المقومات البشرية لتقييم الوزن السياسي للدولة- التركيب الاثنوغرافي للسكان – القومية (مقوماتها - الوحدة الثقافية ووحدة الآمال والآلام) |
844
01:25 صباحاً
التاريخ: 2023-03-01
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2020
2005
التاريخ: 4-1-2022
1674
التاريخ: 14-12-2021
3606
التاريخ: 6-1-2022
1797
|
والقومية ينبغي ان تتوفر لها مقومات او عناصر اساسية حتى يمكن القول ان الامة لها قوميتها المميزة. وقد اختلفت الآراء والنظريات حول بعض مقومات القومية، اختلافاً كبيراً الا انه يمكن ان يكون الاتفاق تماماً حول المقومات التالية :
الوحدة الثقافية ووحدة الآمال والآلام: مقومات اخرى تضاف الى المقومات السابقة لوجود القومية.
ومن المخاطر التي تعترض او تتناقض مع القومية هذه الاقليمية فهما ضدان لا يتقاربان ولا يتعايشان ابداً ، شأنها شأن مستقيمين متوازيين فانهما لا يلتقيان مهما امتدا. فالقومية تسعى الى وحدة صف الامة وجمع الكلمة في حين ان الاقليمية شأنها تسعى الى تجزئة الامة. وبنشاط الدعوة القومية وتعميم فلسفتها ينحسر الشعور الاقليمي وهذا ما هو حاصل فعلاً في قطرنا المناضل حيث سياسة القطر القومية ومبادئ الثورة الوحدوية الاشتراكية عملت على دحر الاقليمية وانحسارها.
والدولة التي ينتمي سكانها أو الغالبية العظمى من سكانها إلى قومية واحدة فأنها تملك درجة عالية من التجانس الداخلي ، كما تتميز بخلوها من الانقسامات والاقليات وموحدة من الناحية الحضارية ، عندها يطلق على مثل هذه الدولة بالدولة القومية المثالية والتي ينبغي ان تكون ذات سيادة . ومن ناحية الواقع الفعلي فمن الصعب ان نجد دولة على سطح الارض تنطبق عليها هذه المقاييس بشكل تام او مطلق . ولكن هناك درجات من الدول القومية . وغالباً ما يذكر اسم فرنسا والسويد كأمثلة على دول قومية وصلت الى درجة قريبة من هذه الحالة المثالية والدول التي ظهرت بعد تفكك الامبراطوريات الاستعمارية حيث تسلم السكان الاصليون زمام حكم وادارة بلادهم بشكل مستقل فانه يمكن ان تطلق عليها اسم الدولة القومية. كما يستعمل مصطلح الدولة القومية ليدل على تلك الدول التي حت في اقامة تنظيم سياسي موحد ودولة قوية بعد ان وحدت اقاليمها المختلفة وقضت على جميع اشكال الانقسامات والفوارق والاقليميات بين مواطنيها.
واثر الاقليات القومية على قوة الدولة السياسية يتوقف على نوع الاقلية التي تتواجد فيها ، فاذا كانت تتعاون مع الشعب الذي هي جزء منه وتؤيد سياسية الدولة فأنها في هذه الحالة لا تكون خطراً على كيانها, اما اذا كانت للأقلية نزعة استقلالية (انفصالية) وبذلك فأنها تبدو في ميولها وسياستها غريبة عن الوسط الذي تعيش فيه ، فتكون عاملا من عوامل الضعف في جسم الدولة.
وكثيراً ما تستغل الحقوق المشروعة للأقليات من قبل جهات اجنبية واستعمارية لخلق المتاعب امام الدولة لصرفها عن مهمتها في بناء قوتها وتعزيز استقلالها، خاصة اذا كانت الدولة تنتهج سياسة مستقلة وطنية وقومية تقدمية، فأنها تواجه مثل هذه المحاولات الاستعمارية في اثارة الاقليات القومية او الدينية وتحريكها لتحقيق اهدافها الاستعمارية.
ولكن الايديولوجيات القومية التقدمية والاشتراكية تمكنت من اعطاء النموذج الامثل لحل جميع المشاكل الناجمة عن الاختلاف في الانتماء القومي ضمن حدود الدولة بما يضمن الحقوق القومية المشروعة للأقليات ، وصيغة الحكم الذاتي التي طبقها القطر العراقي بشأن شعبنا الكردي في الشمال تعد نموذجاً متقدماً ومثالياً لحل اية مشكلة من مشاكل الاقليات القومية في العالم . وفيما عدا ذلك تصبح مطالبة الاقلية غير مشروعة وبالتالي فأنها تضر بمصلحة الدولة التي تنتمي اليها وتضعف من قدرتها على الصمود بوجه الضغوط الاستعمارية وعندها تصبح مطالبة هذه الاقلية بحقوق تخدم الاستعمار بشكل مباشر أو غير مباشر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|