و 409 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 385 - 389 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 176 و 225 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 7 و 505 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 348 و 349 وج 2 ، ص 266 و 337 وج 3 ، ص 294 وج 4 ، ص 206 ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 39 ؛ شواهد التنزيل ، ج 1 ، ص 71 و 72 و 255 و 317 و 374 و 394 وج 2 ، ص 348 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 317 و 337 ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 423 - 426 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 16 و 120 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 3 ، ص 161 - 163 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 25 ؛ العقد الثمين ، ج 7 ، ص 268 - 272 ؛ العقد الفريد ، ج 3 ، ص 105 وج 6 ، ص 100 و 106 ؛ عيون الأثر ، ج 1 ، ص 272 وج 2 ، ص 251 ؛ عيون أخبار الرضا عليه السّلام ، ج 2 ، ص 126 ؛ الغارات ، ج 1 ، ص 371 وج 2 ، ص 828 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 326 ؛ قرب الإسناد ، ص 56 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 53 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 وج 3 وراجع فهرسته ؛ الكشاف ، راجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ اللباب ، ج 1 ، ص 192 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 346 وراجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 45 ، ص 903 ؛ مجمع البيان ، ج 3 ، ص 364 و ، راجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج 6 ، ص 135 - 137 ؛ مجمع الزوائد ، ج 9 ، ص 306 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 243 و 245 و 460 ؛ المحبر ، ص 64 و 73 ؛ المختصر ، لابن كثير ، ج 1 ، ص 413 ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 89 ؛ مروج الذهب ، ج 2 ، ص 343 و 352 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 8 ، ص 420 - 422 ؛ مستطرفات السرائر ، ص 18 ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص 24 ؛ المعارف ، ص 150 ؛ معالم الايمان ، ج 1 ، ص 71 - 76 ؛ معجم الثقات ، ص 123 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 18 ، ص 313 - 321 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المقالات والفرق ، ص 15 و 155 ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص 12 و 13 ؛ المنتظم ، ج 5 ، ص 42 و 43 ؛ منتهى الإرب ، ج 3 ، ص 1001 ؛ منهج المقال ، ص 344 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 91 ؛ نقد الرجال ، ص 353 ؛ نمونه بينات ، ص 334 و 519 و 716 ؛ نهاية الإرب في فنون الأدب ، ج 19 ، ص 461 ؛ نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب ، ص 172 ؛ وسائل الشيعة ، ج 30 ، ص 496 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، ج 2 ، ص 677 و 696 ؛ وقايع السنين والأعوام ، ص 88 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|