المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7169 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05

محرك مولد =ديناموتور dynamotor
3-10-2018
The case for a dense stellar cusp in the Galactic Center
6-2-2017
الحبوة في تقسيم التركة
15-12-2019
مشاكل التوسع في استخدام المبيدات
24-6-2017
أبو الأسود الدؤلي
29-3-2021
​ابقار الجيرسي
12-5-2016


العنـايـة المهنـية اللازمـة للمـدقـق الداخـلي (مـهام ومـسؤوليات التـدقيـق الـداخـلـي)  
  
1307   11:52 صباحاً   التاريخ: 2023-03-03
المؤلف : د . زاهـي الرماحـي
الكتاب أو المصدر : الاتجاهات الحديثة في التدقيق الداخلي وفقاًً للمعايير الدولية
الجزء والصفحة : ص92 - 98
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / التدقيق والرقابة المالية /

ثالثاً : العناية المهنية اللازمة للمدقق الداخلي :   

أشار معيار التدقيق الدولي رقم 1220 الصادر عن معهد المدققين الداخليين الأمريكيين IIA إلى ما يلي :۔   

"يجب على المدققين بذل العناية المهنية المعقولة من الرجل الذي يتحلى بمستوى معقول من التبصر والاقتدار آخذين بعين الاعتبار مدى الجهد اللازم للمهمة ودرجة التعقيد ومدى كفاية وفاعلية عمليات الحوكمة واحتمال حدوث أخطاء جسيمة أو احتيال".    

وتتطلب العناية المهنية اللازمة بذل الجهد والمهارة بالمستوى المتوقع من أي مدقق يتمتع بمستوى معقول من التبصر والاقتدار، وفي سياق بذل العناية المهنية اللازمة للتنبه إلى احتمالات حدوث الاحتيال من حيث إضرار متعمد أو إهمال أو لا مبالاة أو ضعف كفاءة أو تضارب مصالح، وعلى المدقق تحديد وسائل للرقابة غير الوافية والتوصيات اللازمة لتحسينها.  

مهام ومسؤوليات التدقيق الداخلي : 

لقد تم الإشارة في الفصل الأول إلى أن الهدف الرئيسي لنشاط التدقيق الداخلي حسب ما ورد في تعريف التدقيق الداخلي المعتمد من قبل معهد المدققين الداخليين الأمريكيين IIA هي: ـ

- إضافة قيمة للمؤسسة .

- تحسين عمليات المؤسسة .

ـ مساعدة المؤسسة على تحقيق أهدافها.

كما أشار معيار التدقيق الداخلي رقم ۲۰۰۰ الصادر عن معهد المدققين الداخليين الأمريكيين IIA إلى ما يلي:۔

"يجب على مدير التدقيق الداخلي أن يقوم بإدارة نشاط التدقيق الداخلي بفعالية تضمن تحقيق قيمة مضافة للمؤسسة"  

لذلك فإن الهدف الرئيسي للتدقيق هو إضافة قيمة للمؤسسة وتحسين عملياتها ومساعدتها على تحقيق أهدافها، وحتى يتم تحقيق هذه الأهداف، فإن نشاط إدارة التدقيق الداخلي يكون قد تم إدارته بفعالية إذا تحققت الشروط التالية :ـ

1- إن نتائج التدقيق الداخلي تحقق الأهداف والمسؤوليات الواردة في ميثاق التدقيق الداخلي.

2- إن نشاط التدقيق الداخلي يتوافق مع تعريف التدقيق الداخلي ومعايير التدقيق الداخلي الدولية.

3- إن موظفي إدارة التدقيق الداخلي يلتزمون بقواعد أخلاق المهنة ومعايير التدقيق الداخلي.

4- إن نشاط التدقيق الداخلي يقدم تأكيد موضوعي يسهم في رفع فاعلية وكفاءة الحوكمة وإدارة المخاطر والرقابة .

ولتحقيق هذه الفعالية وحتى يتحقق الهدف الرئيسي لنشاط التدقيق الداخلي هناك عدد من المهام والمسؤوليات التي يجب أن يقوم بها نشاط التدقيق الداخلي تحقيقاً لهذا الهدف .

ومن خلال ما ورد في معايير التدقيق الداخلي الصادرة عن IIA والإرشادات التطبيقية الخاصة بها، ومن خلال أفضل الممارسات المطبقة لدى غالبية المؤسسات، ومن خلال الخبرات المتراكمة نستطيع أن نقول إن أهم المهام والمسؤوليات المناطة بإدارة التدقيق الداخلي هي كما يلي :ـ

1 ـ إعداد خطة التدقيق السنوية استناداً إلى المخاطر، وذلك لتحديد أولويات أنشطة التدقيق الداخلي، وذلك حسب ما أشار اليه معيار التدقيق الداخلي الدولي رقم ۲۰۱۰ الصادر عن IIA بحيث يتم إعداد الخطة من قبل مدير نشاط التدقيق الداخلي من خلال تقييم مخاطر الوحدات وتحديد مستوى التعرض للمخاطر باستخدام عناصر خطر محددة Risk Factors وصولاً إلى ترتيب أولويات الأنشطة ومراكز العمل وفق المخاطر الأعلى متدرجة إلى المخاطر الأدنى ليتم التركيز ضمن مهام وجولات التدقيق الداخلي على الأنشطة ذات المخاطر الأعلى وبحيث تكون في سلم الأولويات. وقد تم الإشارة بالتفصيل في الفصل السابع من هذا الكتاب إلى طريقة إعداد الخطة وتقييم المخاطر بخطواتها كاملة مع أمثلة عملية على التطبيق.

2- إعداد خطط المهام من قبل المدققين الداخليين حسب ما أشار إليه معیار التدقيق الداخلي الدولي رقم ۲۲۰۰ الصادر عن IIA، بحيث يقوم فريق التدقيق المكلف بإعداد خطة للمهمة المكلف بها تتضمن أهداف المهمة ونطاقها ومتطلبات تنفيذها والفترات الزمنية الخاصة بالتنفيذ، إضافة إلى تقييم المخاطر للنشاط أو المركز الخاضع للتدقيق لتحديد أولويات التنفيذ والإجراءات المطلوبة للتدقيق على هذه الأنشطة. 

هذا وقد تم الإشارة بالتفصيل إلى طريقة اعداد خطة المهمة للمدقق ووفقاً للمخاطر مع شرح أمثلة عملية ضمن الفصل السابع من هذا الكتاب مع أمثلة عملية على التطبيق. 

3- وضع سياسات وإجراءات عمل التدقيق الداخلي وذلك حسب ما تم الإشارة إليه في معيار التدقيق الداخلي الدولي رقم 2040 الصادر عن IIA، وهنا على مدير التدقيق الداخلي تطوير سياسات وإجراءات عمل تنظم عمل إدارة التدقيق الداخلي وتكفل توجيه نشاط التدقيق الداخلي إلى تحقيق أهدافه ويفضل أن يتم وضع هذه السياسات ضمن وثائق مكتوبة أو كتيبات ارشادية للمدققين الداخليين، ويقصد بالسياسات والإجراءات هي الإجراءات التي تنظم عمل إدارة التدقيق الداخلي ومن الأمثلة على هذه السياسات والإجراءات:۔ 

- مقدمة عن إدارة التدقيق الداخلي.

- إجراءات بناء خطة إدارة التدقيق الداخلي.

- الإجراءات المتبعة في إعداد أدلة وبرامج التدقيق.

- الإجراءات التي تنظم العلاقة بين إدارة التدقيق الداخلي ومراكز العمل الخاضعة للتدقيق.

- الإجراءات التي تنظم العلاقة بين إدارة التدقيق الداخلي والجهات الأخرى ذات العلاقة بنشاط التدقيق الداخلي.

- إجراءات إعداد تقارير المدققين وأوراق عملهم.

- إجراءات متابعة نتائج تقارير التدقيق.

- الإجراءات المتبعة في الاحتفاظ بتقارير التدقيق وحمايتها وإطلاع الجهات الداخلية الخارجية عليها.

ـ العلاقة مع لجنة التدقيق.

- الإجراءات المتبعة في تقديم الاستشارات.

- إجراءات المشاركة في لجان المؤسسة.

4- تطوير برامج وأدلة تدقيق للأنشطة الخاضعة للتدقيق، وتتضمن برامج وأدلة التدقيق الخطوات الواجب اتباعها للتدقيق على الأنشطة ومراكز العمل والتي تستند إلى سياسات وإجراءات عمل المؤسسة المعتمدة، وعادة تتضمن هذه الأدلة التقارير الواجب الاطلاع عليها والمعاملات الواجب مراجعتها، وكذلك تتضمن أية كشوفات خاصة بإدارة التدقيق Exception Reports والتي تكون مصممة خصيصاً لإدارة التدقيق وتبين بعض الانحرافات في العمليات المنجزة من قبل مراكز العمل، مع شرح بالخطوات التفصيلية لتنفيذ عمليات التدقيق لكل نشاط من الأنشطة الخاضعة للتدقيق.

ويراعى ضرورة إجراء الصيانة الدورية لهذه الأدلة بصفة سنوية على الأقل ليتم تضمينها أية مستجدات أو تعديلات قد تمت على إجراءات العمل او أية منتجات أو انشطة تم استحداثها .    

5 ـ تطوير أوراق عمل للاختبارات Check List وتتضمن هذه الأوراق قوائم اختبار أنظمة الرقابة الداخلية وقوائم أخرى تستخدم أثناء تنفيذ مهمات التدقيق الداخلي مثل قوائم إجراء الجرد أو المطابقات الواجب أعدادها أو قوائم التفقد الدوري الأنشطة معينة أو التفقد المفاجئ عند تنفيذ زيارات مفاجئة ، كما يُراعَى الصيانة المستمرة لهذه الأوراق ، وسوف يتم شرح اعدادها وأمثلة عملية عليها في الفصل الرابع الذي يتناول إجراءات تنفيذ عمليات التحقيق .

6 - مراجعة الأنظمة المالية والمحاسبية وتقييم مدى كفاية الضوابط الرقابية التي تتضمنها إجراءاتها، بحيث تتم مراجعة إجراءات اعداد القيود المحاسبية والسجلات المحاسبية والدورة المحاسبية وكل ما يتعلق بإجراءات توثيق العمليات المالية والمحاسبية وصولاً إلى الحكم على مدى مصداقية المعلومات المالية والوسائل التي تم استخدامها في قياس وتصنيف البيانات المحاسبية .      

7- مراجعة التقارير المالية السنوية والمرحلية والتحقق من إعدادها وفقاً للمعايير الدولية ووفقاً للأنظمة والقوانين والتعليمات المنظمة لهذه الجوانب للوقوف على مدى تمثيلها للواقع المالي الفعلي للمؤسسة.

8- تتبع الدورات المستندية للعمليات ومراجعة الإجراءات التشغيلية ضمنها والتحقق من توافر الضوابط الرقابية المعقولة ضمن هذه الدورات وصولاً إلى الأسلوب الأمثل لأداء عمليات التشغيل بما يحقق السرعة والدقة بالأداء ضمن عمليات رقابية معقولة وبأداء عالي وبكلفة معقولة.  

9- مراجعة الوسائل الموضوعة لحماية أصول المؤسسة ومراجعة إجراءات تسجيل الأصول ومطابقاتها والقيام بالجرد الفعلي للتحقق من وجودها إضافة إلى صحة إجراءات إعادة التقييم إن وجدت.

10 ـ  تقييم مدى فاعلية توظيف مصادر أموال المؤسسة ضمن الأصول المختلفة والتحقق من الاستخدام الأمثل لهذه المصادر وبما يحقق أعلى عائد بأقل كلفة ممكنة. 11 ـ مراجعة العمليات والإجراءات والبرامج للتأكد من أن النتائج المتحققة تتوافق مع الأهداف الموضوعة لها، وكذلك التحقق فيما إذا تم تنفيذ العمليات وفقاً للخطط والسياسات الموضوعة .

12- مراقبة مدى التقيد بالأنظمة والقوانين والتشريعات واللوائح والسياسات والإجراءات خلال تنفيذ العمليات . 

13- دراسة الأنظمة المستحدثة والتحقق من انسجامها مع السياسات والإجراءات والخطط والأنظمة والقوانين.

14- التحقق من مدى قيام وحدات ومراكز العمل بتنفيذ الخطط المعتمدة لديها وفي الأوقات المحددة والوقوف على الانحرافات وأسبابها .

15ـ القيام بإجراءات التدقيق الإداري سواء على مستوى المؤسسة أو مستوى مراكز ووحدات العمل من خلال تقييم سياسات التعيين والترقية والتدريب على مستوى المؤسسة، إضافة إلى مراقبة الجوانب الإدارية لدى مراكز العمل.

16- تقديم الاستشارات وبيان الأداء في المواضيع التي يتم تحويلها لهم من قبل مجلس الإدارة أو الإدارة العليا، وبما يتوافق مع معايير التدقيق الداخلي الدولية الصادرة من IIA وحسب ما يتم الإشارة إليه في ميثاق التدقيق المُعتمَد من مجلس الإدارة. 

17 - تقييم الضوابط الرقابية ضمن أنظمة المعلومات وشبكات الاتصال والأنشطة الأخرى المتعلقة بأنظمة الحاسب الألي من خلال افراد مؤهلين ومختصين بهذه الجوانب .

18- الإشراف على متابعة نتائج تقارير التدقيق الداخلي والعمل على متابعة الإجراءات التصحيحية التي تم اتخاذها من قبل الوحدات التنظيمية المختلفة بناءً على تقارير التدقيق الداخلي وتقييم مدى كفاية هذه الإجراءات ومتابعة تنفيذها .

19- رفع تقارير دورية إلى لجنة التدقيق/ مجلس الإدارة حول تنفيذ خطة إدارة التدقيق المعتمدة من المجلس، وبيان  الانحرافات إن وجدت وتقديم التوصيات الملائمة تجاهها .

وكذلك رفع تقارير دورية حول نتائج مهام التدقيق التي تم تنفيذها مبيناً فيها نقاط الضعف في أنظمة الرقابة الداخلية مشفوعة بالتوصيات الملائمة لمعالجة هذه النقاط ، وذلك وفقاً لما نص عليه معيار التدقيق الداخلي الدولي رقم 2060 الصادر من معهد المدققين الداخليين IIA والذي نص على ما يلي :۔   

«يجب على مدير نشاط التدقيق الداخلي أن يقوم بصفة دورية بإبلاغ الإدارة العليا ومجلس الإدارة عن أهداف وسلطة ومسؤولية وأداء نشاط التدقيق الداخلي وفقاً للخطة الموضوعة له، والتزاماً بمبادئ ميثاق الأخلاقيات والمعايير، ويجب أن تشتمل الإبلاغات على المخاطر الهامة والقضايا المتعلقة بالرقابة والحوكمة ومخاطر  الاحتيال وغير ذلك من الجوانب الأخرى التي تلفت انتباه الإدارة العليا و /أو مجلس الإدارة».    

20 - التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بنشاط التدقيق الداخلي مثل المدققين الخارجيين ومدققي البنك المركزي أو مدققي الأجهزة الرقابية المركزية الحكومية «ديوان المحاسبة، ديوان الرقابة المالية، الجهاز المركزي للرقابة ... الخ».

21 ـ  استمرار تطوير كفاءة المدققين الداخليين لمواكبة المستجدات في مجال مهنة التدقيق الداخلي وفي الأنشطة التي تخضع للتدقيق وبما يضمن تحقيق الأهداف المرسومة لإدارة التدقيق الداخلي.

22 - التنسيق مع إدارة الموارد البشرية في وضع وصف وظيفي Job Description   لكافة وظائف إدارة التدقيق الداخلي ووضع الخطط اللازمة لإجراء توافق المدققين الداخليين مع الوصف الوظيفي.

23- تقييم سياسات المؤسسة المتعلقة بإدارة المخاطر ومراجعة أعمال الوحدات المسؤولة عن إدارة مراقبة المخاطر.

24- إعداد تقارير مهام التدقيق الداخلي التي يتم تنفيذها من خلال فرق العمل وفقاً لما نصت عليه المعايير المهنية الصادرة عن IIA إضافة إلى أوراق العمل التي توثق نتائج التقرير.

وذلك وفق ما نصت عليه المعاییر 2400 ، 2410، 2420 الصادرة عن IIA والتي مضمونها «على المدققين الداخليين إيصال نتائج المهام التي يقومون بتنفيذها بحيث تتضمن هذه النتائج أهداف المهام ونطاقها والنتائج والتوصيات وخطة العمل المُنفّذة» ويجب أن تتصف هذه النتائج بالدقة والموضوعية والوضوح والاختصار، وأن تكون بَنّاءة وكاملة ويتم تقديمها في الوقت المناسب .  




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.